اعترت المخاوف شابة ألمانية بعد أن شاهدت شيئاً مجهولاً ملفوفاً بأغطية مثبتة بالشريط اللاصق في قناة للنقل المائي، لكن حينما تدخلت الشرطة اكتشفت أن الأمر برمته مزحة ثقيلة من مجهولين.
إعلان
كانت إحدى الشابات الألمانيات تتنزه عند قناة فيزل-داتلن بالقرب من مدينة مارل الألمانية عندما لفظت الأمواج على حين غرة شيئاً مجهولاً ملفوفاً بالأغطية المثبتة بالأشرطة اللاصقة. وضع الجسم البالغ طوله 1.50 وبشكل يشبه القرفصاء أثار رعب الألمانية الشابة، ما دفعها إلى الاتصال بالشرطة والمطافئ، كما تكشف صحيفة "بيلد" الألمانية الصادرة اليوم الأحد (27 كانون الثاني/ يناير 2019).
وتنقل الصحيفة الألمانية عن المسؤول في مطافئ مدينة مارل، ميشائيل دوليغا، قوله: "من حيث الشكل والحجم كان الشيء الملفوف يشبه الإنسان، ما تطلب إخبار الشرطة. وفي النهاية كان شارك عشرون شخصاً من فرق الإنقاذ". وحينما قام موظفو مكافحة الجريمة بفتح اللفافة من الأسفل، فقد كانت مقطوعة الرأس، كانت المفاجأة. إذ لم يكن هذا الشيء سوى دمية جنسية من السيلكون عليها ملابس داخلية نسائية سوداء.
وأمام هذه المزحة الثقيلة من قبل مجهولين، لم يكن أمام رجال الإنقاذ سوى اصطحاب الدمية الجنسية إلى مطافئ مدينة مارل، ومن المقرر التخلص منها يوم الاثنين. عن هذا يقول دوليغا: "أعمل في المطافئ منذ عام 1993، لكني لم أشهد أمراً مثل هذا. كانت الدمية مهيأة لهذا المساء المشهود".
أما شرطة المدينة فقد بدأت تحقيقاتها لمعرفة ما إذا كان رمي الدمية بهذا الوضع في القناة يشكل مخالفة قانونية أم لا. عن هذا يقول المحقق مارتين كينتشكه لقناة "ار تي أل" الألمانية: "إذا ما عرف صاحب الدمية عن نفسه، فمن المؤكد انه سيحصل على دميته مرة أخرى". لكن يبدو أن عليه أن يجيب أولاً على بعض الأسئلة التي ما تزال مفتوحة حول سبب إقدامه على فعل ذلك ودفع بعض تكاليف فرق الإنقاذ والشرطة بسبب تصرفه. لكن لحسن الحظ لم تكن هناك أي جريمة أو جثة مجهولة ولم تتوقف حركة السفن في القناة بسبب هذه المزحة الثقيلة.
ع.غ/ ط.أ
عندما يتحول عضو عصابة إجرامية إلى خباز!
الانتماء إلى عصابة إجرامية والعيش في أحضانها أمر خطير جداً. في السلفادور، تمكن ويلفريدو غوميز، بعد قضاء عشر سنوات في السجن، من توديع حياة الجريمة ليتحول إلى خباز مندمج في حياة سلمية بعيدة عن الإجرام.
صورة من: Reuters/J. Cabeazas
هذه الأيادي قامت من قبل بتهريب المخدرات واستعمال أسلحة في عمليات إجرامية لخدمة عصابة "الشارع الثامن عشر". والآن فهي تعجن خبزاً في سان سلفادور. يدير ويلفريدو غوميز مخبز كنيسة "ابن عيزر" في العاصمة السلفادورية. غوميز عضو سابق في عصابة الشارع الثامن عشر، ويعمل معه في المخبز عشرة أعضاء سابقين في العصابة تخلوا عن الجريمة لصالح حياة سلمية جديدة.
صورة من: Reuters/J. Cabeazas
من بين واجبات ويلفريدو غوميز إنجاز حسابات المخبز. وكان غوميز، البالغ من العمر 40 عاماً، قد انضم كمراهق إلى عصابة الشارع الثامن عشر في لوس أنجلوس الأمريكية. هذه العصابة، ذات الهياكل الشبيهة بهياكل المافيا، هي واحدة من عصابات الشباب الإجرامية الأكثر شهرة وتُعرف باسم "ماراس". ويقول غوميز إن السلاح والنساء دفعاه إلى الانتماء إلى هذه العصابة الإجرامية.
صورة من: Reuters/J. Cabeazas
خوليو ماروكين، العضو السابق في العصابة الإجرامية، تخلى عن حياة الإجرام ويساعد الآن في إجراء القداس في كنيسة "ابن عيزر" بحي "دينا" في العاصمة سان سلفادور. غالباً ما تواجه أعضاءاً سابقين في العصابات الإجرامية عقبات عديدة في البحث عن مسكن ووظيفة. لذلك تقوم الكنيسة بتوفير الطعام والملجأ لهم.
صورة من: Reuters/J. Cabeazas
روبيرتو رينديروس هو الآخر ترك العصابة. لكن وشمه اللافت للنظر لا يزال يذكر بالأيام التي قضاها في عالم الجريمة ويترك المجال لشبهات المسؤولين الأمنيين حول شخصيته. ففي شهر أكتوبر/ تشرين الأول، ألقت الشرطة القبض على جميع عمال المخبز بحجة الاشتباه في تأسيسهم لمنظمة غير شرعية، والسبب في ذلك وشومهم التي تذكر بحياتهم السابقة في العصابة. بعد ذلك تم الإفراج عنهم جميعاً دون توجيه أي تهمة لهم.
صورة من: Reuters/J. Cabeazas
كان راؤول فالاداريس يعرف باسم "الظل" في عصابة الشارع الثامن عشر. لكن هذا الاسم واسم العصابة، الموشوم على وجهه، أصبحا في طي الماضي. وعلى الرغم من تهديد العصابة بتصفية أي شخص يزيل وشم انتمائه إليها، إلا أن فالاداريس قرر التخلص من هذا الوشم في وجهه وإزالته بالليزر.
صورة من: Reuters/J. Cabeazas
"فقدت بيتي وزوجتي وابني وفقدت أفضل سنوات عمري بالاعتقاد في أيديولوجية لا معنى لها". هكذا لخص الخباز ويلفريدو غوميز حياته ضمن عصابة الشارع الثامن عشر. زملاؤه في المخبز يشاطرونه الرأي. لقد أصبح المخبز الآن ليس مكاناً للعمل فقط، بل منبعاً لأحلام مستقبلية أيضاً: "في يوم ما سنتمكن من تأسيس محل نملكه وننافس به بيتزا هت". يوليا فيرجين وشتيفاني إينغليرت/ عبد الكريم اعمارا