مسؤولة أممية: الألغام تهدد حياة أكثر من ثمانية ملايين سوري
٢٩ سبتمبر ٢٠١٨
في حديث مع صحيفة "بيلد" الألمانية حذرت مسؤولة أممية من تعرض ملايين السوريين لمخاطر الألغام والمتفجرات المتخلفة عن الحرب. وتحدثت المسؤولة عن دور ألمانيا في المساعدة وعوائق عمل الأمم المتحدة في إزالة الألغام في سوريا.
إعلان
حذرت أغنس مارشايلو، رئيسة دائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام (UNMAS)، من تعرض 8.2 مليون مواطن سوري لخطر الألغام. وقالت في حوار مع صحيفة "بيلد" الألمانية: "تقدر دائرة الأمم المتحدة المتعلقة بالألغام أن 8.2 مليون رجل وامرأة وطفل محاطون بمخاطر الانفجارات وهو أمر محزن". وأضافت "مثل كل بلد معرضة للألغام أو غيرها من المتفجرات من بقايا الحرب، يعود الناس غالبا إلى منازلهم بصرف النظر عما إذا كانت تلك المنازل تم تنظيفها من المواد المتفجرة أو لا".
وعن دور ألمانيا في دعم إزالة الألغام في سوريا قالت مارشايلو، في المقابلة التي نشرتها صحيفة "بيلد" على موقعها باللغة الإنجليزية، إن دائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام تعتبر ألمانيا "بطلتها". وتابعت أن الدعم المالي الدائم من قبل ألمانيا من أجل خطوات تقدم محسوسة في كل مناطق العالم، ومنها سوريا، هو إسهام واضح من أجل إجراءات أكثر فعالية في السلام والأمن العالميين.
وحول سؤال صحيفة بيلد عن الوقت الذي تحتاجه كبرى المدن السورية الواقعة في قلب المعارك من أجل أن تصبح آمنة وخالية من الألغام قالت أغنس مارشايلو: "إحدى الأولويات الملحة الآن في سوريا تكمن في تحديد عدد المناطق المتضررة ومقدار المخاطر التي تواجهها. وهذا سيساعد دائرة الألغام (UNMAS) في تحديد الموارد والوقت اللازم من أجل حماية سوريا من مخاطر المتفجرات".
وتابعت المسؤولة الدولية أن هناك صعوبة وإعاقة للوصول إلى كافة أرجاء سوريا من أجل المساعدة في إنقاذ الأرواح "ولذلك فإن الأمم المتحدة لا تستطيع القيام بتقديراتها وتقديم المساعدة في موضوع الألغام بالفعالية والسرعة التي تتمناها".
ص.ش/ أ.ح (بيلد)
أطفال سوريا ـ الضحايا الأكثر تضرراً في حرب الكبار
بعد مرور نحو سبع سنوات على الحرب في سوريا، يبقى الأطفال هم الفئة الأكثر تضرراً. إذ يعد عام 2017 أسوأ عام لهم، بحسب التقرير السنوي لليونيسيف. في التقرير أرقام مرعبة عن معاناتهم من أهوال الحرب يمكن أن تترك آثاراها لعقود.
صورة من: picture-alliance/dpa/Save the children
الحرب تحصد أرواح الأطفال
بعد مرور نحو سبع سنوات على بدء الصراع في سوريا، أصدرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) اليوم الاثنين (12 مارس/ آذار 2018)، تقريراً بالأرقام عن الوضع الإنساني للأطفال في البلاد. وبحسب التقرير، فإن 13.1 مليون شخص، ما يعادل أكثر من نصف عدد السكان، هم بحاجة للمساعدة، من بينهم 5.3 مليون طفل.
صورة من: Getty Images/AFP/S. Al-Doumy
النزوح والتهجير
تحدث التقرير أيضاً عن نزوح نحو ستة ملايين شخص، منهم 2.8 مليون طفل. كما تعرض العديد منهم عدة مرات للتهجير. ولجأ أكثر من خمسة ملايين سوري، نصفهم من الأطفال إلى الدول المجاورة منها تركيا ولبنان والأردن والعراق ومصر، ومن بينهم 10 آلاف طفل فروا من دون عائلاتهم.
صورة من: picture-alliance/Anadolu Agency/M. Abdullah
تجنيد الأطفال
وفقاً للتقرير، قُتل أكثر من 400 ألف شخص في الحرب. وتوفي خلال عام 2017 فقط ما لا يقل عن 910 وأصيب 361 طفل. وقد تكون هذه الأرقام أعلى بكثير، خصوصاً بين صفوف الأطفال المجندين. إذ جندت الجماعات المسلحة 961 قاصر على الأقل.
صورة من: DW
الحرمان من التعليم
في عام 2017 وُثقت 67 حالة اعتداء على المدارس والمؤسسات التعليمية وأعضاء هيئة التدريس. ولا يمكن الوصول إلى أكثر من 7400 مدرسة، بسبب تدميرها أو إتلافها أو استغلالها لأهداف أخرى. كما يفتقر قطاع التعليم إلى 180 ألف موظف. وتعرضت المستشفيات والمراكز الصحية إلى 180 حالة اعتداء. ولا يلتحق حوالي 1.7 مليون طفل بالمدارس.
صورة من: Reuters/B. Khabieh
الإعاقة
وتحدث تقرير اليونيسيف عن تعرض 3.3 مليون طفل في سوريا للخطر بسبب التفجيرات. كما أن الأطفال، الذين أصيبوا بإعاقات جسدية جراء الحرب، لا يتلقون غالباً العلاج المناسب. وقد سُجل 1.5 مليون شخص معاق.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Doumany
الفقر المدقع
يعيش 69 بالمائة من سكان سوريا في فقر مدقع ويبلغ دخل الفرد الواحد حالياً أقل من دولارين في اليوم. وتؤدي فقط حوالي نصف المستشفيات والمرافق الصحية في البلاد عملها بشكل كامل.
صورة من: Reuters/K. Ashawi
سوء التغذية المزمن
وذكر التقرير معاناة 40 بالمائة من 200 ألف طفل في منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة من سوء التغذية المزمن، كما لا يملك ثلث سكان سوريا المياه الصالحة للشرب.
صورة من: picture-alliance/AA/A. Damashqy
الأمراض النفسية
العديد من الأطفال يعانون أمراضاً نفسية جراء العنف، وفقدان ذويهم وأصدقائهم، وتدمير منازلهم. وتشمل الأعراض النفسية التي يعاني منها الأطفال السوريون، رؤية الكوابيس والميل إلى العدوانية وفقدان القدرة على الكلام.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Al-Bakour
مشاريع مساعدة أطفال سوريا
تحاول منظمة اليونيسيف من خلال مشاريع مختلفة تقديم المساعدات للأطفال المعاقين في الشرق الأوسط. إذ دعم صندوق الأمم المتحدة للطفولة إمدادات المياه لملايين الأشخاص في سوريا ولبنان والأردن والعراق. وتلقى ما يقرب من تسعة ملايين طفل في المنطقة اللقاح ضد مرض شلل الأطفال. وتمكن 3.2 مليون طفل من الذهاب إلى المدارس بدعم من اليونيسيف. إعداد: إيمان ملوك