قال فيليب ميسفيلدر، المتحدث باسم لجنة الشؤون الخارجية التابعة لكتلة الاتحادين الديمقراطي والاجتماعي المسيحيين في البرلمان الألماني، بزعامة المستشارة أنجيلا ميركل، أنه بات ألان لا يستبعد " تدخلا عسكريا من قبل المجتمع الدولي في سوريا"، وأضاف في مقابلة مع DW" أدعم مقترح وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ والرئيس الفرنسي أولاند. أعتقد أنه لا يجوز استبعاد خيار التدخل العسكري". وتابع المسؤول الألماني " في إطار تفويض أممي يبدو أمر البحث عن طريق لتكثيف الضغوط على نظام الأسد جدير بالاهتمام، وذلك لتوضيح جدية موقفنا منه. فالكلام وحده والانتظار من قبل الأمم المتحدة غير مجديان".

ونوه ميسفيلدر إلى أن على الأمم المتحدة أن تبحث عن بدلائل ناجعة. وأضاف " يبدو أن مهمة كوفي عنان قد فشلت، وهو أمر مؤسف للغاية. وكنت أتمنى لو لم يحدث ذلك. وإذا لم تتصرف الأمم المتحدة بسرعة، فأنها ستفقد هيبتها كشرطي دولي".

وزير الدفاع الألماني يعارض التدخل العسكري

تأتي هذه التصريحات من قبل البرلماني الألماني ميسفلدر على طرف نقيض من رؤية وزيري الخارجية، غيدو فيسترفيله، والدفاع توماس دي ميزير، اللذان أعربا عن معارضتهما لفكرة التدخل العسكري في سوريا.

وكان دي ميزير قد قال أمس الأحد في مقابلة مع صحيفة "تاغيس تسايتونغ" الألمانية التي تصدر اليوم الاثنين، "أجد من الصعب تحمل مطالبة مثقفي مقاهي في العالم بالاستعانة بالجنود (في حل الأزمة السورية) دون حساب لما تعنيه هذه الخطوة". وأضاف الوزير المنتمي إلى حزب المستشارة أنجيلا ميركل المسيحي الديمقراطي، أنه ينظر "بقلق" إلى هذه الطريقة "الفجة" في المطالبات الموجهة إلى العسكريين مشيرا إلى أن مطلقي هذه الدعوات لم يفكروا بشكل كاف في ثقل التداعيات الناجمة عن اللجوء إلى هذه الطريقة.

وفيما يتعلق بتوجيه جهات حقوقية مطالب بنفس هذا المعنى ، قال الوزير الألماني :"علينا أن نسأل :هل يفيد التدخل أم يضر؟ ومن سنساعد نحن؟ وكم المدة التي ستستغرقها عملية التدخل ، وكيف سنخرج منها؟ وكم ستبلغ التكلفة في الأرواح و الأموال؟ وما هو الأساس القانوني الذي سنستخدمه في ذلك؟".

ميدانيا قتل ما لا يقل عن 14 شخصا، غالبيتهم من القوات النظامية، في أعمال عنف في سوريا اليوم الاثنين ( 11 حزيران/ يونيو 2012)، في حين تتعرض مدينة الرستن في حمص، احد معاقل الجيش السوري الحر، لقصف متواصل من قوات النظام، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ح.ع.ح/ د.دبليو/د.ب.أ

مراجعة: عبده جميل المخلافي