ألمح مسؤول ألماني بارز أن هيئة حماية الدستور الألمانية (الاستخبارات الداخلية) تراقب حركة بيغيدا المعادية للإسلام منذ فترة طويلة، يأتي هذا بعد أن طالب سياسيون بفحص ما إذا كان منظمو الحركة يتصرفون بشكل غير دستوري أم لا.
إعلان
كشف روغر ليفينتس رئيس مؤتمر وزراء الداخلية الألمان أن هيئة حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) تتبع منذ فترة طويلة حركة بيغيدا المعادية للإسلام والأجانب. وفي تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، قال وزير داخلية ولاية راينلاند بفالتس:"لا أستطيع أن أتحدث عن كل الولايات لكن بالنسبة لي فمن الواضح تماما أنه من المفترض أن هيئة حماية الدستور تقوم برقابة حركة مثل بيغيدا".
وتابع ليفنتس أن الحركة بها "يمينيون متطرفون للغاية يستخدمون مشانق رمزية لكبار الساسة وخطابات تحريض عن معسكرات الاعتقال النازية في دريسدن".
يذكر أن رالف شتغنر نائب زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي كان قد طالب في وقت سابق بضرورة رقابة هيئة حماية الدستور لمنظمي حركة بيغيدا (أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب) بكل دقة. وقال شتغنر لصحيفة "دي فيلت" الألمانية في عددها الصادر اليوم الأربعاء: "لابد من مراقبة الأنشطة غير الدستورية عن طريق هيئة حماية الدستور". وأوضح قائلا: "إنه من الممكن على سبيل المثال فحص ما إذا كان منظمو (بيغيدا) يتصرفون بشكل غير دستوري أم لا".
وكان وزراء بالحكومة الألمانية قد حذروا الثلاثاء من أن التشدد اليميني والخوف من الأجانب في ازدياد داخل ألمانيا بعدما نظمت حركة بيغيدا المعادية للإسلام واللاجئين أكبر تجمعاتها خلال شهور مستغلة وصول مئات الآلاف من المهاجرين.
يذكر أن مدينة دريسدن شهدت مظاهرات حاشدة أول أمس الاثنين في الذكرى السنوية لتأسيس حركة (بيغيدا). وشارك ما يتراوح بين 15 و20 ألف شخص في مظاهرة لتأييد الحركة. وفي المقابل شارك ما يتراوح بين 15 و19 ألف شخص في المظاهرات المناهضة لها. ونشبت اشتباكات بين المتظاهرين مساء أول أمس ولكن بعد ذلك شهدت المدينة ليلة هادئة، وفقا لتصريحات الشرطة.
ي.ب/ أ.ح (د ب أ، رويترز)
رفض ألماني شعبي لحركتي بيغيدا وليغيدا
بعد حركة بيغيدا خرجت حركة ليغيدا المناهضة للإسلام. كلا الحركتين انطلقتا في شرق ألمانيا، حيث لا يتجاوز عدد المسلمين واحد بالمائة من عدد السكان. وتواجه الحركتان انتقادات على المستويين الشعبي والرسمي في ألمانيا.
صورة من: REUTERS/Christian Liliendahl/Scanpix Denmark
أنصار حركة بيغيدا (أوروبيون وطنيون ضد أسلمة أوروبا) يرفعون صورة دعائية ضد المستشارة أنغيلا ميركل وهي ترتدي الحجاب. الحركة انطلقت في تشرين الأول/ أكتوبر 2014، وتتهم المستشارة بأنها تتخذ سياسة متواطئة مع الإسلاميين.
صورة من: picture-alliance/dpa/H. Schmidt
المستشارة ميركل كانت قد صرحت بأن "الإسلام جزء من ألمانيا"، وذلك في تظاهرة مشتركة مع الأحزاب السياسية وممثلي المسلمين في ألمانيا. هذه التصريحات لاقت ترحيبا من قبل كثيرين، لكنها لاقت أيضا اعتراضات من جهات أخرى.
صورة من: T. Schwarz/AFP/Getty Images
تطالب حركة بيغيدا بوقف أسلمة المجتمع الألماني. الغريب في الأمر أن الحركة بدأت في مدينة دريسدن، التي يصل عدد المسلمين فيها إلى أقل من 1 بالمائة من عدد السكان.
صورة من: picture-alliance/dpa/Caroline Seidel
أعلن رئيس حركة بيغيدا لوتس باخمان استقالته من جميع المراكز التي يشغلها في الحركة، على خلفية ظهور صورة له وهو يقلد هتلر، و بعد إعلان الادعاء العام في ألمانيا بدء التحقيقات ضده على خلفية اتهامه بالتحريض العنصري والإساءة للأجانب في ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Brandt
وفي مدينة لايبتسيغ المجاورة لدريسدن والواقعة في نفس الولاية (ساكسونيا) انطلقت الأسبوع الماضي حركة ليغيدا، وتعني: "سكان لايبزيغ ضد أسلمة الغرب"، على غرار حركة بيغيدا.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Endig
واجه متظاهرو حركة ليغيدا تظاهرات حاشدة مضادة تجاوزت أعدادهم. ونجحت الشرطة في منع الصدامات بين المعسكرين في أغلب مناطق المدينة، رغم ذلك حدثت بعض المناوشات بين المتظاهرين في محطة قطارات لايبتسيغ.
صورة من: Reuters/H. Hanschke
وصف مدير جهاز الاستخبارات المحلي في ساكسونيا منظمي مسيرة لايبزيغ بأنهم "أكثر تشددا" من منظمي تظاهرة دريسدن، لأن زعيم ليغيدا له ارتباطات بالنازيين الجدد، فيما أعلنت كاثرين أورتل من فريق التنظيم في بيغيدا أن حركة ليغيدا ليس لها علاقة بحركتها بيغيدا.
صورة من: Reuters/H. Hanschke
كرد فعل خرج آلاف الألمان والأجانب للتظاهر ضد الحركتين؛ بيغيدا وليغيدا. المظاهرات المضادة خرجت في مدن ألمانية كبيرة، مثل كولونيا وبون ودوسلدورف وميونيخ وهامبورغ.
صورة من: Reuters/H. Hanschke
في مدينة دريسدن، معقل بيغيدا، خرجت مظاهرات حاشدة ضد الحركة وتنديدا بمقتل اللاجئ الإريتري خالد إدريس بحري، الذي عثر عليه مضرجا بدمائه قرب مقر سكنه في بيت اللجوء بنفس المدينة.
صورة من: DW/K. Salameh
لاقت حركة بيغيدا تجاوبا في دول أوروبية، وأعلنت أنها فتحت فروعا لها في الدنمارك وإسبانيا والنمسا والنرويج وسويسرا. ونظمت الحركة تظاهرة لها في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن ضد "أسلمة الغرب".
صورة من: REUTERS/Christian Liliendahl/Scanpix Denmark