مسؤولون ألمان يعربون عن قلقهم بعد توقيف جاسوس مزدوج محتمل
٢٣ ديسمبر ٢٠٢٢
أبدى مسؤولون ألمان قلقهم بعد اكتشاف السلطات لعميل مزدوج محتمل يعمل لحساب روسيا، سيما وأن المتشبه به الموقوف كان له نفاذ لمعلومات استخبارات دول حليفة، ما قد يترتب على ذلك من تداعيات سلبية على التعاون مع الشركاء.
إعلان
اعتبر نائب المستشار الألماني الجمعة (23 ديسمبر/ كانون الاول 2022) أنّ اكتشاف جاسوس مزدوج محتمل يعمل لحساب روسيا داخل الاستخبارات الألمانية مقلق للغاية، فيما أعرب مسؤولون آخرون عن قلقهم لأنّ المتشبه به الموقوف كان له نفاذ لمعلومات استخبارات دول حليفة.
وكانت النيابة العامة الاتحادية في كارلسروه أعلنت أمس الخميس أنه تم في برلينتوقيف كارستن إل، وهو عنصر في الاستخبارات الخارجية، بشبهة نقله معلومات حسّاسة إلى روسيا. ورداً على سؤال من محطتي "إر تي إل" و"إن تي في" الألمانيتين، وصف وزير الاقتصاد ونائب المستشار الألماني روبرت هابيك هذه القضية بأنّها "مثيرة للقلق بشكل خاص" في وقت يستمر فيه الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا.
من جانبه قال وزير العدل ماركو بوشمان على تويتر إنّ القضية أظهرت "إلى أيّ مدى علينا أن نكون متيقّظين". وقال الوزير الألماني "إذا تأكدت الشبهات، فقد تم توجيه ضربة مهمة ضد التجسس الروسي"
نائب رئيس الحزب الديموقراطي الحرّ - أحد الأحزاب الثلاثة في الائتلاف الحكومي - فولفغانغ كوبيكي أعرب عن قلقه من التداعيات السلبية التي قد تترتب على هذه القضية في ما يتعلّق بتعاون الاستخبارات الخارجية الألمانية مع نظيرتها الغربية.
وقال كوبيكي لصحيفة "هاندلسبلات" الألمانية "إذا وصلت فعلاً إلى روسيا معلومات من دائرة الاستخبارات الخارجية الألمانية، فإنّ ذلك سيجعل تعاوننا مع شركائنا أكثر صعوبة".
ونقلاً عن معلومات من مصادر بالأجهزة الأمنية في برلين، قال موقع "فوكيس أونلاين" الإخباري الجمعة إنّ الجاسوس المزدوج الذي تم اكتشافه كان ضابطا في الاستخبارات التقنية العالية السرية في الخارج. وكان بإمكانه في إطار وظيفته الوصول إلى جميع معلومات شركاء الاستخبارات الألمانية الغربيين، وفق الموقع.
ويُحتمل أنّ من بين المعطيات التي اطّلع عليها معلومات تنصّت مصدرها استخبارات أخرى من بينها وكالة الأمن القومي الأميركية ومكتب الاتصالات الحكومة البريطانية (وكالة استخبارية).
وأكّدت النيابة العامة أنّ الجاسوس المزدوج "نقل عام 2022 معلومات حصل عليها في سياق أنشطته المهنية، إلى جهاز استخبارات روسي". وقال مدير الاستخبارات الخارجية (بي إن دي) برونو كاهل إنّ "كلّ تفصيل يتمّ الإعلان عنه في هذه القضيّة يمثّل عنصر أفضليّة لهذا الخصم في مسعاه لإلحاق الضرر بألمانيا".
وكشف في ألمانيا العديد منقضايا التجسس لحساب روسيا في السنوات الأخيرة، كما هي الحال في دول أوروبية أخرى. ومنذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، رفعت أجهزة الاستخبارات مرة أخرى مستوى استنفارها الاستخباراتي.
وصدر في 18 نوفمبر/ تشرين الثاني حكم بالسجن لمدة عام وتسعة أشهر مع وقف التنفيذ على ضابط احتياط ألماني في دوسلدورف بتهمة التجسس لحساب روسيا.
ع.أ.ج/ ع ج م (د ب ا)
عملاء تغلغلوا في مواقع حساسة ـ أشهر فضائح التجسس في ألمانيا
التحقيقات جارية حاليا في ألمانيا بحقّ موظّف في المكتب الإعلامي للمستشارة ميركل، للاشتباه بتجسّسه لحساب الاستخبارات المصرية هي أحدث ملف تجسس بألمانيا التي شهدت في تاريخها الحديث عددا من القضايا، نتعرف عليها في هذه الملف!
صورة من: imago/Steinach
جاسوس مصري في المكتب الاعلامي للمستشارة ميركل!
أحدث تقرير لـ"هيئة حماية الدستور" (الاستخبارات الداخلية الألمانية) يكشف وفق صحيفة "بيلد" الألمانية واسعة الانتشار، أنه في ديسمبر/ كانون الأول 2019 قامت الشرطة الجنائية الاتحادية بإجراءات تنفيذية نيابة عن المدعي العام ضد موظف في المكتب الإعلامي للحكومة الألمانية، الذي يقوده شتيفن زايبرت، المتحدث باسم المستشارة ميركل، قيل إنه عمل في جهاز استخبارات مصري لسنوات. والتحقيقات مستمرة حول هذا الملف.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. von Jutrczenka
في براثن "إطلاعات" الإيرانية
عمل الألماني ـ الأفغاني عبدول إس (51 عاماً) موظفاً مدنياً ومستشاراً للجيش الألماني في الشؤون الأفغانية. وحسب قرار الاتهام فقد ارتكب "خيانة في قضية تتسم بخطورة وانتهاك للأسرار المهنية في 18 حالة". وأفاد جهاز الاستخبارات الداخلية لألماني أن إيران واحدة من أنشط الدول في مجال التجسس في البلاد، إلى جانب روسيا والصين. في التسعينات صفت طهران أربعة معارضين في برلين. (يسار الصورة محامي المتهم أولريش سومر).
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Frey
في خدمة "شتازي"
اخترق غونتر غولام (على يسار الصورة) النظام السياسي في ألمانيا الغربية لصالح جهاز الاستخبارات الألمانية الشرقية "شتازي". وكان من المقربين للمستشار الألماني السابق فيلي برانت (على يمين الصورة)، الذي استقال من منصبه 1974 بعد افتضاح أمر مساعده.
صورة من: picture alliance/Klaus Rose
عمل مزدوج لسبعة أجهزة مخابرات
الموظف في جهاز الاستخبارات الخارجية الألماني، هاينز فيلفي، عمل لصالح سبعة أجهزة مخابرات، على رأسها المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي ايه) والبريطانية والسوفياتية (كي جي بي). انكشف أمره عام 1961.
صورة من: Fritz Fischer/dpa/picture alliance
مصيدة الابتزاز
عمل الألماني ألفرد فرينتزل جاسوساً لصالح المخابرات في تشيكوسلوفاكيا السابقة. لم يقدم ألفرد، الذي كان سياسياً في الحزب الاشتراكي الديمقراطي، على فعلته بدوافع ايدلوجية، وإنما على خلفية الابتزاز: كانت المخابرات التشيكوسلوفاكية تملك دليلاً على تهريب ألفرد في شبابه للكوكائين. في عام 1960 افتضح أمره وتم اعتقاله، وفي السجن حصل على جنسية تشيكوسلوفاكيا وعلى عفو رئاسي ليبعد إلى تشيكوسلوفاكيا.
صورة من: Imago Images/United Archives International
إدوارد سنودن
قبل خمس سنوات أصابت بعض شظايا فضيحة "وكالة الأمن القومي الأمريكية" ألمانيا. كشف الموظف السابق في الجهاز إدوارد سنودن عن الأنشطة التجسسية لواشنطن ولندن. أهداف ألمانية وأوروبية جرى اختراقها، ولكن حتى اليوم يدور الجدل حول حجم ذلك الاختراق وفيما إذا كان ذلك يتم بشكل منهجي أم لا. وقد لجأ سنودن إلى روسيا حيث تم تجديد إقامته حتى 2020.
صورة من: picture-alliance/blickwinkel/McPhoto/C. Ohde
جاسوس "صغير"
تسريبات إدوارد سنودن قادت لكشف أمر ماركوس رايشل. في 2016، حكم على ماركوس رجل الاستخبارات الألمانية السابق، بالسجن ثماني سنوات بتهمة "الخيانة العظمى" بعد اعترافه بالتعاون مع وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي ايه) وروسيا. أطلقت عليه صحيفة ألمانيا لقب "الجاسوس الصغير"، على خلفية أن عملياته لم تكن بتلك الخطورة مقارنة بغيره.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
تجسس لصالح الهند
في الوقت الحالي تجري في ألمانيا محاكمة زوجين من الهند بتهمة جمع معلومات عن معارضين من السيخ والحركة المعارضة للهند من إقليم كشمير في لإقليم كشمير. حسب المعلومات المتوفرة، تلقى الزوجان 7200 يورو مكافأة على خدماتهما. وفي حال إدانة الزوجين قد يصل الحكم بحقهما إلى السجن حتى خمس سنوات. إعداد: ليزا هينل/خ.س