ترامب يتعهد بالانسحاب من معاهدة الأمم المتحدة لتجارة الأسلحة
٢٦ أبريل ٢٠١٩
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعتزامه الانسحاب من معاهدة الأمم المتحدة لتجارة الأسلحة التي تبناها سلفه باراك أوباما. ووقع أوباما على المعاهدة في 2013 لكن المشرعين الأمريكيين لم يوافقوا عليها بعد.
إعلان
تعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجمعة (26 أبريل/ نيسان 2019) بإلغاء وضع الولايات المتحدة كإحدى الدول الموقعة على معاهدة تجارة الأسلحة، التي تنظم التجارة الدولية في الأسلحة التقليدية، وقال إنه سيطلب من مجلس الشيوخ الأمريكي عدم التصديق على المعاهدة التي وقعها سلفه الديمقراطي باراك أوباما.
وقال ترامب في تصريحات أدلى بها أمام الجمعية الوطنية للبنادق: "نحن بصدد سحب توقيعنا... سأوقع... رسالة أطلب فيها من مجلس الشيوخ وقف عملية التصديق على المعاهدة".
ومن على المنصة في إنديانابوليس، وقع ترامب رسالة رسمية إلى مجلس الشيوخ يطلب فيها من المشرعين "وقف عملية التصديق على المعاهدة وإعادة المعاهدة المرفوضة الآن مباشرة لي في المكتب البيضاوي، حيث سأتخلص منها"، حسبما قال وسط تصفيق الحاضرين.
ووقع ترامب الرسالة ثم ألقى بالقلم للحشد الذي كان يهتف بالأحرف الأولى من اسم الولايات المتحدة الأمريكية "يو إس إيه". وأضاف ترامب: "نعيد التأكيد على أن الحرية الأمريكية مقدسة، وأن المواطنين الأمريكيين يعيشون وفقاً للقوانين الأمريكية، وليس قوانين الدول الأجنبية".
وكان أوباما قد تعهد بأن الاتفاقية لن تنتهك الحق الدستوري الأمريكي في حيازة السلاح. وفي الأسابيع الأخيرة من رئاسته، أرسل أوباما المعاهدة إلى مجلس الشيوخ، الذي يتعين عليه بموجب الدستور الأمريكي الموافقة على المعاهدات الدولية. وتنظم معاهدة تجارة الأسلحة التجارة الدولية في الأسلحة التقليدية. ووفقاً للأمم المتحدة، انضمت 101 دولة إلى معاهدة تجارة الأسلحة، ودخلت حيز التنفيذ في عام 2014
واستغل ترامب كلمته للإشادة بالولايات الأمريكية التي سمحت للمعلمين المدربين بحمل السلاح في الفصل "لحماية أنفسهم وطلابهم الذين يحبونهم". وخلال العقدين الماضيين، شهدت الولايات المتحدة سلسلة من حوادث إطلاق النار على المدارس التي خلفت عشرات الضحايا.
ع.أ.ج/ ي.أ (د ب ا، رويترز)
عهد ترامب - إقالات واستقالات في البيت الأبيض
بات ترامب مؤخراً أكثر عزلة من أي وقت مضى، إذ انصرف عنه أنصاره أو صرفهم بسب اختلاف آرائهم أو خلافات تسببت فيها قراراتهم، فيما تروج أخبار عن استعداد آخرين للانعتاق من التوتر الداخلي للبيت الأبيض.
صورة من: REUTERS/Y. Gripas
استقالة على الأبواب؟
يعيش جاريد كوشنر؛ كبير مستشاري البيت الأبيض وصهر ترامب، متاعب عديدة منذ الشهور الأولى في منصبه، آخرها ما كشفه موقع "ذي إنترسبت" الأميركي في مارس/ آذار، إذ سعت شركته العقارية في أبريل/ نيسان2017 إلى تأمين تمويل قطري قوبل بالرفض. هذه الأنباء المتلاحقة دفعت بالسيناتوركريس مورفي للتصريح أنه من الواجب على كوشنر الاستقالة إذا ما تأكد تأثيره على السياسة الخارجية الأمريكية ضد قطر لأجل مصالح مالية خاصة.
صورة من: Reuters/K. Lamarque
مطرودة من البيت الأبيض!
كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" هذا الشهر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طلب من كبير موظفي البيت الأبيض جون كيلي إبعاد ابنته إيفانكا وزوجها جارد كوشنير من البيت الأبيض. كما ذكرت الصحيفة، نقلاً عن مسؤولين مطلعين، أن الرئيس ترامب بات يشعر بخيبة أمل متزايدة من صهره ومستشاره كوشنير. وكان ترامب قد سحب منه الحق في الاطلاع على مستندات سرية تتعلق بأمن الولايات المتحدة.
صورة من: AFP/Getty Images/J. Watson
رائعة، ولكن...
في 28 فبراير/ شباط، أعلنت هوب هيكس استقالتها. هكيس، التي عملت لصالح عائلة ترامب منذ 2012، لم تذكر سبباً لاستقالتها، واكتفت بالقول: "أعجز عن إيجاد كلمات أعبر فيها عن امتناني للرئيس دونالد ترامب"، فيما وصفها ترامب قائلاً إنها "رائعة حقاً"، ومؤكداً على أنه سيفتقدها إلى جواره. هيكس عملت سكرتيرة صحفية لترامب خلال حملته الانتخابية، وتولت منصبها في البيت الأبيض في أغسطس/ آب الماضي كمديرة للاتصالات.
صورة من: Reuters/C. Barria
لم يكن دقيقاً .. فأُقيل!
أُقيل جيمس كومي، مدير مكتب التحقيقات الفدرالية (إف بي آي)؛ يوم 9 مايو/ أيار 2017. وذلك بحجة إعطائه معلومات غير دقيقة للكونغرس بشأن رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بوزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون. بعد استقالته هدد كومي بكشف معلومات محرجة عن الرئيس الأمريكي ترامب.
صورة من: Reuters/J. Ernst
قد يقال من منصبه!
جون كيلي، الذي نفى في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي إقالته أو استقالته من منصبه، يعيش وضعاً صعباً قد يؤدي الى إطاحته، بعدما أغضب الرئيس الأميركي ترامب بأسلوب تعامله مع اتهام موظف في البيت الأبيض بعنف أسري. وقد تجاوز توتر العلاقات بين جون كيلي، كبير الموظفين، وكوشنير، الذي مُنع من الاطلاع على أسرار مهمة، إلى ترامب، الذي بدا متوتراً وهو يسأل إن كان كوشنير استثناءاً، فأجاب بأنه أوكل الأمر إلى جون كيلي.
صورة من: Picture-Alliance/AP Photo/S. Walsh
على أهبة المغادرة!
أعلنت وسائل إعلام أميركية يوم الجمعة الماضي (2 مارس/ آذار2018) عن إمكانية مغادرة مستشار الأمن القومي، هربرت ريموند ماكماستر، للبيت الأبيض نهاية الشهر الجاري، بحسب ما نقلت قناة "سي إن إن". كما نقلت أنه سيترك منصبه إثر "نقاط توتر عديدة" مع الرئيس، وفي ظل العلاقة المضطربة القائمة بينهما أحياناً. وكان ترامب قد أعلن عن تعيينه في20 فبراير/ شباط 2017 بعد قرابة أسبوع من استقالة مستشاره السابق مايكل فلين.
صورة من: Imago/photothek/F. Gaertner
التهمة: "تضليل" الإدارة الأميركية"
أعلن البيت الأبيض استقالة مايكل فلين، مستشار الأمن القومي للرئيس ترامب، على خلفية اتهامه بـ "تضليل" الإدارة الأميركية بشأن إجرائه اتصالات مع روسيا قبل تسلّمه منصبه. وكان فلين قد قدم استقالته يوم 13 فبراير/ شباط2017.
صورة من: picture-alliance/abaca/R. Sachs
رفضت قراره، فأُطيح بها!
أقال دونالد ترامب ليلة الاثنين 31 يناير/ كانون الثاني2017 وزيرة العدل السابقة؛ سالي ييتس، بعد رفضها الدفاع عن قرار ترامب الذي يخص منع سفر مواطنين من ست دول ذات غالبية مسلمة إلى الولايات المتحدة الأمريكية. رفضها هذا أدخلها في قلب "أكبر جدلٍ" شهدته أيام ترامب الأولى في الرئاسة، حسب ما تناقله كثير من المواقع الإخبارية.
صورة من: Getty Images/P. Marovich
كتب استقالته...
نقلت وكالة رويترز قبل ستة أشهر أن غاري كون كتب مسودة استقالته بالرغم من أنه لا يزال في منصبه. كبير المستشارين الاقتصاديين لترامب كتب مسودة استقالته بسبب ما اعتبره رد فعل ضعيف من الإدارة على الاشتباكات التي وقعت بين محتجين من النازيين الجدد وآخرين مناهضين للعنصرية. لكنه قرر الاستمرار في منصبه.
صورة من: Getty Images/D. Angerer
قدم استقالته أكثر من مرة!
يقال إن جيف سيشنز قدم استقالته السنة الماضية مرة واحدة على الأقل. وزير العدل الأمريكي، الذي نأى بنفسه عن التعامل مع التحقيقات حول علاقة إدارة ترامب مع روسيا، أثار “خيبة أمل كبيرة” عند ترامب. وقد عاد الرئيس الأمريكي بداية الشهر الجاري (مارس/ آذار 2018) ليشن هجوماً جديداً عليه، واصفاً قراره بطلب التحقيق في احتمال إساءة التصرف في قضية التنصت غير القانوني بأنه "معيب". إعداد: مريم مرغيش