مسؤولة: الاستخبارات الخارجية الألمانية انتهكت القانون
٢ سبتمبر ٢٠١٦
اتهمت مفوضة الحكومة الألمانية لشؤون حماية البيانات وكالة الاستخبارات الخارجية الألمانية بارتكاب انتهاكات فادحة للقانون. وشكت المفوضة من تقويض الاستخبارات لمهمتها في حمايات بيانات الأشخاص، وقالت إن ذلك عثّر عملها.
إعلان
اتهمت مفوضة الحكومة الألمانية لشؤون حماية البيانات أندريا فوسهوف اليوم الجمعة (الثاني من سبتمبر/ أيلول 2016) وكالة الاستخبارات الخارجية الألمانية بارتكاب انتهاكات فادحة للقانون.
وفي تقرير سري أدرجت فوسهوف المنتمية للحزب المسيحي الديمقراطي بزعامة المستشارة أنغيلا ميركل العديد من أوجه القصور الفادحة والتجاوزات في الحقوق الأساسية. وشكت فوسهوف من تقويض الاستخبارات الخارجية لرقابتها على حماية البيانات الشخصية بصورة متكررة وبالمخالفة للقانون.
وجاء في تقريرها: "وكالة الاستخبارات الخارجية الألمانية قوضت بقوة مهامي الرقابية أكثر من مرة بالمخالفة للقانون، لذلك لم أتمكن من ممارسة رقابة شاملة وفعالة".
وأوضحت فوسهوف أن الاستخبارات الخارجية عرقلت عملها خلال فحص القوائم المثيرة للجدل الخاصة بالأهداف التي تجسست عليها الاستخبارات، والتي تشمل أرقام هواتف وعناوين بريد إلكتروني.
وذكرت فوسهوف في تقريرها أن الاستخبارات الخارجية اطلعت على بيانات شخصية دون سند قانوني، وقامت بتأسيس سجلات بتلك البيانات دون تصريح.
وكانت مدونة "نتسبوليتيك دوت أورغ" على الإنترنت نشرت تقرير فوهوف بتاريخ آذار/ مارس 2016 بالكامل على الإنترنت. كما تحدثت وسائل إعلام ألمانية عن التقرير المكون من 60 صفحة.
وتكشفت خلال الأعوام الماضية ممارسات مثيرة للجدل للاستخبارات الخارجية الألمانية، وذلك منذ الكشف عن تعاونها مع وكالة الأمن القومي الأمريكية في عمليات تجسس.
وتتولى لجنة تحقيق في البرلمان الألماني الكشف عن ملابسات تلك الفضيحة منذ أكثر من عامين. ويشكو أعضاء هذه اللجنة منذ فترة من انتهاكات للقانون واستقلالية مثيرة للقلق لدى الاستخبارات الخارجية.
واتهمت لجنة الرقابة على الأجهزة الاستخباراتية في البرلمان الألماني الاستخبارات الخارجية بالتجسس على عدد كبير من الأهداف في دول بالاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي وممثليات دبلوماسية ورؤساء دول وحكومات بالمخالفة للقانون.
يذكر أن الحكومة الألمانية تتخذ حاليا إجراءات للإصلاح الداخلي بالاستخبارات الخارجية وصلت إلى إجراءات على مستوى تغيير القيادات في الاستخبارات. كما تعمل الحكومة حاليا على إصلاح قانوني لعمل الاستخبارات. وتأتي انتقادات فوسهوف وسط عملية الإصلاح التي تقودها حكومة المستشارة ميركل.
م.أ.م/ ع.خ (د ب أ، أ ف ب)
أبرز فضائح التجسس في التاريخ الحديث
طرق خبيثة يتبعها الجواسيس المحترفون منذ قرون للحصول على معلومات فائقة السرية. بيد أنها ليست بمعزل عن الفضائح. إليكم أبرزها، بمناسبة مرور 60 عاماً على إنشاء وكالة المخابرات الألمانية.
صورة من: picture alliance/dpa/P. Steffen
ماتا هاري شابة هولندية عملت كراقصة تعري في باريس في العقد الثاني من القرن الماضي. أقامت علاقات جنسية مع جنرالات وساسة فرنسيين بارزين، ما مكنها من اختراق أعلى الدوائر الحكومية في فرنسا. تم استقطابها من وكالة الاستخبارات الألمانية كجاسوسة. بيد أنه سرعان ما كشف أمرها، بعد أن وظفتها المخابرات الفرنسية كعميلة مزدوجة لها.
صورة من: picture alliance/Heritage Images/Fine Art Images
قدما الزوجان يوليوس وإيتال روزينبرغ في بداية الخمسينيات معلومات سرية لموسكو حول البرنامج النووي الأمريكي. ورغم موجة احتجاجات عارمة في العالم تضامناً معهما، إلا أن ذلك لم يمنع من تنفيذ عقوبة الإعدام بحقهما سنة 1953.
صورة من: picture alliance/dpa
غونتر غيوم (وسط) كان يعمل سكرتيراً لمستشار ألمانيا الغربية فيلي براندت، وفي ذات الوقت، جاسوساً لصالح جمهورية ألمانيا الشرقية. قام غيوم بتزويد وزارة أمن الدولة "شتازي" بوثائق سرية من مقر المستشارية. اختراق جاسوس ألماني شرقي لدوائر الحكم في ألمانيا الغربية سبب صدمة للرأي العام الألماني ودفع المستشار براندت إلى الاستقالة تحت ضغط شعبي كبير.
صورة من: picture alliance/AP Images/E. Reichert
تسبب الطالب أنطوني بلانت بأكبر فضيحة تجسس في بريطانيا سنة 1979، بعد أن اعترف بوجود خلية تجسس من خمسة أفراد تعمل لصالح جهاز المخابرات السوفييتي "كي جي بي"، وذلك منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. الخلية كانت تربطها علاقات وثيقة مع دوائر حكومية بريطانية مؤثرة. ورغم كشف هوية أربع عملاء، إلا أن هوية "الرجل الخامس" بقيت إلى اليوم طي الكتمان.
صورة من: picture alliance/empics
ألقى مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي "إف بي آي" القبض على آنا تشابمان سنة 2010، كجزء من خلية تجسس روسية. أفرج عن الجاسوسة المحترفة في عملية لتبادل السجناء مع روسيا، لتبدأ بعدها العمل في موسكو كعارضة أزياء ومقدمة تلفزيونية. وظهرت تشابمان على غلاف مجلة "ماكسيم" الرجالية الروسية بملابس داخلية ومسدس، وهي تعتبر رمزاً وطنياً في روسيا.
صورة من: picture alliance/dpa/M. Shipenkov
تلقت هايدرون أنشلاغ طيلة عقد كامل من الزمن في بيتها بماربورغ الألمانية أوامر من الجهاز المركزي للمخابرات الروسية في موسكو بواسطة مذياع ذي موجات قصيرة. وكتمويه للسلطات، قدم الزوجان أنشلاغ نفسيهما كمواطنين نمساويين، ومن المحتمل أنهما زودا روسيا بمئات الملفات السرية حول أنشطة حلف شمال الأطلسي (ناتو) والاتحاد الأوروبي. وجهت إليهما تهمة التجسس سنة 2013.
صورة من: Getty Images
بعد وفاة السياسي الألماني البارز فرانز يوزف شتراوس، كشفت وسائل إعلام عديدة عن احتمال كونه جاسوسا للمخابرات العسكرية الأمريكية "أو إس إس"، وهو الجهاز السابق لوكالة المخابرات الأمريكية "إف بي آي". وبمناسبة الاحتفال بعيد ميلاه المئوي، أصدر المركز الفدرالي الألماني للتأهيل السياسي دراسة معمقة عن هذه الفرضية أثارت جدلاً واسعاً.
صورة من: picture alliance/dpa
في الماضي، كانت الحكومات تخشى من العملاء المزدوجين. أما اليوم، فإنها تتخوف خاصة من تقنيات التنصت المتطورة. العميل الأمريكي السابق إدوارد سنودن، إلى جانب مليون وسبعمائة ألف ملف مسرب لوكالة الأمن القومي الأمريكية، كشفت في صيف 2013 أن الولايات المتحدة الأمريكية ودولاً أخرى قامت بمراقبة شبكات التواصل العالمية والإنترنت، وقامت بحفظ بيانات ملايين الأشخاص.