مسؤول ألماني: معظم المهاجرين واللاجئين غير مهتمين بالاندماج
٨ فبراير ٢٠١٩
في تصريحات صحفية أعرب مسؤول ألماني عن شكوكه في رغبة الكثير من اللاجئين والمهاجرين لتعلم اللغة والاندماج، داعيا إلى توفير فرص عمل وتعليم لهم. كما طالب القطاع الاقتصادي بالمساهمة أكثر في ولوج هؤلاء في سوق العمل.
إعلان
شكك رئيس اتحاد المدن والبلديات في ألمانيا، أوفه براندل، بوجود نية لدى عدد كبير من اللاجئين والمهاجرين في الاندماج بقوله "إن الجزء الأكبر من المهاجرين غير مهتم بالعروض التي نقدمها لهم" في مجال الاندماج، حسب ما نقل عنه الموقع الالكتروني لصحيفة "دي فيلت" اليوم الجمعة (9 شباط/ فبراير).
وتابع المسؤول الألماني، الذي ينتمي لحزب الاتحاد المسيحي الاجتماعي وهو رئيس بلدية ابنسبرغ في ولاية بافاريا، قوله لموقع الصحيفة إن هناك "نسبة قليلة جدا لديهم إرادة حقيقة للاندماج".
وحسب رأي براندل يجب بذل كل الجهود من أجل تأمين فرصة تأهيل مهني أو عمل فورا للمهاجرين، لأن هذا " سيكون أفضل مدرسة لتعلم لغتنا ونظامنا الاجتماعي"، وحسب الوضع الحالي سيبقى جزء كبير من المهاجرين معتمدا على على المساعدات الاجتماعية، حسب تعبيره المسؤول الألماني.
وطالب رئيس اتحاد المدن والبلديات في ألمانيا، بالتحاق المهاجرين "فور قدومم إلى ألمانيا بدورات تعليم اللغة الألمانية" بغض النظر عن فرص بقائهم أو عدم بقائهم في ألمانيا. كما طالب القطاع الاقتصادي أن يساهم أكثر فيما يتعلق بتوظيف الطاقات والاستفادة منها واندماج المهاجرين في "سوق العمل". وأضاف أن "تحقيق نسبة أعلى من الاندماج" يجب أن يكون هدفا مشتركا".
ع.ج/ ع.ج.م (أ ف ب)
المهاجرون يساهمون في تأمين مستقبل ألمانيا
تتمتع ألمانيا بسمعة جيدة وشعبية كبيرة في العالم، ويساهم في ذلك تقدمها العلمي ومواقفها السياسية وعلاقاتها الدولية. ما يجعلها وجهة كثير من الطلاب والمهاجرين الذين يزداد دورهم في المجتمع والاقتصاد بل وحتى النمو السكاني.
صورة من: picture-alliance/dpa
ألمانيا واحدة من أكثر الدول جاذبية للمهاجرين من مختلف دول العالم وخاصة الشباب من دول الاتحاد الأوروبي وحوض المتوسط بما فيها الدول العربية.
صورة من: DW/H. Jeppesen
في العقود الأخيرة مع تزايد أعدادهم بات دور المهاجرين في ألمانيا أكبر في الحياة الاقتصادية والسياسية وأثبت كثيرون جدارتهم مثل جام اأوزدمير رئيس حزب الخضر.
صورة من: picture-alliance/dpa
تعتبر ألمانيا من الدول الأقل نموا في عدد السكان ويعاني المجتمع الألماني من الشيخوخة مع مرور الزمن، لكن المهاجرين يساهمون في حل هذه المشكلة إلى حد كبير.
صورة من: picture-alliance/dpa
أشار مكتب الإحصاء الاتحادي في ألمانيا إلى أن عدد المواليد في ألمانيا من ذوي الأصول المهاجرة ارتفع العام الماضي بنسبة 4,2%، وهي زيادة غير مسبوقة.
صورة من: picture-alliance/dpa
كثير من الطلاب يفضلون الدراسة في ألمانيا نظرا لتقدمها العلمي والسمعة الجيدة لجامعاتها ومجانية التعليم بمختلف مراحله حتى الجامعي للطلاب الأجانب أيضا.
صورة من: Fotolia/Monkey Business
لكن رغم جاذبيتها والامتيازات التي توفرها للمهاجرين من أصحاب الكفاءات، نادرا ما تهاجر القوى العاملة المتخصصة من خارج الاتحاد الأوروبي إلى ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa
أدركت ألمانيا أهمية المهاجرين ودورهم الاجتماعي والاقتصادي والسياسي، لذا تساعدهم وتدعمهم لتعلم الألمانية والاندماج ولعب دور أكبر في المجتمع.
صورة من: picture alliance/ZB
ولإتاحة الفرصة لذوي الأصول المهاجرة للعمل في القطاع الحكومي، تبذل السلطات جهدها لجذب أبناء المهاجرين والتقدم للوظائف الحكومية مثل الإدارات والشرطة.
صورة من: picture-alliance/dpa
أظهرت الدراسات أن نجاح الاندماج وتجنب بناء مجتمعات موازية، يحتاج إلى تفاعل وتعاون ومساهمة المهاجرين أيضا، إذ أن برامج الاندماج الحكومية لوحدها لا تكفي.
صورة من: picture-alliance/dpa
ألمانيا لا تستقبل الطلاب والأيدي العاملة المهاجرة فقط، وإنما اللاجئين أيضا. إذ استقبلت أكبر عدد من اللاجئين في أوروبا وخاصة السوريين. الكاتب: عارف جابو