تفانت في دعم إدارة تويتر الجديدة.. لكنها أقيلت رغم ذلك!
٢٨ فبراير ٢٠٢٣
التفاني في خدمة الإدارة الجديدة لا يعني أنك ستضمن مكانك داخل الشركة، هذا ما حدث لمسؤولة داخل تويتر، وجدت نفسها خارج المنصة رغم ما أبدته من دعم لإيلون ماسك.
إعلان
رغم أنها كانت توصف بالموظفة المتفانية، لدرجة أنها تنشر صورها وهي نائمة في المكتب، فهذا لم يمنع الإدارة الجديدة لموقع تويتر من تسريحها رفقة موظفين جديد.
الأمر يتعلّق بالموظفة إستير كروفورد، الرئيسة التنفيذية لقسم إدارة المدفوعات، التي أشرفت على عملية بيع الشارة الزرقاء الخاصة بالتحقق من هوية صاحب الحساب، مقابل اشتراك شهري، في إحدى أشهر التغييرات التي أعلن عنها المالك الجديد للمنصة، إيلون ماسك، وخلقت جدلا واسعا، لكن ظهر لاحقا أنها ألهمت بقية المنافسين وضمنهم فيسبوك الذي أعلن عنها بدوره.
الرئيسة كانت تعتقد أن تماشيها مع النهج الجديد لتويتر سيجعل الإدارة تحتفظ بها، لكن إدارة الموقع قامت بتسريحها رفقة غالبية فريقها بالكامل وفق ما ذكره موقع "ذا فيرج"، وهو ما كان مفاجئا للغاية بحكم أنها كانت جزءاً من استراتيجية التغيير التي أعلن عنها ماسك.
واشتهرت هذه المديرة بصورتها وهي نائمة في المكتب، عندما كتبت قبل مدة: "عمل الفريق على مدار الساعة لإنجاز كل شيء في موعده، يجعلك تنام أحياناً في مكان العمل".
وكتبت إستير على تويتر بعد إقالتها: "إذا كنت لا تستطيع أن تتحمل إحراجك على الملأ، فإذا عليك التأكد من عدم أخذ أيّ مخاطرات وأن تكون بعيدا من كل مهام القيادة، ولا تبني أو تنهي أيّ شيء. ابق صغيرًا وغير مرئي ، والأهم من ذلك كله ، كن صامتاً وخائفاً مما يعتقده الآخرون".
وقد سرّحت إدارة تويتر 200 موظف على الأقل، أي ما يعادل 10 % من قوتها العاملة، وفق ما أوردت صحيفة "نيويورك تايمز" مع استمرار شركات التكنولوجيا الأمريكية العملاقة في إلغاء وظائف.
وتشمل عملية التسريح الجديدة مديري منتجات وخبراء بيانات ومهندسين يعملون على التعلم الآلي وموثوقية المنصة، كما أوضحت الصحيفة الأمريكية الأحد حسب ما نقلته عنه فرانس برس.
خسائر بالمليارات.. تداعيات ساعات بلا "فيسبوك" الاقتصادية!
سبب عطل موقع "فيسبوك" وعدد من التطبيقات التابعة له مثل "انستغرام" و"واتس آب" إرباكات وخسائر لملايين المستخدمين حول العالم، شركات وأفراد في وقت يتزايد فيه الاعتماد على الإنترنيت مع استمرار تفشي وباء كورونا. حصيلة أولية.
صورة من: dapd
أزمة تلو الأخرى
خرج فيسبوك وعدد من التطبيقات التابعة له مثل "إنستغرام" و"واتس آب " من عطل غير مسبوق أغرق المجموعة في مشكلة تضاف إلى أزمة تسريب وثائق داخلية تدين المجموعة. فقد سجلت أسهم فيسبوك، التي لديها قرابة ملياري مستخدم نشط يوميا، تراجعاً بعد إبلاغ فرانسيس هوغن، وهي مديرة إنتاج سابقة لدى فيسبوك عن مخالفات بشأن حماية المستخدمين.
صورة من: Kirill Kudryavtsev/AFP/Getty Images
هبوط أسهم الشركة
هبطت أسهم شركة "فيسبوك" بأكثر من خمسة في المائة، مقتربة من أسوأ أداء يومي لها منذ قرابة عام وسط عمليات بيع أوسع لأسهم التكنولوجيا. تفقد شركة "فيسبوك"، وهي ثاني أكبر منصة إعلانية رقمية في العالم، نحو 545 ألف دولار عائدات الإعلانات في الولايات المتحدة الأمريكية عن كل ساعة انقطاع للخدمة، وفق تقديرات شركة قياس الإعلانات ستاندرد ميديا إندكس.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
تراجع ثروة زوكربيرغ
أدى انخفاض أسهم "فيسبوك" إلى تراجع ثروة مارك زوكربيرغ إلى 120.9 مليار دولار، بنحو 7 مليارات دولار في ساعات قليلة، مما أدى إلى تراجعه قليلا عن قائمة أغنى أغنياء العالم. فقد تراجع ترتيبه في القائمة بعد بيل جيتس إلى المركز الخامس في مؤشر بلومبرغ للمليارديرات. وقد خسر نحو 19 مليار دولار من ثروته منذ 13 أيلول/سبتمبر، عندما كانت ثروته تقارب 140 مليار دولار، وفقًا للمؤشر.
صورة من: Getty Images/AFP/J. Watson
تضرر كبرى شركات التكنولوجيا العالمية
في ضوء الأزمة التي شهدها العالم على صعيد منصات التواصل الاجتماعي وعلى الرغم من عدم تعرضها لأي مشاكل تقنية، فقد تراجعت أسهم موقع "تويتر" في بورصة نيويورك بنحو 6 بالمئة و"غوغل" بنحو 2 بالمئة، وأمازون بنحو 3 بالمئة. وانخفضت أسهم كل من أبل ومايكروسوفت وألفابت، الشركات الأربع الأكثر قيمة في سوق الأسهم الأميركية، بما يزيد عن اثنين بالمئة.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/R. Drew
خسائر البورصات العالمية
هوى مؤشر "ناسداك" المجمع لأسهم التكنولوجيا في بورصة نيويورك لأدنى مستوى في أكثر من 3 أشهر، مدفوعا بخسائر حادة لأسهم شركات أمريكية عملاقة. كما أغلقت بورصة وول ستريت على انخفاض حاد إذ تخلص المستثمرون من أسهم شركات التكنولوجيا العملاقة وغيرها من أسهم الشركات الكبرى في مواجهة ارتفاع عوائد سندات الخزانة، في حين أدت المخاوف بشأن التخلف عن سداد ديون الحكومة الأميركية إلى زيادة الحذر.
صورة من: AP
خسائر بالمليارات حول العالم
في تغريدة لها على "تويتر"، قدرت شركة "نت بلوكس" NetBlocks التي تراقب تعثر الإنترنت أن تكون أولى ساعات توقف فسبوك والتطبيقات التابعة له قد كبدت العالم خسائر بـ160 مليون دولار في الساعة، بحسب "آلية حساب تكلفة التوقف عن الخدمة" (Cost of Shutdown Tool). وأضافت الشركة أن خسائر الاقتصاد العالمي قد تصل الى أكثر من مليار دولار. إعداد: إيمان ملوك