ألمانيا رحّلت 80 ألفاً العام الماضي وسترحّل المزيد هذا العام
١٩ فبراير ٢٠١٧
قال بيتر ألتماير، وزير المهام الخاصة لدى المستشارة ومنسق ملف اللاجئين، إن ألمانيا رحّلت ثمانين ألفاً ممن رفضت طلبات لجوئهم عام 2016 وإنها تستهدف ترحيل عدد أكبر من ذلك العام الجاري.
إعلان
قال مسؤول ألماني كبير إن بلاده رحلت عدداً قياسياً ممن رفضت طلبات لجوئهم العام الماضي. وبلغ الرقم 80 ألفاً، حسب المسؤول، الذي أضاف أن ألمانيا تعتزم رفع هذا العدد في 2017، في مسعى على ما يبدو من المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، لاستعادة أصوات الناخبين المحافظين قبل الانتخابات التي تجرى في سبتمبر أيلول.
وقال بيتر ألتماير، وزير المهام الخاصة لدى المستشارة ومنسق ملف اللاجئين، لصحيفة "بيلد ام زونتاغ" إن نحو نصف طلبات اللجوء، التي تم تقديمها في 2016 وعددها الإجمالي 700 ألف طلب، رفضت بما يعني عدداً قياسياً جديداً لعمليات الترحيل هذا العام.
ولتهدئة المحافظين الذين رفضوا قرار ميركل في 2015 فتح الحدود الألمانية للاجئين، مارس قادة حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الذي تنتمي له ضغوطا لترحيل المزيد من المهاجرين الذين لم تقبل طلباتهم أو من الأجانب الذين ارتكبوا جرائم.
وقال ألتماير إن من المهم إعادة هؤلاء لبلادهم على الفور للحفاظ على مستوى مرتفع من تأييد الرأي العام لنظام اللجوء.
واستقبلت ألمانيا أكثر من مليون مهاجر في 18 شهرا مضت وأغلبهم فارون من الحرب والاضطرابات في سوريا والعراق وأفغانستان.
خ.س/ع.ش (رويترز)
تونس والجزائر والمغرب في قائمة ألمانيا "للدول الآمنة"
بسبب الصعوبات التي تواجهها ألمانيا في احتواء جميع اللاجئين الذين دخلوا أراضيها، أقدمت الحكومة الألمانية على إدراج بعض الدول في قائمة "البلدان الآمنة"، مما يساعدها على ترحيل من رفض طلب لجوئهم إلى بلدانهم الأصلية بسرعة.
صورة من: picture alliance/dpa
عبرت جهات رسمية في المغرب عن استعدادها للتعاون مع ألمانيا واستقبال مواطنيها المرحلين، في حين انتقدت منظمات حقوقية مثل هيومن رايتس ووتش ذلك، .وزير الداخلية الألمانية توماس دي ميزير قال الاثنين (29 شباط/فبراير 2016) إن نظيره المغربي محمد حصاد تعهد بالنظر في طلبات إعادة اللاجئين المغاربة من ألمانيا في غضون 45 يوما.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/J. Bounhar
طالبت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال أثناء زيارته لبرلين في يناير/كانون الثاني 2016 بتعاون السلطات الجزائرية في عملية ترحيل الجزائريين الذي رفضت ألمانيا منحهم حق اللجوء. وقال سلال حينها إن بلاده مستعدة للتعاون بخصوص ذلك، لكن قبل إبعاد أي شخص إلى الجزائر "يجب بالطبع التأكد من أنه جزائري".
صورة من: Getty Images/S. Gallup
تونس هي الأخرى، أبدت استعدادها لاستقبال مواطنيها المرفوضة طلبات لجوئهم في ألمانيا، كما أعلن ذلك وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي خلال مؤتمر صحافي مع مضيفه الألماني فرانك ـ فالتر شتاينماير مطلع العام الجاري.
صورة من: Getty Images/AFP/J. Macdougall
إدراج تركيا ضمن "الدول الأمنة" حسب قانون اللجوء الألماني أثار مخاوف الأكراد من رفض طلبات لجوئهم. وتتهم منظمة العفو الدولية تركيا بفرض "عقاب جماعي" على الأكراد بسبب الإجراءات الأمنية في المناطق ذات الأغلبية الكردية في جنوب شرقي البلاد. بيد أن نائب المستشارة الألمانية زيغمار غابرييل أوضح أن بلاده ستستمر في منح اللجوء للأكراد متى استدعى الأمر ذلك.
صورة من: Reuters/S. Kayar
إدراج دول غرب البلقان في قائمة "الدول الآمنة" يعني احتمال ترحيل الآف من طالبي اللجوء من هذه المنطقة إلى بلدانهم. أغلب هؤلاء اللاجئين هم من أقلية الروما ويدعون تعرضهم للاضطهاد ولانتهاك حقوقهم في البلدان التي يعيشون فيها.
صورة من: Getty Images/AFP/R. Atanasovskia
ما ينطبق على الدول التي صنفتها ألمانيا باعتبارها "آمنة" ينطبق أيضا على اللاجئين القادمين من كوسوفو. فقد سبق لوزير الخارجية الألمانية فرانك فالتر شتاينماير أن شدد على أن غير الملاحقين سياسيا في كوسوفو لن يحصلوا على إقامة دائمة في ألمانيا وسيعودون إلى بلدهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Endlicher
بعد إدخال تعديلات مشددة على قانون اللجوء في ألمانيا في تشرين/ أكتوبر 2015 أصبحت ألبانيا أيضا ضمن قائمة "الدول الآمنة" ومنذ ذلك الحين تم ترحيل مئات الألبان إلى بلادهم لافتقادهم إلى سبب قانوني يمنحهم اللجوء. فمعظم الألبان الذين وصلوا إلى ألمانيا كان هدفهم تحسين أوضاعهم الاقتصادية بالدرجة الأولى.