قال مسؤول أمريكي كبير اليوم الثلاثاء (الخامس من حزيران / يونيو 2012) إن إيران تقوم بما يبدو أنه "جهود تنظيف" بموقع بارشين العسكري الذي تطالب الوكالة الدولية للطاقة الذرية بزيارته في إطار تحقيق في أبحاث يشتبه في صلتها بتطوير أسلحة نووية. وقال روبرت وود، القائم بأعمال رئيس البعثة الأمريكية لدى الوكالة الدولية لمجلس محافظي الوكالة، إن إيران أنتجت ما يكفي من اليورانيوم منخفض التخصيب لصنع عدة أسلحة نووية إذا تم تخصيبه لمستويات أعلى. وقال وود وفقا لنسخة من بيانه "سرعت إيران بالفعل إنتاجها لليورانيوم منخفض التخصيب"، مضيفا: "لا توجد هناك حاجة سلمية فيما يبدو في الوقت الحالي لمثل هذه المخزونات أو لمثل هذا التسريع في البرنامج .. ونشير إلى أن هذه الكمية من اليورانيوم منخفض التخصيب تكفي لصنع عدة أسلحة نووية إذا خصبت لمستويات أعلى".

وفي سياق متصل، قالت وسائل إعلام رسمية في إيران اليوم إن مستشارا للزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي حث القوى العالمية على الاعتراف رسميا بحقوق طهران النووية حتى يتسنى التوصل إلى "نتيجة مرجوة" في المحادثات بشأن برنامجها النووي في وقت لاحق هذا الشهر. ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن علي أكبر ولايتي مستشار خامنئي قوله: "أرجو أن تعترف مجموعة الخمسة زائد واحد بحق إيران النووي الثابت في إطار معاهدة حظر الانتشار النووي."

الفيصل: إيران سبب الأزمة في الخليج

ومجموعة الخمسة زائد واحد هي مجموعة الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي إضافة إلى ألمانيا. وقال ولايتي "قبول حق إيران في استخدام الطاقة النووية سلميا سيساعد على بلوغ المحادثات القادمة في موسكو نتيجة مرجوة". لكن دولا غربية تشتبه في أن أنشطة تخصيب اليورانيوم في إيران جزء من برنامج سري لتطوير المواد والمكونات اللازمة لامتلاك القدرة على إنتاج أسلحة نووية.

من جهته، قال وزير الخارجية السعودي "من المؤكد أن برنامج إيران النووي يصعد من وتيرة التهديدات في المنطقة ويشكل خطرا. آمل أن تراجع قرارها وتعطي فسحة من الزمن لدول المنطقة لكي تستقر". وأضاف أن "الأزمة الكبيرة في الخليج حاليا سببها إيران بسبب احتلالها جزر الإمارات والتصعيد الإعلامي"، مجددا تأكيد "الدعم الكامل" لموقف الإمارات في هذه المسألة. وأضاف الفيصل ردا على سؤال "لا استطيع أن أتخيل أن إيران ستكون سببا في تدمير المنطقة لأنها أول الخاسرين (...) يجب عليها طمأنة دول المنطقة" حيال نواياها.

(ش.ع / أ.ف.ب / رويترز)

مراجعة: أحمد حسو