قال رئيس المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا أيمن مزيك إن الجدل الدائر حول تغيير اسم سوق عيد الميلاد إلى سوق الأضواء هو "أمر محرج"، وأعرب عن عدم رغبته في الزج بالمسلمين بهذا الجدل.
إعلان
انتقد رئيس المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا (ZMD) أيمن مزيك الجدل الدائر حول إعادة تسمية أسواق عيد الميلاد. وقال مزيك في لقاء مع إذاعة "دوم راديو" في مدينة كولونيا مساء الأربعاء (23 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) إن هذا النقاش "محرج"، مؤكداً أن المسلمين في ألمانيا يُستخدمون كشماعة في النقاش الدائر حول تغيير تسمية أسواق عيد الميلاد وجعلها أسواق الأضواء، وذلك بحجة أن الاسم التقليدي - المرتبط بعيد الميلاد - قد يسيء للأديان الأخرى. وأضاف مزيك: "نريد أن نبتعد عن الزج بنا في هذا الموضوع".
وأوضح مزيك أن أسواق عيد الميلاد تذكر المسلمين بعيسى المسيح، الذي يؤمن المسلمون بأنه نبي مرسل ويحتل مكانة مشرفة في الإسلام، وأشار إلى أن هناك غضب في الآونة الأخيرة من قبل المسلمين بخصوص اقتراحات بتغيير احتفالات القديس مارتن، وتابع بالقول: "نتشارك في نفس القيم. لماذا يجب علينا تغير ذلك؟"
ع.أ.ج/ ي.أ (DW)
مسلمو ألمانيا يوحدون الألمان ضد العنصرية
بدعوة من المجلس الأعلى للمسلمين والجالية التركية في ألمانيا، شهد قلب العاصمة برلين مظاهرة غير مسبوقة، شارك فيها قادة الأحزاب وكبار الساسة الألمان، رفضاً للعنصرية والإسلاموفوبيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Nietfeld
شارك الآلاف في مظاهرة غير مسبوقة عند بوابة براندنبورغ، دعا إليها المجلس الأعلى للمسلمين والجالية التركية. ومع بداية المظاهرة، قام المسؤولون في المنظمات المسلمة بوضع باقة من الزهور البيضاء أمام مقر السفارة الفرنسية قرب بوابة براندنبورغ كتب عليها "الإرهاب: لا يحدث باسمنا".
صورة من: T. Schwarz/AFP/Getty Images
رئيس المجلس الأعلى للمسلمين أيمن مزيك قال في كلمته: "إن الإرهابيين لم يربحوا ولن يربحوا"، قبل أن يطلب الوقوف دقيقة صمت، تكريما لذكرى الضحايا الـ17 للاعتداءات التي وقعت في فرنسا الأسبوع الماضي. وأضاف: "هل كان الإرهابيون يريدون الانتقام للنبي؟ كلا ! بعملهم هذا ارتكبوا أكبر معصية".
صورة من: Reuters/F. Bensch
المشاركون شبكوا أذرعهم في لقطة رمزية لإظهار وحدة الشعب الألماني بكافة أطيافه ضد العنصرية. كبار السياسيين الألمان كانوا أول المبادرين لذلك.
صورة من: T. Schwarz/AFP/Getty Images
الحضور لم يقتصر على المسلمين فقط، وإنما شارك في التظاهرة ممثلين عن المسيحيين الكاثوليك والبروتسانت، وكذلك عن اليهود.
صورة من: Reuters/Fabrizio Bensch
متظاهرون يرفعون لافتة تحمل كلمة الحرية، وهي من القيم التي يطالب الكثير من الساسة الألمان حالياً بالدفاع عنها إلى جانب قيم التسامح والتعايش مع الآخر.
صورة من: Reuters/Hannibal Hanschke
ربما هي من المرات النادرة جداً، التي يُتلى فيها القرآن على التلفزيون الألماني ببث حي ومباشر. القناة الألمانية الأولى نقلت المظاهرة كاملة.
صورة من: Reuters/F. Bensch
الرئيس الألماني يواخيم غاوك ألقى كلمة في هذه المناسبة، وتوجه إلى الشعب الألماني، وخاصة المسلمين، بالقول: "نحن جميعا ألمانيا".
صورة من: T. Schwarz/AFP/Getty Images
كما كان الرئيس الألماني الأسبق كريستيان فولف من بين الحضور، وهو الذي كان أول من قال تلك العبارة الشهيرة: "الإسلام جزء من ألمانيا"، في عام 2010 عندما كان رئيساً للبلاد.
صورة من: picture-alliance/dpa/Bernd von Jutrczenka
"ليس باسمي" هي لافتة رفعها أيضا العديد من المسلمين في مظاهرة مساء الثلاثاء في برلين، كهذه الفتاة المسلمة مثلاً.