حق التعبير عن الرأي وتوجيه انتقاد في إطار فني يمكن التغاضي عنه ولكن ليس في الصين، إذ يمكن أن يكون الثمن باهظاً. هذا ما حصل فعلاً لشركة تطوير ألعاب فيديو تايلندية في الصين.
إعلان
قامت الشركة التايلندية "Red Candle Games"، المطورة للألعاب الإلكترونية، بسحب لعبة الرعب "Devotion" على ما يبدو بعد موجة احتجاجات من المستخدمين الصينيين، كما ذكر الموقع المختص في تقنية المعلومات "غوليم". وجاء في موقع صحيفة "شتاندارت" النمساوية أن الشركة التايلندية سحبت اللعبة من منصة "ستيم" لتوزيع وبيع الألعاب الإلكترونية.
أما سبب غضب المستخدمين الصينيين فهو راجع إلى إشارة ساخرة في لعبة "Devotion" للرئيس الصيني شي جين بينغ.
وأضاف موقع "شتاندارت" أن شركة النشر والتوزيع "Winking Entertainment" الصينية أوقفت تعاملها مع الشركة التايلندية. ومع زيادة الضغط عليها قامت الشركة بإزالة اللعبة من منصة الألعاب "ستيم". ولحد الآن فإن اللعبة ليست متوفرة على المنصة. والسبب حسب موقع "غوليم" هو بعض التلميحات السياسية الخفية للشركة في لعبتها، وخاصة فيما يتعلق بالتوترات التي تعيشها العلاقات الصينية-التايلندية، بالإضافة إلى ذلك مقارنة اللعبة الإلكترونية الرئيس الصيني "شي جين بينغ" بشخصية الدب المحب للعسل "ويني بوو" والسخرية منه.
وتعد السوق الصينية جذابة للغاية بالنسبة لشركات الألعاب الإلكترونية، وخصوصاً ألعاب الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر اللوحي. فمع حلول عام 2023 سيصل عدد مستخدمي الألعاب الإلكترونية 354 مليون شخص في الصين. ومع ذلك، فإن الصين تفرض على الشركات المُبرمِجة الكثير من الالتزامات الصارمة لطرح ألعابها في السوق الصينية. ورغم كل هذه العراقيل تبقى السوق الصينية موضع طموح معظم الشركات لما يمكن تحقيقه من إيرادات هناك.
ع.اع/ ي.أ
سخرية من الشخصيات السياسية في كرنفال 2017
كانت الشخصيات السياسية التي برزت خلال العام الماضي، المليء بالاضطرابات، هدفاً للسخرية والانتقادات اللاذعة في مسيرات الكرنفال السنوية غرب ألمانيا. وكان للرئيس الأمريكي دونالد ترامب النصيب الأكبر من السخرية.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Gambarini
"دونالد ترامب عدو للحريات" - هكذا كانت الرسالة السياسية في مسيرة الكرنفال في مدينة دوسلدورف. ترامب أكثر شخصية تعرضت للسخرية والاستهزاء هذا العام.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Kusch
أما في مدينة كولونيا، صور المشاركون ترامب على أنه تلميذ مدرسة جديد يسيء إلى تمثال الحرية من خلال التنورة كرمز لإساءته للمرأة، بينما يسحب منافسته هيلاري كلينتون من شعرها، وأمامه الرئيس الروسي بوتين يجلس مشجعاً.
صورة من: picture-alliance/dpa/O. Berg
وكما قال المنظمون في مدينة ماينز بأن موكب هذه السنة كان الأطول على الإطلاق. حيث ضم 154 عربة تمتد لـ9 كيلومترات (5.6 ميلاً). وصورت إحدى العربات كطوافة نجاة بقيادة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، تقود المملكة المتحدة خارج الاتحاد الأوروبي.
صورة من: Getty Images/T. Lohnes
"الأشقر هو البني الجديد"، هذا ما كتب على اللافتات في شوارع دوسلدورف التي تحملها مجسمات تمثل دونالد ترامب، والمرشحة للرئاسة الفرنسية مارين لوبان، واليميني الهولندي خيرت فيلدرز، وأدولف هتلر. ويربط الألمان اللون البني بالفاشية.
صورة من: picture-alliance/dpa/I. Fassbender
موضوع حساس آخر، الرئيس التركي أردوغان يطالب بمقاضاة الفنان الكوميدي الألماني يان بوميرمان، بسبب القصيدة المبتذلة التي كتبها عنه في العام الماضي.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Gambarini
وأيضاً يسخر المشاركون في الكرنفال بدوسلدورف من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Gambarini
في كولونيا تظهر طوافة أيضاً تحمل ما صورته لحزب (AFD) الشعبوي الذي انساق مع موجة الاستياء من المستشارة ميركل نتيجة سياسة الترحيب باللاجئين. وتقول الكتابة: "عندما يكون هناك الكثير من الغضب في الأمعاء، تذهب الديمقراطية إلى المؤخرة".
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Gambarini
وكان حزب "البديل من أجل ألمانيا" (AFD) الشعبوي هدفاً للسخرية في مواكب الكرنفال في مدن أخرى أيضاً، حيث سخر المحتفلون من نشاطات الحزب ونشره للكراهية والتحريض ضد المسلمين.
صورة من: picture-alliance/dpa/I. Fassbender
مع الانتخابات الألمانية القادمة، لم تنجُ المستشارة ميركل من السخرية في الكرنفال، إذ صورت على أنها ماموث، بإشارة إلى أن نهاية حكومة ميركل ستكون على يد منافسها مارتن شولتز. جانيت كوينك/ريم ضوا.