منح الحصانة لمسؤولين بصحيفة أمريكية للشهادة في قضية ترامب
٢٤ أغسطس ٢٠١٨
حصل مسؤولان في صحيفة فضائح أمريكية على الحصانة القضائية ليشهدا حول أموال دفعها ترامب لامرأتين زعمتا إقامة علاقة جنسية معه. كما هاجم ترامب وزير العدل مجدداً، وفريقه يحذر من أن اتهامه سيضر بالاقتصاد.
إعلان
ذكرت تقارير إعلامية أن مديرين تنفيذيين في صحيفة التابلويد الأمريكية "ناشونال إنكوايرر" المشهورة بنشر قصص الفضائح قد منحا الحصانة من أجل الإدلاء بشهادتهما حول تورط الرئيس دونالد ترامب في قضية دفع أموال لشراء صمت امرأتين تزعمان إقامة علاقة معه.
وأشارت التقارير إلى أن المدعين العامين منحوا الحصانة للرئيس التنفيذي للصحيفة ديفيد بيكر، وهو صديق قديم ترامب، والمسؤول الرئيسي عن المحتوى في الصحيفة ديلان هوارد.
ويمكن لبيكر وهوارد أن يقدما أدلة حول ما إذا كان ترامب على علم بالأموال التي تم دفعها إلى الممثلة الإباحية ستورمي دانيالز وعارضة بلاي بوي كارين ماكدوغال، وفقاً لما أوردته صحيفتا "نيويورك تايمز" و"وول ستريت جورنال" وقناة "سي ان ان".
وذكرت وول ستريت جورنال أن المديرين التنفيذيين في صحيفة التابلويد كانا بطريقة ما متورطين في دفع المال لقاء سكوت الامرأتين. وأضافت الصحيفة أن المديرين لن يواجها اتهامات جنائية في التحقيق بالانتهاكات المحتملة لقوانين تمويل الحملات وتورط ترامب فيها.
وقد يثير جلب مؤسسة إعلامية إلى التحقيق مخاوف بشأن التعديل الأول أو حرية الصحافة في الولايات المتحدة، لكن العديد من التقارير تقول إن الصحيفة قد لا تكون قادرة على استخدام هذا في دفاعها، لأنها كانت منخرطة في عملية سياسية أكثر منها إعلامية.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن الشركة لم تطعن في أمر الاستدعاء، ووافقت على التعاون حيث اعتبرت أن حقوق التعديل الأول لم تنتهك.
ويأتي هذا الكشف بعد توريط محامي ترامب الشخصي السابق وليام كوهين لرئيسه بعد الإقرار هذا الأسبوع أنه قام بدفع أموال لشراء صمت امرأتين خلال الانتخابات الانتخابية الرئاسية عام 2016.
وبالرغم من أن كوهين لم يكشف عن اسميهما، إلا انه يعتقد أن الامرأتين هما دانيالز وماكدوغال. ونظراً لأن المبالغ التي دفعت للمرأتين، كانت تهدف إلى التأثير على نتيجة الانتخابات، تكون بذلك قد انتهكت القوانين الأمريكية التي تحكم المساهمات المالية للحملة الانتخابية.
ترامب يهاجم وزير العدل
في سياق متصل، هاجم الرئيس دونالد ترامب بعنف وزير العدل جيف سيشنز الذي رد الخميس بتأكيد استعداده لمقاومة الضغوط السياسية. وطوال يوم الخميس، حاول ترامب وحلفاؤه وضع حد للكلام المتصاعد حول احتمال اتهامه رسمياً، محذرين من أن ذلك سيؤدي إذا حصل، إلى إغراق أكبر اقتصاد في العالم وإشعال "ثورة" شعبية.
وقال ترامب إن "الجمع يرون ما يحدث في وزارة العدل". وأضاف: "أصبحت الآن أضع كلمة (العدل) بين قوسين". وينتقد ترامب باستمرار سيشنز بسبب تنحيه عن التحقيق الفدرالي في التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية، الذي توسع ليشمل التواطؤ وعرقلة عمل القضاء إضافة إلى التعاملات المالية لمساعدي ترامب.
وقال ترامب لفوكس نيوز "عينت وزيراً للعدل لم يتمكن من السيطرة أبداً على وزارته"، ما أثار تكهنات بأنه سيعزله ويعين بديلاً آخر له.
مسائيةDW: إدانة مانافورت واعترافات كوهين..ماذا تعني لترامب؟
24:55
وبعد ساعات صدر رد جاف عن وزير العدل الذي قال "طالما أشغل منصب وزير العدل، لن تتأثر الوزارة بالاعتبارات السياسية". وبعد ساعات اضطر الرجلان للجلوس معاً على طاولة واحدة خلال اجتماع في البيت الأبيض. وذكر الموقع الالكتروني "اكسيوس" أنهما حرصا على تجنب الموضوع خلال الاجتماع.
وأعلن نواب من الحزب الجمهوري أنهم لن يصادقوا على تعيين وزير جديد في حال إقالة سشينز. وقال السيناتور بن ساسي إن "طرد وزير العدل سيكون فكرة سيئة للغاية لأنه ليس أداة سياسية".
وشكك خبراء في صحة تأكيدات ترامب بشأن تأثر الأسواق في حال تم اتهامه. وقال سام ستوفال الخبير في الأسواق: "لا أعتقد أنه سيكون لذلك تأثير بالدرجة التي يتحدث عنها. الحديث اليومي يتعلق بالعناوين الكبرى للصحف لكن أسعار الأسهم مرتبطة بنتائج الشركات".
وفي كل الأحوال نفى رودي جولياني المحامي الشخصي لدونالد ترامب بشكل قاطع احتمال إقالة ترامب.
وقال لشبكة التلفزيون البريطانية "سكاي نيوز" الخميس: "لم يكن على تواطؤ مع الروس ولم يعرقل عمل القضاء. كل ما قاله كوهين تم نفيه. لن تتم إقالته، إذا حدث ذلك، إلا لأسباب سياسية والشعب الأمريكي سيثور".
ح.ز/ ع.غ (أ.ف.ب)
عهد ترامب - إقالات واستقالات في البيت الأبيض
بات ترامب مؤخراً أكثر عزلة من أي وقت مضى، إذ انصرف عنه أنصاره أو صرفهم بسب اختلاف آرائهم أو خلافات تسببت فيها قراراتهم، فيما تروج أخبار عن استعداد آخرين للانعتاق من التوتر الداخلي للبيت الأبيض.
صورة من: REUTERS/Y. Gripas
استقالة على الأبواب؟
يعيش جاريد كوشنر؛ كبير مستشاري البيت الأبيض وصهر ترامب، متاعب عديدة منذ الشهور الأولى في منصبه، آخرها ما كشفه موقع "ذي إنترسبت" الأميركي في مارس/ آذار، إذ سعت شركته العقارية في أبريل/ نيسان2017 إلى تأمين تمويل قطري قوبل بالرفض. هذه الأنباء المتلاحقة دفعت بالسيناتوركريس مورفي للتصريح أنه من الواجب على كوشنر الاستقالة إذا ما تأكد تأثيره على السياسة الخارجية الأمريكية ضد قطر لأجل مصالح مالية خاصة.
صورة من: Reuters/K. Lamarque
مطرودة من البيت الأبيض!
كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" هذا الشهر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طلب من كبير موظفي البيت الأبيض جون كيلي إبعاد ابنته إيفانكا وزوجها جارد كوشنير من البيت الأبيض. كما ذكرت الصحيفة، نقلاً عن مسؤولين مطلعين، أن الرئيس ترامب بات يشعر بخيبة أمل متزايدة من صهره ومستشاره كوشنير. وكان ترامب قد سحب منه الحق في الاطلاع على مستندات سرية تتعلق بأمن الولايات المتحدة.
صورة من: AFP/Getty Images/J. Watson
رائعة، ولكن...
في 28 فبراير/ شباط، أعلنت هوب هيكس استقالتها. هكيس، التي عملت لصالح عائلة ترامب منذ 2012، لم تذكر سبباً لاستقالتها، واكتفت بالقول: "أعجز عن إيجاد كلمات أعبر فيها عن امتناني للرئيس دونالد ترامب"، فيما وصفها ترامب قائلاً إنها "رائعة حقاً"، ومؤكداً على أنه سيفتقدها إلى جواره. هيكس عملت سكرتيرة صحفية لترامب خلال حملته الانتخابية، وتولت منصبها في البيت الأبيض في أغسطس/ آب الماضي كمديرة للاتصالات.
صورة من: Reuters/C. Barria
لم يكن دقيقاً .. فأُقيل!
أُقيل جيمس كومي، مدير مكتب التحقيقات الفدرالية (إف بي آي)؛ يوم 9 مايو/ أيار 2017. وذلك بحجة إعطائه معلومات غير دقيقة للكونغرس بشأن رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بوزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون. بعد استقالته هدد كومي بكشف معلومات محرجة عن الرئيس الأمريكي ترامب.
صورة من: Reuters/J. Ernst
قد يقال من منصبه!
جون كيلي، الذي نفى في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي إقالته أو استقالته من منصبه، يعيش وضعاً صعباً قد يؤدي الى إطاحته، بعدما أغضب الرئيس الأميركي ترامب بأسلوب تعامله مع اتهام موظف في البيت الأبيض بعنف أسري. وقد تجاوز توتر العلاقات بين جون كيلي، كبير الموظفين، وكوشنير، الذي مُنع من الاطلاع على أسرار مهمة، إلى ترامب، الذي بدا متوتراً وهو يسأل إن كان كوشنير استثناءاً، فأجاب بأنه أوكل الأمر إلى جون كيلي.
صورة من: Picture-Alliance/AP Photo/S. Walsh
على أهبة المغادرة!
أعلنت وسائل إعلام أميركية يوم الجمعة الماضي (2 مارس/ آذار2018) عن إمكانية مغادرة مستشار الأمن القومي، هربرت ريموند ماكماستر، للبيت الأبيض نهاية الشهر الجاري، بحسب ما نقلت قناة "سي إن إن". كما نقلت أنه سيترك منصبه إثر "نقاط توتر عديدة" مع الرئيس، وفي ظل العلاقة المضطربة القائمة بينهما أحياناً. وكان ترامب قد أعلن عن تعيينه في20 فبراير/ شباط 2017 بعد قرابة أسبوع من استقالة مستشاره السابق مايكل فلين.
صورة من: Imago/photothek/F. Gaertner
التهمة: "تضليل" الإدارة الأميركية"
أعلن البيت الأبيض استقالة مايكل فلين، مستشار الأمن القومي للرئيس ترامب، على خلفية اتهامه بـ "تضليل" الإدارة الأميركية بشأن إجرائه اتصالات مع روسيا قبل تسلّمه منصبه. وكان فلين قد قدم استقالته يوم 13 فبراير/ شباط2017.
صورة من: picture-alliance/abaca/R. Sachs
رفضت قراره، فأُطيح بها!
أقال دونالد ترامب ليلة الاثنين 31 يناير/ كانون الثاني2017 وزيرة العدل السابقة؛ سالي ييتس، بعد رفضها الدفاع عن قرار ترامب الذي يخص منع سفر مواطنين من ست دول ذات غالبية مسلمة إلى الولايات المتحدة الأمريكية. رفضها هذا أدخلها في قلب "أكبر جدلٍ" شهدته أيام ترامب الأولى في الرئاسة، حسب ما تناقله كثير من المواقع الإخبارية.
صورة من: Getty Images/P. Marovich
كتب استقالته...
نقلت وكالة رويترز قبل ستة أشهر أن غاري كون كتب مسودة استقالته بالرغم من أنه لا يزال في منصبه. كبير المستشارين الاقتصاديين لترامب كتب مسودة استقالته بسبب ما اعتبره رد فعل ضعيف من الإدارة على الاشتباكات التي وقعت بين محتجين من النازيين الجدد وآخرين مناهضين للعنصرية. لكنه قرر الاستمرار في منصبه.
صورة من: Getty Images/D. Angerer
قدم استقالته أكثر من مرة!
يقال إن جيف سيشنز قدم استقالته السنة الماضية مرة واحدة على الأقل. وزير العدل الأمريكي، الذي نأى بنفسه عن التعامل مع التحقيقات حول علاقة إدارة ترامب مع روسيا، أثار “خيبة أمل كبيرة” عند ترامب. وقد عاد الرئيس الأمريكي بداية الشهر الجاري (مارس/ آذار 2018) ليشن هجوماً جديداً عليه، واصفاً قراره بطلب التحقيق في احتمال إساءة التصرف في قضية التنصت غير القانوني بأنه "معيب". إعداد: مريم مرغيش