مسؤول أممي بارز يدافع عن التسجيل البيومتري للمهاجرين
٤ فبراير ٢٠١٨
دافع رئيس إدارة الهوية الرقمية في المفوضية السامية للاجئين التابعة للأمم المتحدة، عن التتبع البيومتري للمهاجرين واللاجئين. ترى ما هي أبرز حججه؟ وهل يؤدي ذلك إلى زوال مخاطر القرصنة والتزوير؟
إعلان
عمل كارل شتاين آكر في "المفوضية السامية للاجئين" التابعة للأمم المتحدة لأكثر من ثلاثين عاماً في الكونغو وسراليون والنيجر، ناهيك عن المقر الرئيس للمفوضية في سويسرا. وفي مقال له في صحيفة "دي تسايت" الألمانية دافع شتاين آكر عن ضرورة التوسع في التسجيل البيومتري للمهاجرين واللاجئين.
فالكثير ممن أجبروا على الفرار من بلدانهم لا يحملون دائما أوراق ثبوتية شخصية كبطاقات الهوية الشخصية والسجل الصحي. ويرى شتاين آكر أن التسجيل البيومتري سيسهل مهمة تتبع أكثر من 65 مليون مهاجر ولاجئ منتشرين في أنحاء المعمورة.
السجل المرضي
سيجعل التخزين السحابي للبيانات من السهولة التعرف على المهاجرين واللاجئين أينما كانوا، حسب ما يذهب إليه شتاين آكر؛ إذ أن النقص في الأوراق الثبوتية يشكل كابوساً لوجستياً للسلطات في البلدان المستقبلة للمهاجرين، وخصوصاً بالنسبة لألمانيا، حيث تقدم أكثر من مليون لاجئ بطلبات لجوء. ويضيف شتاين آكر أن المفوضية تزود اللاجئين بهويات شخصية غير مطبوعة على الورق ومن السهل تزويرها.
القرصنة والتزوير
ويقول المسؤول الأممي، في حين أن النظام الرقمي قد يساعد ملايين المهاجرين واللاجئين، فإن أي نظام جديد قد يكون فيه صعوبات كامنة خصوصاً فيما يتعلق بالأمن والخصوصية.
ويتابع أن أي نظام رقمي يمكن أن يتعرض للاختراق والقرصنة. ويضرب المسؤول الأممي مثال هجوم "آي ونا كراي"(WannaCry) السنة الفائتة، حيث لا يزال ذلك الهجوم الإلكتروني يشكل تهديداً لمؤسسات كبرى ذات معلومات حساسة. ويضيف أن التهديد لا ينحصر في الشق الرقمي؛ إذ أنه ومع كل تكنولوجيا جديدة لمنع التزوير، يبرز لصوص يحاولون صنع بطاقات مشابهة للأصل، غير أنها مزورة.
كاي دامباخ/ خ.س
اللاجئون: حياة معلقة بين السماء والأرض
في عام 1992 هرب دونيس بوسنتش، الذي كان عمره آنذاك 6 أعوام، مع أسرته من البوسنة إلى تشيكوسلوفاكيا، حيث قدمت الأسرة طلبا للجوء هناك. حاليا يجول بوسنتش حول العالم ويحكي عن أوضاع اللاجئين وقصصهم من خلال الصور.
صورة من: Denis Bosnic
صدمة الدمار خلال ثوان قليلة
"التقيت بهذه الفتاة الصغيرة، القادمة من مدينة درعا السورية، في مستشفى الرمثا بالأردن التابع لمنظمة "أطباء بلا حدود". تحطم بيتها بعد قصفه بالبراميل المتفجرة، كما قتل معظم أفراد عائلتها. أمها نجت واضطرت للفرار معها عبر الحدود، حيث لم يعد هناك أطباء جراحون لعلاجها في سوريا. جسدها مليء بشظايا القنابل، وفي رأسها جرح كبير".
صورة من: Denis Bosnic
إرهاب لا حدود لفظاعته
"يزرع العديد من السوريين خضروات في حقولهم لمواجهة الجوع. أُصيب هذا المزارع ببرميل متفجرات عندما كان يساعد أحد جيرانه الذي كان هو أيضا ضحية قصف في وقت سابق. وقال المزارع إن نظام الأسد يسعى من خلال مثل هذه الهجمات إلى زيادة عدد الضحايا إلى أقصى حد. كما يحاول إجبار الناس على مشاهدة مأساة الآخرين دون أن يستطيعوا فعل أي شيء".
صورة من: Denis Bosnic
عاصفة صحراوية
"أصبح مخيم الزعتري للاجئين في الأردن، والذي يقيم فيه ثمانين ألف لاجئ، عبارة عن مدينة صغيرة ولكن بدون ماء وكهرباء أو مراحيض. نقص في كل شيء، حيث لا تود الحكومة الأردنية أن يقيم الناس هنا بشكل دائم. مناخ الصحراء القاحل يزيد من صعوبة عيش اللاجئين السوريين في المخيم".
صورة من: Denis Bosnic
آفاق قاتمة
"فاليريو وكيفين ورثا وضع "بدون جنسية" عن والديهما ولا يستطيعان تقديم وثائق ثبوتية للسلطات الإدارية. فهما يسكنان في سيارة متنقلة لشعب السينتي والروما خارج العاصمة الإيطالية. ولا يسمح لوالدهما بالتحرك أو مرافقتهما للمدرسة وإلا فإنه سيكون مهددا بالسجن والإبعاد خارج إيطاليا".
صورة من: Denis Bosnic
الصدمة النفسية الدائمة
"خلال زيارتي لمستشفى الرمثا في الأردن كانت هذه الطفلة تنظر باتجاه النافذة. أصيب رأسها بجرح كبير، حيث ذكر الأطباء أنها تعيش من حين لآخر فترات الصدمات التي عايشتها والتي تسببت بجروحها. إنها لن تستطيع الحياة دون مساعدة الآخرين".
صورة من: Denis Bosnic
أطفال دارفور
"بدأ نزاع دارفور عام 2003. ولازالت آثار الحرب بادية على ما حدث آنذاك في البلدان المجاورة. هؤلاء الأطفال يزورون مدرسة اليسوعيين للاجئين في الصحراء شرق تشاد. فهم ولدوا هناك وترعرعوا في بلد فقير غير مستعد أيضا لإدماجهم فيه".
صورة من: Denis Bosnic
الجيل الضائع
"وفق وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة يقضي اللاجؤون بالمتوسط 17 عاما في المخيمات، أي كل فترة شبابهم. في شرق تشاد يجب على العديد من هؤلاء الأطفال تحمل مسؤولية إعالتهم وهم في السادسة من العمر. الجوع والنقص في المياه بالمخيمات في كل العالم يساهمان في نشأة جيل بدون تعليم وغير قادر على تطوير نفسه".
صورة من: Denis Bosnic
نظرة إلى الوراء
"شيماء لها ثلاثة أطفال، وتتخوف من أن لا تستطيع أسرتها العيش أبدا حياة طبيعية. في السابق كانت ربة بيت، حيث ساعدت زوجها في المزرعة. وتقول إنها لا تعلم لماذا بدأت الحرب، حيث كان هناك طعام وماء وكان بإمكان الأطفال زيارة المدرسة. أما الآن فإنهم يسكنون جميعا في بيوت مسبقة الصنع، ويعانون من الجوع".