مرونة في موقف حلفاء مرسي والسيسي لا يطمح لرئاسة مصر
٣ أغسطس ٢٠١٣ قال طارق الملط، المتحدث باسم التحالف الوطني لدعم الشرعية في مصر إنه أبلغ وسطاء، بأن التحالف يحترم مطالب الجماهير التي خرجت في احتجاجات حاشدة في 30 من يونيو/ حزيران، مطالبة بالإطاحة بالرئيس المنتخب محمد مرسي. وقال المتحدث باسم الوفد، المؤيد للرئيس المخلوع مرسي والذي التقى بمبعوثين من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، إن حلفاء مرسي يسعون إلى حل للأزمة في مصر، يقوم على أساس الدستور الذي تم تعطيله بعد عزل الرئيس السابق.
وفي حوار أجراه مع رويترز، قال الملط، عضو بحزب الوسط حليف جماعة الإخوان المسلمين، إن حلفاء مرسي يريدون عودة الدستور احتراما لمطالب مؤيدي مرسي الذين يحتجون في القاهرة ويصرون على إعادته رئيسا للدولة. ومضى يقول، إنه إذا أصر معارضو مرسي، على أن يتم إبعاد الأخير من "المعادلة السياسية... فإن صمود واعتصام الملايين في الشوارع علي مدار خمسة أسابيع يقتضي عدم وجود الفريق أول عبد الفتاح السيسي في المعادلة السياسية في الفترة القادمة".
وتابع، إن الحلول السياسية يجب أن تتم مع جبهة الإنقاذ الوطني التي أيدت عزل مرسي، موضحا "نجلس معا لتقييم المبادرات السياسية والوصول إلي حلول تحترم الإرادة الشعبية... ولكن الجيش لن يكون له دور في الحلول السياسية. ويجب أن يظل الجيش علي الحياد ولا يتدخل في الحياة السياسية". وكان الملط ضمن أعضاء الوفد الذي التقى مع نائب وزير الخارجية الأمريكي وليام بيرنز والسفيرة الأمريكية في القاهرة آن باترسون والمبعوث الخاص للاتحاد الأوروبي برناردينو ليون.
السيسي لا يطمح للسلطة
في غضون ذلك، كشفت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أن القائد العام للقوات المسلحة المصرية الفريق أول عبد الفتاح السيسي أبلغ واشنطن اليوم السبت أن القيادة المصرية الجديدة تعمل من أجل تحقيق مصالحة سياسية في أعقاب تدخل الجيش لعزل الرئيس محمد مرسي في الثالث من يوليو/ تموز.
وأضاف المتحدث باسم البنتاغون أن السيسي أكد خلال مكالمة هاتفية مع وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاغل، أن القيادة المصرية "ملتزمة بخارطة الطريق السياسية التي ستقود إلى إجراء انتخابات ووضع دستور في مصر".
وجاءت تصريحات وزارة الدفاع الأمريكية عن المحادثات بين هاغل والسيسي في نفس اليوم الذي نقلت فيه صحيفة واشنطن بوست الأمريكية عن السيسي اتهامه لحكومة أوباما بعدم دعم مصر بشكل مناسب رغم مخاطر اندلاع حرب أهلية، وذلك في إشارة لموقف واشنطن المتردد من عملية الإطاحة بالرئيس محمد مرسي. وردا على سؤال هل سيرشح نفسه لمنصب الرئيس، أوضح السيسي للصحيفة الأمريكية "أنه لا يطمح إلى السلطة"، مفندا جميع الادعاءات حول عزمه الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة.
ومقابل ما بدا إيماءة في موقف قوى التحالف الوطني لدعم الشرعية، واصل مؤيدو الإخوان المسلمين الذي يعتبر أقوى فصيل في قوى التحالف، تحديهم للداخلية المصرية التي جددت اليوم السبت مطالبتها بفض الاعتصامات. وذلك بتجمع الآلاف من المتظاهرين في اعتصامي رابعة العدوية بمدينة نصر والنهضة بالجيزة للمطالبة بإعادة الرئيس المعزول محمد مرسي للسلطة. وصعدت جماعة الإخوان التي تندد بما تعتبره انقلابا على أول رئيس منتخب في البلاد حملتها الاحتجاجية، بالإعلان عن اعتصامين جديدين وثلاث مسيرات إلى منشآت أمنية حساسة.
و.ب/ ع.ج (رويترز، أ ف ب؛ د ب أ)