صرح مسؤول عسكري أميركي اليوم الثلاثاء (30 آب/ أغسطس 2016) أن القوات التركية والمقاتلين الأكراد في شمال سوريا توصلوا إلى "اتفاق غير رسمي" لوقف القتال بينهما. وقال الكولونيل جون توماس المتحدث باسم القيادة الأميركية الوسطى "خلال الساعات الماضية تلقينا تأكيدا بأن جميع الأطراف المعنية ستتوقف عن إطلاق النار على بعضها البعض وستركز على تهديد داعش".

وأضاف المسؤول الأمريكي "هذا اتفاق غير رسمي يشمل اليومين المقبلين على الأقل، ونأمل في أن يترسخ". وأوضح أن الأتراك وقوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف لفصائل عربية وكردية وتعد وحدات حماية الشعب الكردي عمودها الفقري، فتحوا اتصالات مع الولايات المتحدة وبين بعضهم البعض "بهدف وقف الأعمال القتالية".

وتبذل الولايات المتحدة جهودا حثيثة لتجنب تصعيد أعمال العنف بين القوات التركية، التي تشن عملية داخل الأراضي السورية في محيط بلدة جرابلس ومقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي في المنطقة نفسها. والطرفان مدعومان من الولايات المتحدة، كما أن تركيا حليف أساسي لواشنطن وعضو في حلف شمال الأطلسي.

ويتخوف البنتاغون من سيناريو التصعيد لاسيما أنه علق آمالا كبرى على قوات سوريا الديمقراطية في هزيمة تنظيم "داعش" في سوريا واستثمر كثيرا في تدريب وتجهيز هذه المجموعة. ووصف المتحدث باسم القيادة الوسطى الأمريكية جون توماس الاتفاق على وقف الأعمال القتالية بأنه "مشجع".

وكانت الولايات المتحدة قد سارعت يوم أمس الاثنين لإقناع حليفيها المتناحرين- تركيا ووحدات حماية الشعب الكردية- بتركيز نيرانهما على تنظيم "داعش" بدلا من محاربة بعضهما بعضا وذلك عقب اشتباكات تهدد بإحباط إستراتيجية الحرب الأمريكية في سوريا.

وقال وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر في مؤتمر صحفي بوزارة الدفاع (البنتاغون) "ندعو الجانبين إلى ألا يتقاتلا وأن يواصلا التركيز على قتال تنظيم الدولة الإسلامية." وأشار كارتر إلى عدم حدوث أي تغيير في الإستراتيجية الأمريكية وأكد على أن قوات سوريا الديمقراطية وتركيا حليفان مهمان في سوريا.

ع.أ.ج/أ.ح (أ ف ب، رويترز)