أكد مركز غزة لحرية الصحافة أن عام 2015 كان "العام الأسوأ للصحافيين الفلسطينيين"، محصيا أكثر من 500 انتهاك ارتكبتها إسرائيل والفلسطينيون.
إعلان
قال مركز غزة لحرية الصحافة اليوم الأحد (17 كانون الثاني/يناير 2016 ) في تقريره السنوي "شهد العام 2015 اكبر عدد من الانتهاكات الإسرائيلية وأكثرها عنفا بحق الصحافيين ووسائل الإعلام في فلسطين، وخصوصا في الفصل الأخير الذي شهد مواجهات بين جنود ومستوطنين إسرائيليين ومتظاهرين فلسطينيين".
وأضاف، حسب ما نقلته وكالة فرانس بريس أن "255 صحافيا أصيبوا بجروح" بينهم عدد كبير بالرصاص خلال مواجهات بين فلسطينيين يرشقون الحجارة وجنود إسرائيليين، لافتا إلى "اعتقال أو احتجاز 96" مشيرا أيضا إلى منع صحافيين من تغطية أحداث ودهم وسائل إعلام أو إغلاقها.
وخلال الصدامات، يستهدف الجنود الإسرائيليون الصحافيين بانتظام عبر استهدافهم بقنابل صوتية أو مسيلة للدموع، علما بان جنودا عمدوا مرارا إلى مهاجمة صحافيين بعنف.
وفي المحصلة، أحصت المنظمة غير الحكومية "424 انتهاكا ارتكبتها إسرائيل و112 ارتكبها الفلسطينيون"، علما بان نقابة الصحافيين الفلسطينيين اعترضت أخيرا لدى السلطات بعدما منعت قوات الأمن الفلسطينية مراسلين من تغطية عملية تفريق لمتظاهرين بالقوة فيما كانوا متجهين إلى نقطة تفتيش إسرائيلية لمواجهة الجنود.
ومنذ اندلاع موجة جديدة من أعمال العنف الدامية بين الإسرائيليين والفلسطينيين في بداية تشرين الأول/أكتوبر، أغلق الجيش الإسرائيلي ثلاث محطات إذاعية فلسطينية متهما إياها ب"الحض" على العنف.
واعتبر راجي صوراني الذي يدير المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، مقره في غزة، أن "الأسوأ من الاعتقالات وانتهاكات حقوق الصحافة هو ممارسة الصحافيين الرقابة الذاتية".
وأعلن صحافي من غزة أخيرا انه تعرض ل"التعذيب" خلال اعتقاله لأكثر من أسبوع لدى حركة حماس التي تسيطر على القطاع.
كذلك، أثار مركز غزة لحرية الصحافة قضية الصحافي محمد الكيك الذي يعاني وضعا صحيا دقيقا بعد إضراب عن الطعام مستمر منذ 55 يوما احتجاجا على اعتقاله الإداري لدى إسرائيل.
وطالبت "مراسلون بلا حدود" أخيرا "السلطات الإسرائيلية بالإفراج عن الصحافي وإجراء تحقيق شفاف ومحايد"، معربة عن قلقها حيال "ظروف توقيفه والملابسات المبهمة لاعتقاله".
م.أ.م/ح.ع.ح (أ ف ب)
التصعيد في إسرائيل والأراضي الفلسطينية.. هل من حل؟
يسقط يوميا ضحايا مدنيون من الإسرائيليين والفلسطينيين مع تزايد موجة الغضب والعنف. ما يقلل من فرص إحياء عملية السلام بين الجانبين ويزيد من حدة المواجهات والتصعبيد بين الطرفين ويثير قلق المجتمع الدولي.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Coex
هل هي انتفاضة ثالثة؟ سؤال يتردد في الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، بعد تصاعد موجة العنف في إسرائيل والأراضي الفلسطينية. في الصورة شبان فلسطينيون يرمون الجيش الإسرائيلي الحجارة بالقرب من حاجز عسكري.
صورة من: Reuters/A. Talat
طفل فلسطيني يتكئ على ثلاجة بقيت في المكان الذي كان يوجد فيه بيته قبل قصف القوات الاسرائيلية لمواقع في غزة، والتي اندلعت فيها أيضا مواجهات بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي.
صورة من: Reuters/A. Salem
شهدت غزة عدة مظاهرات مؤيدة للاحتجاجات في القدس والضفة الغربية، خاصة بعد سقوط قتلى في صفوف فلسطينيين كانوا يلقون الحجارة. ويسعى الكثير من الشباب في غزة للانضمام إلى ما يرونه "انتفاضة جديدة".
صورة من: Getty Images/AFP/M. Abed
تتكرر مشاهد العزاء في البيوت الفلسطينية بعد سقوط قتلى في مواجهات مع رجال الأمن الإسرائيليين، وهو الأمر الذي وصفه الرئيس الفلسطيني عباس بـ "الهجمة الشرسة التي تريد اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم"حسب قوله.
صورة من: Reuters/I. Abu Mustafa
في الجانب الآخر يعيش العديد من الإسرائيليين حالة من الخوف خاصة بعد تزايد ظاهرة الطعن العشوائي التي تستهدف مدنيين إسرائيليين. ويعيش رجال الأمن الإسرائيلي حالة تأهب قصوى.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Kahana
حذر نتانياهو في تصريح أمام البرلمان الاسرائيلي الرئيس الفلسطيني محمود عباس من أن اسرائيل تحمله مسؤولية أي تدهور محتمل في الوضع ودعاه الى وقف ما وصفه بـ "التحريض على كراهية" الاسرائيليين.
صورة من: Getty Images/AFP/G. Tibbon
وقد قتل ثلاثة إسرائيليين في هجومين في القدس أحدهما داخل حافلة بسلاح ناري والثاني بواسطة سيارة صدم سائقها مارة من المدنيين ثم هاجمهم بسكين، ما أسفر أيضا عن جرحى.
صورة من: Getty Images/I. Yefimovich
مع تزايد موجة العنف بين طرفي الصراع تتزايد كذلك حالة اليأس في صفوف دعاة السلام أيضا، حيث تتضاءل آمالهم في إعادة الطرفين إلى طاولة المفاوضات وإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الممتد لعقود، على أساس حل الدولتين.