مسؤول ألماني يدعو إلى خفض مساعدات التسلح لأوكرانيا
٩ أغسطس ٢٠٢٤
دعا رئيس حكومة ولاية سكسونيا الألمانية إلى خفض مساعدات التسلح لأوكرانيا، وذلك أيضا في ضوء الخلاف حول الميزانية، فيما أعرب نصف الألمان عن خشيتهم من تصعيد الصراع مع روسيا إذا تم نشر صواريخ أمريكية بعيدة المدى في ألمانيا.
إعلان
قال رئيس حكومة ولاية سكسونيا الألمانية، ميشائيل كريتشمر، في تصريحات لصحف شبكة "دويتشلاند" الألمانية الإعلامية: "لم يعد بإمكاننا تخصيص أموال للأسلحة لأوكرانيا، في ظل استخدام هذه الأسلحة دون نفع. كل شيء يجب أن يكون متناسباً... نعم للدعم، لكننا ندرك أننا وصلنا إلى حدودنا".
وكان كريتشمر، المنتمي للحزب المسيحي الديمقراطي، يرد على سؤال حول ما إذا كان يؤيد إنهاء مساعدات التسليح الألمانية لأوكرانيا من أجل توفير المال. وقال كريتشمر: "منذ البداية، عارضت بوضوح توريد الأسلحة ودعوت إلى مبادرات دبلوماسية... كان لدي رأي واضح للغاية بشأن هذا الأمر منذ عامين، وللأسف يجب أن أقول إنه تم تأكيد هذا الرأي في العديد من النواحي"، مؤكداً أن الحرب في أوكرانيا - من وجهة نظره - لن تنتهي في ساحة المعركة، بل على طاولة المفاوضات.
وكان كريتشمر دعا العام الماضي إلى وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا مع تخلي أوكرانيا مؤقتاً عن أراضيها، ما أثار غضب أوكرانيا، التي تتصدى بدعم غربي هائل لغزو روسي منذ شباط/فبراير 2022. وألمانيا هي ثاني أقوى داعم لأوكرانيا بعد الولايات المتحدة الأمريكية.
وفي أيلول/سبتمبر المقبل، تشهد ولاية سكسونيا إلى جانب ولايتي تورينغن وبراندنبورغ في شرق ألمانيا انتخابات للبرلمانات الإقليمية.
وفي نفس السياق كشف استطلاع، أجراه معهد "سيفي" لقياس مؤشرات الرأي بتكليف من صحف مجموعة "فونكه" الألمانية الإعلامية، أن نصف الألمان لديهم مخاوف من اتساع الصراع في حال تمّ نشر أسلحة أمريكية طويلة المدى في بلادهم. وأجاب 50% بـ"نعم" على سؤال حول ما إذا كانت تلك الخطط من الممكن أن تؤدي إلى التصعيد. في المقابل ذكر 38% ممن شملهم الاستطلاع أنهم لا يعتقدون ذلك، بينما لم تحدد نسبة 12% موقفها.
وشمل الاستطلاع حوالي 5 آلاف مواطن ألماني فوق 18 عاماً خلال الفترة من 5 إلى 7 آب/أغسطس الجاري.
وعلى هامش قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) الأخيرة في واشنطن، أعلنت الولايات المتحدة وألمانيا نشر صواريخ كروز من طراز "توماهوك" وصواريخ من طراز "إس إم6-" وأسلحة جديدة تفوق سرعتها سرعة الصوت اعتباراً من عام 2026 على الأراضي الألمانية، وبررتا ذلك بأنه ردّ على تهديدات روسيا.
وقال المستشار الألماني المنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي، أولاف شولتس، إن الأسلحة تهدف إلى الردع والحيلولة دون نشوب حرب.
وبحسب الاستطلاع، فإن 47% من الألمان يتوقعون مثل هذا التأثير الرادع على روسيا، بينما لا يرى 45% الأمر كذلك.
وتأتي أيضاً انتقادات من الحزب الاشتراكي الديمقراطي للخطة، حيث حذر زعيم الكتلة البرلمانية للحزب، رولف موتسنيش، من خطر التصعيد العسكري.
ووفقاً للاستطلاع، فإن 26% فقط من السكان في شرق ألمانيا يؤيدون خطط النشر، بينما يعارضها هناك 60% ممن شملهم الاستطلاع. وفي غرب البلاد يؤيد الخطط 50%، بينما يعارضها 36% آخرون.
خ.س/و.ب (د ب أ)
بوتين في صور - من عميل للمخابرات إلى زعيم للكرملين
استطاع فلاديمير بوتين أن يتدرج في حياته من منصب عميل للاستخبارات السوفياتية إلى رئيس لروسيا. بوتين حقق فوزاً كاسحاً في 19 مارس/ آذار 2018 ليظفر بولاية رابعة عن عمر يناهز 65 عاما. بالصور: محطات بارزة في حياة بوتين.
صورة من: picture-alliance/dpa/A.Zemlianichenko
طفولة بسيطة
ولد في 7 أكتوبر/تشرين الأول 1952 في لينينغراد (سانت بطرسبورغ حاليا)؛ فلاديمير بوتين، الذي يعتبر "أقوى رجل" في روسيا اليوم، حصل على الدكتوراه في فلسفة الاقتصاد. وتخرج في كلية الحقوق عام 1975 متخصصا في العلاقات الدولية. يجيد بوتين اللغتين الألمانية والإنجليزية. وعُرف عنه الاهتمام بفنون الدفاع عن النفس كما عمل مدرسا للعبة السامبو في عام 1973.
صورة من: picture-alliance/dpa/A.Zemlianichenko
عين لدى المخابرات السوفياتية
قبل أن يصبح فلاديمير بوتين رئيسا لروسيا، تدرج في مهمات عديدة. ابن مدينة سانت بطرسبورغ الروسية، عاصر الشيوعية وانضم إلى المخابرات السوفييتية (كي جي بي) كعميل لديها في ألمانيا الشرقية سابقا. غادر البلاد سنة 1985 ليعود إليها بعد خمس سنوات. وبعد رجوعه عام 1990 بدأت حياة بوتين السياسية انطلاقا من بلدية سانت بطرسبورغ.
صورة من: picture alliance/Globallookpress/Russian Archives
تدرج في السلطة
عمل بوتين رئيسا للجنة الاتصالات الخارجية في سانت بطرسبورغ. وفي عام 1996 أصبح نائبا لمدير الشؤون الإدارية في الرئاسة الروسية. عام 1997، تقلد بوتين منصب نائب مدير ديوان الرئيس الروسي وعمل رئيسا لإدارة الرقابة العامة في الديوان. وفي عام 1998 حقق قفزة كبيرة إذ عينه الرئيس الراحل يلتسين رئيسا للوزراء.
صورة من: Imago/ITAR-TASS
بداية الرئاسة
بعد تنحي يلتسن أصبح بوتين رئيسا لروسيا بالوكالة، وبالتحديد يوم 31 ديسمبر/كانون الأول 1999. وبعد ذلك بسنة، أي في مارس/آذار 2000، تقدم للانتخابات الرئاسية وفاز فيها. واستطاع بوتين في ظرف ثلاثة أشهر أن يسيطر على وسائل الإعلام. كما عرفت هذه المرحلة بالقضاء على التمرد في الشيشان حيث استخدم بوتين القبضة الحديدية.
صورة من: picture-alliance/dpa/ITAR-TASS
ولاية ثانية
أعيد انتخاب بوتين في عام 2004 لولاية رئاسية ثانية، بعد فوز كاسح ناهز 70 بالمائة من الأصوات. بوتين، الذي استفاد من النمو الاقتصادي ببلده لم يفلح في إنجاح علاقته بالغرب في هذه الفترة، وعرفت علاقة الجانبين توترا رفع من حدته اندلاع "الثورات الملونة" بجورجيا وأوكرانيا.
صورة من: AP
نقاهة لم تستمر لأكثر من ولاية!
لأن الدستور الروسي يمنع تولي أكثر من ولايتين متتاليتين، لم يتمكن بوتين من الترشح لولاية ثالثة عام 2008. فتبادل الأدوار مع رئيس حكومته ديمتري مدفيديف الذي نجح في انتخابات الرئاسة. حينها اكتفى بوتين بمنصب رئيس الوزراء لمدة أربع سنوات.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Druzhinin
عودة "القيصر"
عاد "القيصر"، كما يلقبه كثيرون، إلى رئاسة روسيا لولاية ثالثة بعد أن فوزه في 4 مايو/أيار2012 بالانتخابات الرئاسية مرة أخرى. وقد حصل بوتين حينها على 63.6%. وتم انتخابه حينها وسط احتجاجات المعارضة الروسية وبعض المنظمات الدولية، التي تحدثت عن خروقات مست الانتخابات التي نصبت بوتين رئيسا للبلاد.
صورة من: picture-alliance/dpa/ITAR-TASS/A. Novoderezhkin
تمدد في دول الجوار
كانت الثورة الأوكرانية وتبعاتها فرصة استراتيجية بالنسبة لبوتين، حيث ضم "شبه جزيرة القرم" في أوائل 2014. وقد أجري في 16 مارس استفتاء في القرم للانفصال عن أوكرانيا والانضمام لروسيا، وجاءت النتيجة لصالح روسيا بنسبة 95%. شبه جزيرة القرم، التي كانت جزءا من روسيا القيصرية، عمل بوتين جاهدا على استرجاعها. ويرى البعض أن بوتين سعى بهذه الخطوة إلى إظهار قوة روسيا واختبار تمددها السياسي في دول الجوار.
صورة من: Getty Images/AFP/S. Bobok
الأزمة السورية ودعم الأسد
لم يبق بوتين بعيدا عن الأوضاع السياسية في الشرق الأوسط، وبالأخص في القضية السورية حيث تدخلت بلاده عسكريا هناك. ويرى محللون أن استمرار الرئيس بشار الأسد في منصبه يعود بشكل كبير للدعم الذي تلقاه من بوتين، إلى جانب الأطراف الأخرى. كما يرون أن بوتين يسعى للاستفادة عسكريا وسياسيا واقتصاديا من خلال وجود قواته في سوريا التي يحرص على استمرار العلاقة التي جمعت بلده بها تاريخيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/XinHua/A. Safarjalani
نصر للمرة الرابعة
"سأرشح نفسي لمنصب رئيس روسيا الاتحادية، وأثق أن كل شيء سيكون على ما يرام" بهذا أعلن فلاديمير بوتين عن نيته في خوض غمار الانتخابات لعام 2018. بوتين الذي قال جملته هذه في 6 ديسمبر 2017، استطاع أن يحققها على أرض الواقع ويفوز برهان الولاية الرابعة لمدة ست سنوات. الأصوات. إعداد: مريم مرغيش.