مسؤولون ألمان يشددون على رفض ألمانيا للابتزاز في قضية الرهينة الألماني
١ أغسطس ٢٠٠٧شدد رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديموقراطي بيتر شتروك على ضرورة عدم خضوع ألمانيا للابتزاز في قضية المهندس الألماني المخطوف في أفغانستان. وقال شتروك في تصريحات بثتها القناة الثانية بالتليفزيون الألماني (زد.دي.إف) ZDF اليوم الأربعاء: "لا يمكننا الانصياع لمثل هذه المطالب". وأشار شتروك في الوقت ذاته على مواصلة الحكومة الألمانية بذل الجهود الحثيثة الرامية لإطلاق سراح الرهينة الألماني.
وأوضح شتروك، الذي كان يشغل في السابق حقيبة وزارة الدفاع، أنه لم يتضح بعد فيما إذا كانت الجماعة الخاطفة لها خلفيات سياسية أم أنها مجرد منظمة إجرامية. وفي سياق متصل قال السياسي الألماني إنه من الصعب في أفغانستان التعرف على هوية الأشخاص الذين يُتفاوض معهم المرء، وأضاف معلقاً: "ربما يكون الشريك في الحوار غير مخول باتخاذ قرار الإفراج".
وعلى صعيد آخر شدد شتروك على ضرورة تمديد التفويضات الثلاثة الخاصة بمشاركة ألمانيا في أفغانستان، وأضاف أنه يتصور أنه من الممكن إرسال المزيد من الجنود الألمان إلى أفغانستان، إذ علق بالقول: "يجب أن نبذل المزيد من الجهود أكثر مما نبذله حاليا وفي القطاع المدني أيضا".
محاولة للتخويف
ومن جهتها اعتبرت وزارة الخارجية الألمانية أن شريط الفيديو الذي بثته الجماعة التي تحتجز المهندس ألماني في أفغانستان هو إجراء يستهدف التخويف. وأكدت متحدثة عن وزارة الخارجية الألمانية صباح اليوم الأربعاء في برلين أن غرفة متابعة الأزمات بالوزارة تواصل جهودها الحثيثة على مدار الساعة من أجل إطلاق سراح الرهينة الألماني. وأضافت المتحدثة أنه سيتم إطلاع وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، الذي توجه صباح اليوم إلى نيجيريا في زيارة رسمية، على آخر تطورات ومستجدات الوضع باستمرار. وأوضحت المتحدثة أن عمليات تحليل وتقييم شريط الفيديو الذي بثته قناة الجزيرة الإخبارية مساء أمس الثلاثاء لم تنته بعد. وظهر المهندس الألماني في الشريط محاطا بمقاتلين ملثمين وجهوا إليه أسلحتهم.
وتجدر الإشارة إلى أن قناة الجزيرة الإخبارية كانت قد بثت مساء أمس الثلاثاء شريط فيديو ظهر فيه المهندس الألماني المخطوف في أفغانستان وقالت إنه ناشد حكومة بلاده وحكومة الولايات المتحدة سحب القوات الألمانية من أفغانستان. يشار إلى أن ألمانيا تشارك بجنود ضمن قوة المساعدة الأمنية الدولية (إيساف) بالإضافة إلى مشاركتها في مهمة "الحرية الدائمة" التي تقودها الولايات المتحدة لمكافحة "الإرهاب". كما تشارك ألمانيا أيضا بطائرات استطلاع (تورنادو) في أفغانستان.