مسؤول ألماني رفيع يطالب "ديتيب" بالتركيز على مهامها الدينية
٤ مايو ٢٠١٨
طالب رئيس وزراء ولاية شمال الراين ويستفاليا آرمين لاشيت جمعية "ديتيب"، التي تدير معظم المساجد في ألمانيا والخاضعة لتأثير الرئيس التركي أردوغان، بالتركيز على مهامها الدينية منبهاً الى ضرورة نأيها عن توظيف الدين سياسياً.
إعلان
بعد مطالبته الواضحة لجمعية "ديتيب" التركية بالتركيز على مهامها الدينية، نبّه رئيس وزراء ولاية شمال الراين ويستفاليا آرمين لاشيت الجمعية المذكورة الى ضرورة الفصل الواضح في المستقبل بين المهام المسجدية وبين التوظيف السياسي للدين.
جاء ذلك في لقاء عقده الجمعة (الرابع من مايو/ أيار 2018) مع عدد من الصحفيين في مدينة دوسلدورف عاصمة الولاية. واعتبر لاشيت أنّ ديتيب مدينة بكثير من الايضاحات بعد وقائع الأشهر الماضية.
يُشار الى أنّ العلاقة بين الجمعية المذكورة وبين حكومة الولاية قد تعقدت عقب ما عرف بقضية التجسس، المرتبط بمزاعم متصاعدة خلال عام بتعرض مؤيدي المعارض التركي فتح الله غولن إلى عمليات تجسس وملاحقة ينفذها عناصر من مساجد جمعية "ديتيب".
في الأعوام الأخيرة، تولى مناصب القيادة في جمعية "ديتيب" أشخاص أسسوا علاقات وثيقة للجمعية بالدولة التركية والأحزاب الدينية المتنفذة فيها. سبق ذلك استقالة جماعية لجناح الإصلاح من الشباب في قيادات "ديتيب".
ورغم أنّ ملف التجسس المشار إليه قد أغلق، إلا أنّ علاقة الجمعية بحكومة الولاية لا زالت متوترة، حسب وصف لاشيت الذي أشار إلى أنّه رغم مغادرة كل الأئمة المتهمين بالتجسس لأراضي ألمانيا، فإنّ هذا الخلط بين الدولة والدين غير مقبول.
وطالب المسؤول الألماني "ديتيب" بتطبيع علاقتها وسبل تعاونها مع حكومة ولاية نورد راين ويستفاليا، لاسيما أنّها لا زالت تدير شؤون عددٍ كبيرٍ من المساجد التسعمائة القائمة في الولاية.
وشدد رئيس الحكومة على أنّ "ديتيب" كرست جهدها على مدى عقود للخدمة المسجدية للمسلمين في ألمانيا. وذكّر السياسي المسؤول وهو من الحزب المسحي الديمقراطي أن أحداً لم يلتفت الى الرعاية الروحية لشؤون "العمال الضيوف الأتراك" في ستينيات القرن الماضي، فيما توجهت "ديتيب" والحكومة التركية وحدهما لهذا الجانب بالرعاية. لكنّ تركيا آنذاك كانت علمانية، كما أنّ مساجد "ديتيب" كانت تروج للإسلام العلماني آنذاك. وختم لاشيت بالإشارة إلى أنّ التغيرات السياسية في تركيا قد زادت من حدة الجدل حول دور جمعية "ديتيب" في ألمانيا.
م.م/ع.غ.
يوم المسجد المفتوح في ألمانيا... فعاليات للتعريف بالإسلام
في يوم الوحدة الألمانية المصادف الثالث من تشرين الأول/ أكتوبر من كل عام، تفتح المساجد في ألمانيا أبوابها فيما يعرف بـ"يوم المسجد المفتوح"، في خطوة تهدف لتعريف الزوار بالإسلام عن كثب من خلال إقامة العديد من النشاطات.
صورة من: picture-alliance/dpa/U. Baumgarten
منذ عام 1997، تقام فعالية "يوم المسجد المفتوح" في الثالث من تشرين الأول/ أكتوبر من كل عام، والذي يصادف يوم الوحدة الألمانية. واختيار هذا اليوم بالذات لم يأت مصادفة، فالمجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا يود في هذا اليوم أن يؤكد على "أن المسلمين جزء من الوحدة الألمانية بالإضافة إلى التعبير عن ارتباطهم بمجموع السكان في ألمانيا". وفي هذه السنة يتوقع أن يبلغ عدد زوار المساجد 100 ألف شخص.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Zinken
الجاليات الإسلامية تريد في هذا اليوم أن تقرب الزوار من الإسلام أكثر، واختارت المساجد كأفضل مكان للالتقاء، فالمساجد ليست مكاناً للصلاة فقط، بل ولعقد اللقاءات والندوات أيضاً.
صورة من: picture-alliance/dpa/Paul Zinken
معظم المساجد تقدم جولات في هذا اليوم، وتظهر الصورة إحدى تلك الجولات في مسجد في بلدة هورت التابعة لمدينة كولونيا، حيث يتلقى الزوار معلومات عن العمارة والتاريخ والحياة اليومية في المساجد التي تعتبر أهم ملتقيات الجاليات الإسلامية في ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/U. Baumgarten
المسجد المركزي في مدينة دويسبورغ هو من أكبر المساجد في ألمانيا، وتم افتتاحه عام 2008. يشارك المسجد في نشاطات تدعم الاندماج في المدينة. في يوم المسجد المفتوح، يتيح المسجد لزواره، بالإضافة للجولة، فرصة مشاهدة صلاتي الظهر والعصر، بالإضافة إلى تقديم الشاي لهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Skolimowska
يتعرف الزوار على الإسلام أكثر ابتداء من اتباع بعض القواعد البسيطة المتبعة في المساجد، حيث يخلعون أحذيتهم قبل الدخول إلى مكان الصلاة، كما يشاهدون كيف يتوضأ المسلمون. ويقوم المسجد المركزي في كولونيا بتوضيح بعض الطقوس والقواعد للزوار في يوم المسجد المفتوح.
صورة من: picture-alliance/dpa/U. Baumgarten
المسجد الأزرق في هامبورغ، الذي أخذ اسمه من المسجد الأزرق في إسطنبول، لا يقع على البوسفور، بل على نهر ألستر! وهو رابع أكبر مسجد في ألمانيا. في العام الماضي وفي يوم المسجد المفتوح، رسم الفنان حسن روح العالمين "مذبحة كربلاء"، ذات الأهمية الكبيرة في المذهب الشيعي.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Scholz
أبواب المساجد لا تفتح في يوم المسجد المفتوح فقط، وإنما هناك فرصة لتبادل الزيارات في يوم الكاثوليك أيضاً، كما في مسجد يافوز السلطان سليم بمانهايم، حيث قامت الراهبات وطالبات الدين من كنيسة مريم العذراء المقابلة للمسجد بجولة تعرفن فيها على الإسلام بشكل أقرب.
صورة من: picture-alliance/dpa
يحصل الناس أحياناً على بعض الهدايا الرمزية في هذا اليوم، كالصبي الصغير الذي يظهر في الصورة، والذي حصل على مَسبَحة في يوم المسجد المفتوح في منطقة بونامس بفرانكفورت.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Rumpenhorst
ويتيح يوم المسجد المفتوح للزوار مشاهدة المصلين عند تأدية الصلاة ولو لمرة واحدة. ورغم أنه لا يمكن للزوار دخول مكان الصلاة إلا أنهم يمكن أن يتابعوا الصلاة من أماكن تطل عليها، كما يظهر في الصورة.
صورة من: picture-alliance/dpa/H. Hanschke
وبعد الجولة في يوم المسجد المفتوح، يمكن للزوار أن يستمتعوا بوجبات من جميع أنحاء العالم. وقد قدم مسجد شهيتليك (جامع الشهادة) في حي نويكولن ببرلين تشكيلة واسعة من الأطباق لزواره خلال السنوات الماضية.
صورة من: picture-alliance/dpa/H. Hanschke
مسجد فضل عمر في هامبورغ والذي تم افتتاحه عام 1957 لديه شيء للجميع في يوم المسجد المفتوح، حيث تقام فيه ورشات عمل للرسم والخط العربي، بالإضافة إلى معرض يمكن فيه القيام بـ"رحلة عبر الزمن الإسلامي". كما يقدم الرعاية للأطفال، ومشروبات منعشة لراكبي الدراجات خلال استراحتهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/Daniel Reinhardt
وفي مدينة دريسدن أيضاً تدعو المساجد الناس للتعرف على الإسلام وإلى التبادل الثقافي. وقد أطلق مسجد المصطفى في المدينة برنامجاً يتم فيه تقديم القهوة للزوار إضافة إلى محاضرات توضيحية عن الإسلام.
هيلينا فايزه/ محي الدين حسين