مسؤولة اشتراكية تصف مؤسس "بيغيدا بـ"الفاشي المجنون"
٣ نوفمبر ٢٠١٥
فيما أعرب الحزب الاشتراكي من صدمته بعد أن شبه مؤسس حركة بيغيدا اليمينية الشعبوية وزير العدل الاشتراكي بأنه "محرض بارد" مثل وزير الدعاية النازي غوبلز، أعلن الوزير أنه لا يعتزم وزير العدل الألماني تحرير بلاغ ضد مؤسس الحركة
إعلان
أعربت الأمين العام للحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك بالائتلاف الحاكم في ألمانيا عن صدمتها إزاء التصريحات الأخيرة لمؤسس حركة بيغيدا "أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب" لوتس باخمان التي شبه فيها وزير العدل الألماني هايكو ماس بجوزيف غوبلز، مدير الدعاية السياسية إبان حكم الزعيم النازي أدولف هتلر.
وقالت ياسمين فهيمي لموقع "شبيغل أونلاين" الألماني الإخباري اليوم الثلاثاء (الثالث من تشرين الثاني/ نوفمبر 2015): "فاشي مجنون يشبه إنساناً محترماً تماماً مثل هايكو ماس بالمنظر الأيديولوجي لألمانيا النازية".
رفض ألماني شعبي لحركتي بيغيدا وليغيدا
بعد حركة بيغيدا خرجت حركة ليغيدا المناهضة للإسلام. كلا الحركتين انطلقتا في شرق ألمانيا، حيث لا يتجاوز عدد المسلمين واحد بالمائة من عدد السكان. وتواجه الحركتان انتقادات على المستويين الشعبي والرسمي في ألمانيا.
صورة من: REUTERS/Christian Liliendahl/Scanpix Denmark
أنصار حركة بيغيدا (أوروبيون وطنيون ضد أسلمة أوروبا) يرفعون صورة دعائية ضد المستشارة أنغيلا ميركل وهي ترتدي الحجاب. الحركة انطلقت في تشرين الأول/ أكتوبر 2014، وتتهم المستشارة بأنها تتخذ سياسة متواطئة مع الإسلاميين.
صورة من: picture-alliance/dpa/H. Schmidt
المستشارة ميركل كانت قد صرحت بأن "الإسلام جزء من ألمانيا"، وذلك في تظاهرة مشتركة مع الأحزاب السياسية وممثلي المسلمين في ألمانيا. هذه التصريحات لاقت ترحيبا من قبل كثيرين، لكنها لاقت أيضا اعتراضات من جهات أخرى.
صورة من: T. Schwarz/AFP/Getty Images
تطالب حركة بيغيدا بوقف أسلمة المجتمع الألماني. الغريب في الأمر أن الحركة بدأت في مدينة دريسدن، التي يصل عدد المسلمين فيها إلى أقل من 1 بالمائة من عدد السكان.
صورة من: picture-alliance/dpa/Caroline Seidel
أعلن رئيس حركة بيغيدا لوتس باخمان استقالته من جميع المراكز التي يشغلها في الحركة، على خلفية ظهور صورة له وهو يقلد هتلر، و بعد إعلان الادعاء العام في ألمانيا بدء التحقيقات ضده على خلفية اتهامه بالتحريض العنصري والإساءة للأجانب في ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Brandt
وفي مدينة لايبتسيغ المجاورة لدريسدن والواقعة في نفس الولاية (ساكسونيا) انطلقت الأسبوع الماضي حركة ليغيدا، وتعني: "سكان لايبزيغ ضد أسلمة الغرب"، على غرار حركة بيغيدا.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Endig
واجه متظاهرو حركة ليغيدا تظاهرات حاشدة مضادة تجاوزت أعدادهم. ونجحت الشرطة في منع الصدامات بين المعسكرين في أغلب مناطق المدينة، رغم ذلك حدثت بعض المناوشات بين المتظاهرين في محطة قطارات لايبتسيغ.
صورة من: Reuters/H. Hanschke
وصف مدير جهاز الاستخبارات المحلي في ساكسونيا منظمي مسيرة لايبزيغ بأنهم "أكثر تشددا" من منظمي تظاهرة دريسدن، لأن زعيم ليغيدا له ارتباطات بالنازيين الجدد، فيما أعلنت كاثرين أورتل من فريق التنظيم في بيغيدا أن حركة ليغيدا ليس لها علاقة بحركتها بيغيدا.
صورة من: Reuters/H. Hanschke
كرد فعل خرج آلاف الألمان والأجانب للتظاهر ضد الحركتين؛ بيغيدا وليغيدا. المظاهرات المضادة خرجت في مدن ألمانية كبيرة، مثل كولونيا وبون ودوسلدورف وميونيخ وهامبورغ.
صورة من: Reuters/H. Hanschke
في مدينة دريسدن، معقل بيغيدا، خرجت مظاهرات حاشدة ضد الحركة وتنديدا بمقتل اللاجئ الإريتري خالد إدريس بحري، الذي عثر عليه مضرجا بدمائه قرب مقر سكنه في بيت اللجوء بنفس المدينة.
صورة من: DW/K. Salameh
لاقت حركة بيغيدا تجاوبا في دول أوروبية، وأعلنت أنها فتحت فروعا لها في الدنمارك وإسبانيا والنمسا والنرويج وسويسرا. ونظمت الحركة تظاهرة لها في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن ضد "أسلمة الغرب".
صورة من: REUTERS/Christian Liliendahl/Scanpix Denmark
10 صورة1 | 10
جدير بالذكر أن ماس ينتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي. وأضافت فهيمي أن من الواضح تماماً أن الأمر يتعلق بـ"انحراف متعمد من جانب بيغيدا - ليست زلة لسان، وليس خطأ".
وكان باخمان قد شبه ماس خلال مظاهرة لبيغيدا في دريسدن مساء أمس الاثنين بمدير الدعاية السياسية للنظام النازي جوزيف غوبلز، ووصفه بـ"المحرض البارد". وفي الوقت نفسه، وصف باخمان وزير العدل أمام 8 آلاف فرد من أنصار بيغيدا بأنه "أسوأ محرض فكري" منذ عهد غوبلز وكارل-إدوارد فون شنيتسلر، كبير معلقي تليفزيون ألمانيا الشرقية سابقاً، والذي حرض على مدار عقود ضد حكومة وإعلام ألمانيا الغربية.
وطالب الحزب الاشتراكي بعدها مباشرة بإجراء تحقيقات ضد باخمان. ولكن متحدثاً باسم وزارة العدل صرح اليوم في برلين رداً على استفسار بأن ماس لا يعتزم تقديم بلاغ ضد مؤسس الحركة المناهضة للإسلام. وذكر المتحدث باسم الادعاء العام لورنتس هاسه اليوم أنه رغم بدء الادعاء العام في مدينة دريسدن الألمانية تحقيقات ضد باخمان بتهمة الإهانة، ورصده أدلة على ذلك، فإن اتخاذ المزيد من إجراءات الملاحقة الجنائية بتهمة الإهانة تتطلب بلاغاً من المتضرر، وهو الأمر الذي لم يفعله حتى الآن وزير العدل.