من خلال الهجوم العسكري على غزة، تهدف إسرائيل إلى تدمير حماس بشكل كامل. والآن هناك أنباء عن مصرع مروان عيسى، أحد كبار قادة التنظيم. لكنه ليس الشخصية القيادية الوحيدة في الحركة.
إعلان
مروان عيسى هو أحد الشخصيات القيادية في حركة حماس في قطاع غزة. ويعتبر أحد العقول المدبرة لمجزرة 7 أكتوبر التي اجتاح فيها إرهابيو حماس التحصينات الحدودية لقطاع غزة، مما أسفر عن مقتل أكثر من 1200 مدني واختطاف حوالي 240 شخصا كرهائن. وأكدت الولايات المتحدة، يوم الإثنين (18 مارس/آذار)، مقتل عيسى خلال العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة. القيادي في كتائب القسام: مروان عيسى
ولد مروان عيسى عام 1965 في مخيم للاجئين في غزة. جاءت عائلته من منطقة قريبة من عسقلان في إسرائيل الحالية، وفرّت عام 1949 إلى قطاع غزة الذي كان تحت السيطرة المصرية آنذاك. كل ما يُعرف عن شباب عيسى هو أنه كان ينتمي في البداية إلى جماعة الإخوان المسلمين، التي تطورت منها حماس فيما بعد لتصبح منظمة فرعية. قضى عقوبة السجن لمدة خمس سنوات في إسرائيل خلال الانتفاضة الأولى (1987-1993). كما اعتقلت السلطة الفلسطينية عيسى عام 1997، إلا أنه تم إطلاق سراحه بعد اندلاع الانتفاضة الثانية عام 2000.
ثم انضم إلى كتائب القسام، التي تعتبر الجناح العسكري لحركة حماس. وهذا الجناح العسكري مسؤول عن تنفيذ العديد من الهجمات الانتحارية في إسرائيل. ويشغل عيسى منذ عام 2012 منصب نائب قائد الكتائب وعضوا في المكتب السياسي لحركة حماس.
كان عيسى على رأس قائمة المطلوبين الإسرائيليين لسنوات؛ ولقد نجا مروان عيسى من عدة محاولات اغتيال استهدفته بها إسرائيل. وفي ديسمبر/كانون الأول 2023، وضعه الاتحاد الأوروبي أيضا على قائمة الإرهاب. وجرى الإعلان عن مقتل عيسى الأسبوع الماضي في هجوم إسرائيلي على نفق تابع لحماس بالقرب من مخيم النصيرات للاجئين.
"جزار خان يونس": يحيى السنوار
يحيى السنوار، قائد حركة حماس الإسلاموية المسلحة في قطاع غزة، هو أكثر المطلوبين في إسرائيل حاليا. لأنه يقال إنه كان العقل المدبر وراء الهجوم الإرهابي الدموي يوم 7 أكتوبر.
يعتبر السنوار شخصية كاريزماتية وذكية جدا، ولكنه أيضا قاس: السنوار (61 عاما) يقود حماس في غزة بقبضة حديدية. ولد عام 1962 في مخيم خان يونس للاجئين في جنوب قطاع غزة، وكان أحد مؤسسي حركة حماس في أواخر الثمانينات، وشارك في تأسيس جناحها العسكري، كتائب القسام، التي قامت بالعديد من الهجمات الانتحارية في إسرائيل. كما عاقب من يشتبه في تعاونهم مع إسرائيل في صفوف حركته، بوحشية شديدة، حتى أصبح يعرف باسم "جزار خان يونس".
وفي عام 1988، حكمت عليه محكمة إسرائيلية بأربعة أحكام بالسجن المؤبد، بتهمة قتل عدد من المتعاونين المشتبه بهم وجنديين إسرائيليين. وفي السجن، تعلم السنوار اللغة العبرية ودرس عقلية "العدو" من خلال قراءة كتب لشخصيات إسرائيلية مشهورة. وكانت حياته في خطر مؤقت، بسبب خراج في الدماغ. وأنقذ أطباء إسرائيليون حياته بعملية جراحية. وبعد 22 عاما في السجن، تم إطلاق سراح السنوار في عام 2011 مع أكثر من ألف معتقل فلسطيني آخر، مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط. عاد السنوار إلى غزة، وأصبح منذ ذلك الحين مسؤولاً عن التواصل بين الجناحين العسكري والسياسي لحركة حماس. وفي عام 2017 أصبح قائدا للتنظيم الإرهابي في قطاع غزة.
واتهم بنيامين نتنياهو السنوار مؤخرا بالتضحية بالمدنيين الفلسطينيين في المعركة ضد إسرائيل. وبحسب رئيس الوزراء الإسرائيلي، فإن السنوار غير مهتم بمصير شعبه ويتصرف "مثل هتلر صغير في مخبأه".
ويفترض أن السنوار قد غادر الآن واحدا على الأقل من هذه المخابئ. وبحسب تقارير إعلامية إسرائيلية، فقد فرّ من القتال في شمال غزة وتوجه جنوبا، وهو الآن في منطقة بمسقط رأسه خان يونس.
"قط بتسع أرواح": محمد الضيف
يدير محمد الضيف، منذ عام 2002، كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس في غزة. وتتهمه إسرائيل بالمسؤولية عن العديد من التفجيرات الانتحارية ومقتل العشرات من الجنود والمدنيين الإسرائيليين. وهو أيضا مشارك في المسؤولية عن النظام الواسع للأنفاق التابع لحماس في غزة. ويفترض أن الضيف هو الذي خطط وقاد إلى حد كبير الهجوم المدمر الذي شنته حماس في السابع من أكتوبر/تشرين أول. ويأمل الجيش الإسرائيلي أيضا بأن يتمكن من تصفيته خلال عمليته العسكرية.
ويعتبر محمد الضيف أحد أكثر الرجال المطلوبين في إسرائيل منذ عام 1995. وفي عام 2000، كان محتجزا لدى إسرائيل، لكنه تمكن من الفرار خلال اضطرابات الانتفاضة الثانية، الانتفاضة الفلسطينية المسلحة بين عامي 2000 و2005. ومن حينها لم يترك خلفه أي أثر تقريبا. وقد نجا من سبع محاولات اغتيال، لكن بعضها أصابته بجروح خطيرة:
وقد فقد عينا وقدما وجزءا من إحدى ذراعيه. وقُتل عدد من أفراد عائلته في الهجمات. لا يظهر الضيف بشكل علني إطلاقا؛ فالصورة الوحيدة المعروفة له تعود إلى عام 2000. وكل ما يُعرف عنه هو أنه ينام منذ سنوات في منزل مختلف كل ليلة، بغية حماية نفسه من الهجمات الإسرائيلية.
القادة في قطر: إسماعيل هنية وخالد مشعل
إن تفكيك حماس بشكل كامل قد يكون أمرا صعبا بالنسبة لإسرائيل، فاثنين من أهم شخصياتها القيادية ليسا موجودين في غزة، وإنما يقيمان في إمارة قطر الخليجية. فمن ناحية، إسماعيل هنية، الذي يعتبر بشكل عام المرشد الأعلى للتنظيم. والذي وُلد في مخيم للاجئين في قطاع غزة. والتحق هنية في البداية بمدرسة تابعة للأمم المتحدة ثم درس في الجامعة الإسلامية في غزة، حيث كان على اتصال بحركات استقلال راديكالية.
وفي عام 1993 جرى تعيينه عميدا لكلية الآداب، ثم في عام 1997 مديرا لمكتب المرشد الروحي لحركة حماس. وعقب فوز حماس في الانتخابات التي أجريت في عام 2006، عُيّن هنية رئيسا للوزراء الفلسطيني من قبل الرئيس محمود عباس. ولكن جرى عزله من المنصب بعد عام واحد فقط، بعد أن طردت حماس، خلال موجة من أعمال العنف القاتلة، حركة فتح التي يتزعمها الرئيس عباس من قطاع غزة. ولم يقبل هنية تلك الإقالة، ولهذا السبب لا تزال الأراضي الفلسطينية منقسمة فعليا إلى قسمين: تحكم فتح في الضفة الغربية، وتحكم حماس في قطاع غزة. وفي عام 2017، جرى انتخاب هنية رئيسا للمكتب السياسي خلفا لخالد مشعل.
وُلد خالد مشعل في الضفة الغربية عام 1956، ودرس الفيزياء في جامعة الكويت. جنح مشعل نحو التطرف خلال فترة الجامعة. وعاش بعد ذلك في سوريا والأردن، حيث أصبح عضوا مؤسسا لحركة حماس ورئيسا لها في عام 1996. ودعا باستمرار إلى الإرهاب ضد إسرائيل. وفي عام 1997 نجا من محاولة اغتيال قام بها جهاز المخابرات الإسرائيلية (الموساد). وعندما سافر مشعل إلى غزة عبر مصر للاحتفال بالذكرى الخامسة والعشرين لتأسيس حماس في عام 2012، دخل لأول مرة منذ 45 عاما أرضا فلسطينية، لفترة وجيزة. وفي عام 2017، ترك منصبه كرئيس للمكتب السياسي، ليخلفه هنية. يشغل مشعل حاليا منصب رئيس مكتب العلاقات الخارجية لحركة حماس، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على أنها منظمة إرهابية.
أعده للعربية: ف.ي
حرب إسرائيل وحماس - حصيلة ثقيلة ومساع لوقف القتال
أكثر من 11 ألف قتيل في غزة، بحسب أرقام حركة حماس، و1200 قتيل في إسرائيل، فضلًا عن أكثر من 200 رهينة لدى حماس في غزة التي لحق بها دمار هائل نتيجة القصف الإسرائيلي. هنا لمحة عن الحصيلة الثقيلة للحرب بين إسرائيل وحماس.
صورة من: AFP
هجوم مفاجئ من حماس
في خطوة مباغتة، شنت حركة حماس المصنفة حركة إرهابية من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أخرى، هجومًا إرهابيًا على إسرائيل يوم السبت 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، عبر إطلاق وابل من الصواريخ في اتجاه بلدات ومدن إسرائيلية، فضلًا عن اختراق عدد من المسلحين للسياج الحدودي الذي أقامته إسرائيل حول غزة.
صورة من: Ilia yefimovich/dpa/picture alliance
مئات القتلى وأكثر من 200 رهينة
الهجوم الصادم اعتبرته واشنطن "أسوأ هجوم تتعرّض له إسرائيل منذ 1973". بلغت حصيلة القتلى الإسرائيليين 1400 شخص (تم تعديلها في 11 تشرين الثاني/نوفمبر إلى 1200)، بحسب الجيش الإسرائيلي، فضلًا عن مئات الجرحى، ماعدا احتجاز أكثر من 240 آخرين كرهائن في قطاع غزة.
صورة من: Ohad Zwigenberg/AP/picture alliance
ردود الفعل الإسرائيلية على الهجوم الإرهابي
وبعد وقت قصير من الهجوم، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية" وقصف أهدافًا في قطاع غزة. وبحسب السلطات الصحية التابعة لحماس، قُتل أكثر من 11000 شخص (حتى الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر 2023). ولا يمكن التحقق من هذا الرقم بشكل مستقل. في التاسع من تشرين الأول/أكتوبر، بدأت إسرائيل بمحاصرة قطاع غزة وقطعت إمدادات الكهرباء والغذاء والمياه عن سكان القطاع البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة.
صورة من: Menahem Kahana/AFP/Getty Images
الوحدة السياسية
إسرائيل، المنقسمة داخليًا بشدة، شكلت حكومة طوارئ "وحدة وطنية" في 11 تشرين الأول/أكتوبر. السياسي المعارض بيني غانتس انضم إلى الحكومة. بالإضافة إلى ذلك، تم تشكيل حكومة من خمسة أعضاء لـ"إدارة الأزمات"، وتضم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت وبيني غانتس، كما يتمتع رئيس الأركان السابق غادي آيزنكوت ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر (من حزب الليكود) بوضع مراقب في هذه الهيئة.
صورة من: Abir Sultan via REUTERS
اشتباكات على الحدود مع لبنان
بعد وقت قصير من الهجوم الإرهابي الذي شنته حماس على إسرائيل، وقعت اشتباكات على الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان. قُتل عدة أشخاص بينهم صحفيون في القصف المتبادل بين إسرائيل وميليشيا حزب الله الشيعية. كما أن أعضاء بعثة مراقبي الأمم المتحدة في لبنان عالقون بين الجبهات.
صورة من: Hussein Malla/AP/picture alliance
رد فعل حزب الله
في 3 تشرين الثاني/نوفمبر، هدد زعيم حزب الله حسن نصر الله بتصعيد الصراع في أول خطاب له منذ بدء الحرب. ومع ذلك، لم يحصل أي توسع في القتال المحدود على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
صورة من: Mohamed Azakir/REUTERS
انفجار في مستشفى
وفي مدينة غزة، وقع انفجار في حرم المستشفى الأهلي المسيحي يوم 17 تشرين الأول/أكتوبر. وأرجعت إسرائيل الانفجار إلى صاروخ أخطأ هدفه أطلقته حركة "الجهاد الإسلامي". فيما اتهمت حماس الجيش الإسرائيلي. وفي وقت لاحق، قدرت وكالات الاستخبارات الأمريكية عدد القتلى بـ "100 إلى 300"، فيما قالت حماس إن هناك ما لا يقل عن 471 قتيلًا. ونتيجة لهذا الحدث، خرج الآلاف إلى الشوارع في جميع أنحاء العالم العربي.
صورة من: Ali Jadallah/Anadolu/picture alliance
مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين
ولاتزال تخرج مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في مختلف أنحاء العالم تطالب بوقف إطلاق النار في غزة وإنهاء الحصار عليها. فألمانيا وحدها شهدت 450 مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين منذ بدء التصعيد في 7 تشرين الأول/ أكتوبر وحتى الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر 2023، بحسب وزيرة الداخلية الألمانية.
صورة من: Annegret Hilse/REUTERS
قضية الرهائن
في 20 و22 تشرين الأول/ أكتوبر، أفرجت حماس عن أربع رهينات. في 30 تشرين الأول/ أكتوبر، أعلن الجيش الإسرائيلي تحرير جندية. وفي نهاية أكتوبر/تشرين الأول، أعلنت حماس استعدادها لإطلاق سراح جميع الرهائن مقابل إطلاق سراح عدة آلاف من الفلسطينيين المحكوم عليهم بالسجن في إسرائيل. ولايزال أهالي الرهائن يطالبون بعمل المزيد من أجل إطلاق سراحهم. وبعضهم يطالب الحكومة بالموافقة على عملية تبادل الأسرى.
صورة من: Federico Gambarini/dpa/picture alliance
الهجوم البري الإسرائيلي
في 26 تشرين الأول/أكتوبر، اجتاحت الدبابات الإسرائيلية قطاع غزة لعدة ساعات. وفي مساء اليوم الذي يليه، بدأ الجيش الإسرائيلي هجمات برية وتقدم داخل غزة. وفي 5 تشرين الثاني/نوفمبر، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قسم قطاع غزة إلى نصفين مع محاصرة مدينة غزة بالكامل. ودارت معارك في المدينة. ووفقًا لتصريحاته، يركز الجيش الإسرائيلي على العثور على الأنفاق وتدميرها، والتي تعتبر بمثابة قاعدة تراجع وقيادة لحماس.
صورة من: Israel Defense Forces/Handout via REUTERS
دمار ونزوح في غزة
كشف جغرافيان أمريكيان أنه بعد شهر من الحرب، تعرض حوالي 15 بالمائة من جميع المباني في قطاع غزة لأضرار أو دمرت، مشيرين إلى أن ما بين 38.000 و45.000 مبنى دُمر نتيجة القصف الإسرائيلي.
في هذه الأثناء، غادر أكثر من 900 ألف شخص شمال غزة، بحسب الجيش الإسرائيلي. يتحدث مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) عن حوالي 1.5 مليون نازح داخليًا في قطاع غزة، من أصل نحو 2.2 مليون شخص يعيشون بالقطاع.
صورة من: Bashar Taleb/APA Images via ZUMA Press/picture alliance
وضع مأساوي
ممرضة أمريكية وصفت الوضع الإنساني في قطاع غزة بالمأساوي. وكانت الممرضة إيميلي كالاهان تعمل لدى منظمة أطباء بلا حدود في قطاع غزة وتم إجلاؤها من هناك في أوائل نوفمبر/ تشرين الثاني.
وقالت كالاهان لشبكة "سي إن إن" إن فريقها "رأى أطفالاً مصابين بحروق شديدة في وجوههم وأعناقهم وجميع أطرافهم"، مشيرة إلى أنه، ونظرًا لاكتظاظ المستشفيات، يتم إخراج الأطفال على الفور وإرسالهم إلى مخيمات اللاجئين.
صورة من: Adel Al Hwajre/picture alliance/ZUMAPRESS
مساعدات لسكان غزة
وصلت أول قافلة مساعدات غذائية وطبية إلى قطاع غزة يوم 21 تشرين الأول/أكتوبر. وسبق أن اتفقت إسرائيل ومصر على فتح معبر رفح الحدودي في قطاع غزة. وتمكنت مئات الشاحنات عبور الحدود في الأيام التالية.
صورة من: Mohammed Talatene/dpa/picture alliance
دعوة أممية لوقف إطلاق النار
في 24 أكتوبر/تشرين الأول، أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "الانتهاكات الواضحة للقانون الدولي الإنساني" في قطاع غزة. وبعد ثلاثة أيام، دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى "وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية" في قرار غير ملزم. ولم يتمكن مجلس الأمن الدولي حتى الآن من الاتفاق على قرار.
صورة من: Bebeto Matthews/AP Photo/picture alliance
جهود الوساطة الدولية
وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن زار المنطقة عدة مرات بعد الهجوم الذي شنته حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر. وقام ساسة غربيون آخرون أيضًا بإجراء محادثات مع الحكومة في إسرائيل. وخلال زياراته، أكد بلينكن على حق إسرائيل في الدفاع عن النفس، لكنه دعا أيضًا إلى حماية السكان المدنيين في قطاع غزة.
صورة من: Jacquelyn Martin/Pool via REUTERS
الغرب يدعم إسرائيل
ألمانيا أكدت وقوفها إلى جانب إسرائيل وقالت إنه من حقها الدفاع عن نفسها أمام "الهجمات الهمجية"، لكنها حذرت من تطور الصراع. الولايات المتحدة أعلنت تقديم "دعم إضافي" لحليفتها إسرائيل وتحريك حاملتي طائرات إلى شرق المتوسط، كما أدان الاتحاد الأوروبي الهجمات وأبدى تضامنه مع إسرائيل. وتصنف كل هذه الأطراف حماس حركة إرهابية.
صورة من: LIESA JOHANNSSEN/REUTERS
دعوة عربية لوقف الحرب
وفي يوم 21 أكتوبر انعقدت ما سميت بـ "قمة السلام" في القاهرة، شاركت فيها العديد من الدول المجاورة لإسرائيل بالإضافة إلى وفود من أوروبا. لكن لم يثمر المؤتمر عن نتائج ملموسة ولم يصدر عنه بيان ختامي. ووافقت الدول العربية الممثلة في القمة على البيان المصري، الذي طالب بـ"وقف فوري" للحرب.
صورة من: The Egyptian Presidency/REUTERS
انقسام عربي
وقبل القمة، وصفت الإمارات هجوم حماس بـ"التصعيد الخطير" وأكدت "استياءها إزاء تقارير اختطاف المدنيين الإسرائيليين". المغرب أدان استهداف المدنيين من أي جهة، لكنه أشار إلى تحذيره السابق من "تداعيات الانسداد السياسي على السلام". وحذرت مصر من تداعيات "التصعيد"، ودعت المجتمع الدولي لحث إسرائيل "على وقف اعتداءاتها"، فيما أكدت قطر انخراطها في محادثات وساطة مع حماس وإسرائيل تشمل تبادلا محتملا للأسرى.
صورة من: Reuters/M. A. El Ghany
"إسرائيل لا تريد احتلال غزة"
بالتزامن مع تقدم الدبابات الإسرائيلية في غزة، أكد وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرم، في 8 تشرين الثاني/نوفمبر، أن إسرائيل لا تريد إعادة احتلال قطاع غزة، مشيرًا إلى أنه وبعد تدمير حركة حماس، ستتحمل إسرائيل "المسؤولية العامة عن الأمن" "لفترة غير محددة".
صورة من: Israeli Defence Forces/AFP
"هدن" يومية قصيرة
أعلنت واشنطن أن إسرائيل ستبدأ هدنًا لمدة أربع ساعات في شمال غزة اعتباراً من التاسع من تشرين الثاني/ نوفمبر من أجل السماح للسكان بالفرار من أعمال القتال، ووصفها بخطوة في الاتجاه الصحيح. مشيرًا إلى أن هذه الهدن نجمت عن مناقشات بين مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين في الأيام الأخيرة. لكن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أكد أن الحرب ستستمر حتى الإطاحة بحماس وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. م.ع.ح