مسؤول ألماني لا يستبعد عودة الرقابة على الحدود بسبب كورونا
٢٠ أكتوبر ٢٠٢٠
مع تصاعد حالات الإصابة في ألمانيا بفيروس كورونا وفي دول مجاورة، أعاد وزير وزير الداخلية المحلي لولاية بافاريا التذكير بإمكانية تشديد الرقابة على الحدود للتقليل من معدلات تفشي الإصابة بفيروس كورونا.
إعلان
قال وزير وزير الداخلية المحلي لولاية بافاريا في جنوب ألمانيا بأنه من الممكن أن يتم التحدث مجددا عن فرض رقابة على الحدود، وذلك في ظل احتدام الوضع من جديد بشأن تفشي فيروس كورونا المستجد في أوروبا:
وقال يواخيم هيرمان في تصريحات لمجموعة صحف "فونكه" الألمانية الإعلامية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء (20 اكتوبر/تشرين الأول 2020): "النقاش حول تشديد الرقابة على الحدود قد يشتعل من جديد حال خروج العدوى في الدول المجاورة عن حيز السيطرة".
وأضاف الوزير: "وفي الوقت نفسه، نرصد العلاقات الاقتصادية الوثيقة مع حركة التنقل المكثف للعاملين، مع التشيك مثلا والنمسا".
وكان وزير الخارجية الألماني هايكو ماس حذر مؤخرا من تجدد إغلاق الحدود في إطار مكافحة وباء كورونا، وقال: "كان لدينا خبرات سيئة في ربيع هذا العام مع الإغلاق السريع للحدود".
يذكر أن ألمانيا أعادت تشديد الرقابة على الحدود في بداية انتشار وباء كورونا ربيع العام الجاري، ووصل الأمر إلى حد الفوضى على كثير من الحدود مع الدول المجاورة. وقد أثر ذلك سلبا على كثير من العاملين المتنقلين بين الحدود وعلى كافة مظاهر الحياة الاجتماعية والأسرية.
طالبت معظم دول العالم مواطنيها الإلتزام بالعزل المنزلي منعاً لانتشار فيروس كورونا. وكما أثر هذا الغياب على الحياة الإجتماعية للبشر، أثر أيضاً على البيئة المحيطة بنا. فما بعض التغيرات التي طرأت؟
صورة من: Getty Images/C. Furlong
الماعز يمرح في ويلز
عندما يغيب البشر، يطل الماعز ليمرح في المدن. ففي بلدة لاندودنو الساحلية في ويلز أدى خلو الشوارع إلى ظهور قطيع من الماعز الكشميري البري يتجول بالمدينة دون إزعاج. وفي غياب البشر فائدة أخرى للماعز، حيث سمح لهم ذلك بالتمتع بوجبتهم المفضلة: إلا وهي الأسيجة النباتية حول المباني!
صورة من: Getty Images/C. Furlong
كوكب القرود؟
أما في تايلاند، فقد شهدت شوارع مدينة لوببوري حروب بين مجموعات من القرود سببها الطعام. وأدى انخفاض أعداد السياح في البلد إلى نقص في الطعام المُقدم للقرود، مما دفع الحيوانات الجائعة إلى إجتياح شوارع المدينة والتصارع على الغذاء.
صورة من: Reuters/Soe Zeya Tun
الهواء النقي في كاتماندو
للأسف، أظهر غياب البشر في الفترة الماضية أن وجودهم لم يكن دائماً بالشيء الجيد للأرض. فعاصمة دولة نيبال من أكثر مدن العالم تلوثاً بسبب توافد السائحين عليها كل عام. أما في ظل إجراءات العزل الإجتماعية وتوقف شبه تام للمواصلات في المدينة، تحسنت جودة الهواء بشكل ملحوظ.
صورة من: picture-alliance/NurPhoto/N. Maharjan
تحسن الهواء في ألمانيا
في ألمانيا أيضاً قلت إنبعاثات الغازات الدفيئة المتسببة في تلوث البيئة. إذ أن قلة سير السيارات وتحليق الطائرات وقلة العمل بالمصانع أدى إلى انخفاض إنبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، مما قد يؤدي إلى وصول ألمانيا لهدفها المناخي الذي حددته لعام 2020، في حالة عدم عودة الأوضاع كما كانت عليه سابقاً.
صورة من: Reuters/Soe Zeya Tun
عندما يرتدي الغندول غطاءً
يعود الهدوء لمدينة البندقية في إيطاليا. فالقنوات المائية في المدينة التي عادة ما تضج بالسياح طوال العام أصبحت خالية تماماً، مما جعل المياه أكثر وضوحاً وأصبح بالإمكان رؤية القاع. وصرح المتحدث بإسم المدينة لشبكة سي إن إن أن السبب في ذلك لا يعود لتحسن جودة المياه فحسب، بل أيضاً لقلة حركة القوارب التي تقلب الرواسب من القاع فتجعل المياه غير واضحة.
صورة من: Reuters/M. Silvestri
نهاية الإستراحة للبيئة
بالرغم من استمرار العزل الإجتماعي وتقييد حركة الإنتاج في أغلب مدن العالم، إلا أن الأمور بدأت تعود لطبيعتها في الصين كما نرى في مصنع البطاريات المبين في الصورة بمدينة أنهوي الواقعة بشرق البلاد. وبرغم نشأة فيروس كورونا في الصين، تشير الأرقام إلى تخطيها لذروة الجائحة، مما يعني أن تعود الأمور فيها لما كانت عليه سابقاً، لتنتهي بذلك إستراحة البيئة من أنشطة البشر. الكاتبة: إنيس آيزيله/سلمى حامد