مسؤولة ألمانية: يجب أن يبدأ اندماج طالب اللجوء فور وصوله
١١ فبراير ٢٠١٩
اقترحت مفوضة الاندماج في الحكومة الألمانية أن تشمل دورات تعليم اللغة الألمانية جميع طالبي اللجوء بغض النظر عن إمكانية بقائهم في ألمانيا، مشيرة إلى ضرورة تحسين دورات الاندماج الحالية.
إعلان
قالت مفوضة شؤون الاندماج في الحكومة الألمانية أنيته فيدمان-ماوتس إنها مع البدء بإدماج طالبي اللجوء مبكراً بغض النظر فيما إذا كان سيسمح لهم بالبقاء في ألمانيا أم لا.
وأضافت فيدمان-ماوتس في حوار مع صحيفة "فرانكفورتر ألغماينه" نشر اليوم الاثنين (11 شباط/فبراير): "نحتاج أن نقدم الوساطة اللغوية والقيم منذ البداية، بغض النظر عن إمكانية البقاء".
وفي حديث آخر لوكالة الأنباء الألمانية أكدت فيدمان-ماوتس على ضرورة مراجعة دورات الاندماج التي تقدمها الحكومة للاجئين.
وقالت مفوضة الاندماج على هامش الورشة النقاشية التي يعقدها الحزب المسيحي الديمقراطي لإصدار توصيات حول سياسة الهجرة: "يجب علينا أن نزيد من المشاركة في دورات الاندماج وخاصة للمجموعات التي لا تصل إليها".
وانتقدت فيدمان-ماوتس مسألة أن بعض طالبي اللجوء لا يبدون اهتماماً بالاندماج، لكنها أضافت: "لهذا يجب علينا أن نرى، ما هي المقترحات الملموسة التي يمكن أن نطوّرها"، مشيرة إلى ضرورة التحقق من أن تكون دورات الاندماج متاحة للجميع.
وأكدت مفوضة الاندماج أن المسألة تتعلق بثنائية الدعم والمطالبة، وذلك بتقديم عروض اللغة للاجئين من أجل إدماجهم في سوق العمل بسرعة.
الجدير بالذكر أن المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين لا يمنح دورات الاندماج لجميع طالبي اللجوء، وإنما فقط لأولئك الذين يتمتعون بـ"فرص جيدة للبقاء"، مثل السوريين والإريتريين والصوماليين، وهذا ما تنتقده المنظمات الحقوقية وعلى رأسها بروأزول، مطالبة أن تشمل هذه الدورات جميع طالبي اللجوء بغض النظر عن البلدان التي ينحدرون منها.
أثار انتشار وتوسع نفوذ اليمين المتطرف والشعبوي في أوروبا الشكوك حول ما إذا كانت ممارسة الإسلام متوافقة مع القيم الغربية الديمقراطية. في هذه الجولة المصورة نلقي الضوء على بعض الأخطاء الشائعة حول الإسلام والمسلمين.
صورة من: picture-alliance/Godong/Robert Harding
ما مدى نجاح الاندماج اللغوي؟
بالنسبة لـ 75 بالمائة من المسلمين الذين ولدوا في ألمانيا تعتبر اللغة الألمانية لغتهم الأولى. في حين أن 20 بالمائة فقط من المهاجرين إجمالا يعتبرون الألمانية لغتهم الأولى. و46 بالمائة من المسلمين في ألمانيا يقولون إن لغتهم الرسمية الأولى هي الألمانية، في حين يقول بذلك 37 بالمائة من المسلمين في النمسا و34 بالمائة في سويسرا!
صورة من: picture-alliance/dpa
هل يقيم المسلمون علاقات مع أتباع الديانات الأخرى؟
حسب دراسة حديثة أجرتها مؤسسة برتسلمان الألمانية، 87 بالمائة من المسلمين في سويسرا لهم علاقة ويتواصلون مع غير المسلمين في أوقات فراغهم. وفي ألمانيا وفرنسا 78 بالمائة منهم، أما في بريطانيا 68 بالمائة. في حين تنخفض النسبة إلى 62 بالمائة في النمسا. وتوصلت الدارسة أيضا إلى أن الغالبية العظمى من الأجيال التالية من المهاجرين المسلمين على علاقة مستمرة ودائمة مع غير المسلمين رغم العقبات الاجتماعية.
صورة من: picture alliance/dpa/A. Warmuth
هل يشعر المسلمون بارتباط وثيق بأوروبا؟
يشعر 96 بالمائة من المسلمين في ألمانيا بارتباطهم الوثيق بها، والنسبة نفسها بين المسلمين في فرنسا، في حين أن النسبة أكبر في سويسرا إذ تصل إلى 98 بالمائة. لكن المفاجأة في بريطانيا التي لها تاريخ طويل في الانفتاح على التعدد الديني والثقافي، إذ انخفضت نسبة المسلمين الذين يشعرون بارتباطهم الوثيق بها إلى 89 بالمائة.
صورة من: picture-alliance/dpa/H. Neubauer
الدين في الحياة اليومية للمسلمين في أوروبا!
العائلات المهاجرة المسلمة تلتزم بالدين بشكل قوي عبر الأجيال. 64 بالمائة من المسلمين في بريطانيا يصفون أنفسهم بأنهم ملتزمون جدا بالدين. في حين تصل نسبة المسلمين المتدينين في النمسا إلى 42 بالمائة، وفي ألمانيا إلى 39 بالمائة، و33 بالمائة في فرنسا، ولا تتجاوز النسبة 26 بالمائة في سويسرا.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Dean
كم هي نسبة المسلمين الذين يتابعون تحصيلهم العلمي؟
تشير أرقام دراسة مؤسسة برتلسمان الألمانية، إلى أن 36 بالمائة من المسلمين المولودين في ألمانيا يقطعون تعليمهم ولا يتابعون دراستهم مع بلوغهم الـ 17 من العمر. النسبة نفسها في النمسا أيضا (39 بالمائة). لكن ونظرا للنظام التعليمي الأكثر إنصافا في فرنسا، فإن 10 بالمائة فقط يقطعون تعليمهم قبل سن الـ 17 ولا يتابعون تحصيلهم العلمي.
صورة من: picture-alliance/dpa/O. Berg
نسبة المسلمين في سوق العمل!
المسلمون الذين هاجروا إلى ألمانيا قبل عام 2010، يعمل 60 بالمائة منهم بدوام كامل و20 بالمائة بدوام جزئي، وهذه النسبة تقترب من نسبة غير المسلمين. ونسبة المسلمين العاملين أعلى مما هو عليه في كثير من دول أوروبا الأخرى. أما في فرنسا فإن نسبة البطالة بين المسلمين تصل إلى 14 بالمائة، وهي أعلى بكثير مما بين غير المسلمين، حيث لا تتجاوز 8 بالمائة!
صورة من: picture alliance/dpa/U.Baumgarten
كم هي نسبة من يرفضون الإسلام؟
أكثر من 25 بالمائة من النمساويين غير المسلمين، لا يرغبون في جيران مسلمين، النسبة مرتفعة في بريطانيا إذ تصل إلى 21 بالمائة. أما في ألمانيا فإن 19 بالمائة لا يريدون جارا مسلما وفي سويسرا 17 بالمائة في حين لا تتجاوز الـ 14 بالمائة في فرنسا. عموما، يعتبر المسلمون من المجموعات الأكثر رفضا في أوروبا. إعداد: عاصم سليم/ ع.ج