قال مسؤول بالأمم المتحدة إن مجلس الأمن الدولي يجب أن يتحرك لضمان ألا يرسي قرار المغرب طرد عاملين من بعثة المنظمة الدولية لحفظ السلام في منطقة الصحراء الغربية المتنازع عليها سابقة سيئة للبعثات الأخرى.
إعلان
قال مسؤول بالأمم المتحدة أمس الأربعاء (23 مارس/آذار 2016) إن طرد المغرب لموظفين مدنيين من بعثة حفظ السلام الأممية في منطقة الصحراء الغربية ربما يشكل "سابقة خطيرة" لدول أخرى. وأضاف المسؤول المطلع على تلك القضية الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يسعى لرد من جانب مجلس الأمن قبل أن يضر الخلاف بين المغرب والأمم المتحدة بعمليات أخرى لحفظ السلام.
وقال المسؤول:"يرغب الأمين العام كثيرا في أن يتخذ المجلس إجراء، ليس من أجل الحفاظ على عمليات (البعثة) ولكن للحيلولة دون حدوث إجراءات مماثلة في عمليات حفظ السلام حول العالم من جانب أشخاص يتابعون كيف يرد المجلس على إجراءات حكومة مضيفة تجاه عملية حفظ سلام ما". وتابع أن طرد المغرب لموظفي الأمم المتحدة يشكل "انتهاكا غير مسبوق لميثاق الأمم المتحدة".
ولم يرد أي رد فعل رسمي حتى الآن من جانب مجلس الأمن تجاه طلب المغرب من الأمم المتحدة سحب معظم موظفيها المدنيين وإغلاق مكتب اتصال عسكري في الصحراء الغربية. وقال المسؤول الأممي إن استخدام الأمين العام لكلمة "احتلال" في توصيفه لسيطرة المغرب على المنطقة "لم يكن متعمدا بالتأكيد". وأضاف: "صدر ذلك (التصريح) كرد فعل عاطفي تجاه ما شاهده في مخيم اللاجئين الذي قام بزيارته".
والجدل المثار حول استخدام الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون لكلمة "احتلال" خلال زيارة قام بها للمنطقة في الآونة الأخيرة هو أسوأ خلاف بين المغرب والأمم المتحدة منذ عام 1991 عندما توسطت المنظمة في وقف إطلاق النار لإنهاء حرب على الصحراء الغربية وأنشأت مهمة لحفظ السلام هناك أطلقت عليها اسم بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو).
ش.ع/ح.ح (د.ب.أ، رويترز)
تونس والجزائر والمغرب في قائمة ألمانيا "للدول الآمنة"
بسبب الصعوبات التي تواجهها ألمانيا في احتواء جميع اللاجئين الذين دخلوا أراضيها، أقدمت الحكومة الألمانية على إدراج بعض الدول في قائمة "البلدان الآمنة"، مما يساعدها على ترحيل من رفض طلب لجوئهم إلى بلدانهم الأصلية بسرعة.
صورة من: picture alliance/dpa
عبرت جهات رسمية في المغرب عن استعدادها للتعاون مع ألمانيا واستقبال مواطنيها المرحلين، في حين انتقدت منظمات حقوقية مثل هيومن رايتس ووتش ذلك، .وزير الداخلية الألمانية توماس دي ميزير قال الاثنين (29 شباط/فبراير 2016) إن نظيره المغربي محمد حصاد تعهد بالنظر في طلبات إعادة اللاجئين المغاربة من ألمانيا في غضون 45 يوما.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/J. Bounhar
طالبت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال أثناء زيارته لبرلين في يناير/كانون الثاني 2016 بتعاون السلطات الجزائرية في عملية ترحيل الجزائريين الذي رفضت ألمانيا منحهم حق اللجوء. وقال سلال حينها إن بلاده مستعدة للتعاون بخصوص ذلك، لكن قبل إبعاد أي شخص إلى الجزائر "يجب بالطبع التأكد من أنه جزائري".
صورة من: Getty Images/S. Gallup
تونس هي الأخرى، أبدت استعدادها لاستقبال مواطنيها المرفوضة طلبات لجوئهم في ألمانيا، كما أعلن ذلك وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي خلال مؤتمر صحافي مع مضيفه الألماني فرانك ـ فالتر شتاينماير مطلع العام الجاري.
صورة من: Getty Images/AFP/J. Macdougall
إدراج تركيا ضمن "الدول الأمنة" حسب قانون اللجوء الألماني أثار مخاوف الأكراد من رفض طلبات لجوئهم. وتتهم منظمة العفو الدولية تركيا بفرض "عقاب جماعي" على الأكراد بسبب الإجراءات الأمنية في المناطق ذات الأغلبية الكردية في جنوب شرقي البلاد. بيد أن نائب المستشارة الألمانية زيغمار غابرييل أوضح أن بلاده ستستمر في منح اللجوء للأكراد متى استدعى الأمر ذلك.
صورة من: Reuters/S. Kayar
إدراج دول غرب البلقان في قائمة "الدول الآمنة" يعني احتمال ترحيل الآف من طالبي اللجوء من هذه المنطقة إلى بلدانهم. أغلب هؤلاء اللاجئين هم من أقلية الروما ويدعون تعرضهم للاضطهاد ولانتهاك حقوقهم في البلدان التي يعيشون فيها.
صورة من: Getty Images/AFP/R. Atanasovskia
ما ينطبق على الدول التي صنفتها ألمانيا باعتبارها "آمنة" ينطبق أيضا على اللاجئين القادمين من كوسوفو. فقد سبق لوزير الخارجية الألمانية فرانك فالتر شتاينماير أن شدد على أن غير الملاحقين سياسيا في كوسوفو لن يحصلوا على إقامة دائمة في ألمانيا وسيعودون إلى بلدهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Endlicher
بعد إدخال تعديلات مشددة على قانون اللجوء في ألمانيا في تشرين/ أكتوبر 2015 أصبحت ألبانيا أيضا ضمن قائمة "الدول الآمنة" ومنذ ذلك الحين تم ترحيل مئات الألبان إلى بلادهم لافتقادهم إلى سبب قانوني يمنحهم اللجوء. فمعظم الألبان الذين وصلوا إلى ألمانيا كان هدفهم تحسين أوضاعهم الاقتصادية بالدرجة الأولى.