مسؤول أمني ألماني: اعتداءات كولونيا ليست جريمة منظمة
١٢ يناير ٢٠١٦
قال رئيس مكتب مكافحة الجريمة الاتحادي هولغر مونش إن الاعتداءات التي حدثت في كولونيا ليلة رأس السنة لم تكن نتيجة جريمة منظمة، مشيرا إلى أن هناك تصور أولي عن الأوطان التي ينحدر منها الجناة.
إعلان
أعرب رئيس مكتب مكافحة الجريمة الاتحادي في ألمانيا، هولغر مونش، عن اعتقاده بأن الاعتداءات التي تعرضت لها نساء في مدينة كولونيا ليلة رأس السنة لم تكن جريمة منظمة. وقال مونش في تصريحات لإذاعة "برلين- براندنبورغ" اليوم الثلاثاء (12 كانون الثاني/ يناير 2016) : "لا نعتقد ذلك"، موضحا أن الجناة توافرت لديهم نفس الظروف في أماكن مختلفة، فتواصلوا وتواعدوا لممارسة تلك الاعتداءات.
ومن المقرر أن تواصل السلطات الأمنية خلال الأسبوع الجاري جمع المزيد من المعلومات من الولايات الألمانية عن الأحداث التي وقعت ليلة رأس السنة. وذكر مونش أن المعلومات الأولية كونت تصورا مبدئيا عن الأوطان التي ينحدر منها أغلب الجناة، إلا أنه لم يذكر المزيد من التفاصيل.
يذكر أن مدينة كولونيا شهدت ليلة رأس السنة اعتداءات تحرش جنسي وسرقات من قبل حوالي ألف شخص، يبدو بعضهم من أصول عربية وشمال أفريقيا بحسب وصف ضحايا الاعتداءات. وأثارت تلك الاعتداءات ضجة في ألمانيا، حيث عزا البعض حدوثها إلى سياسة استقبال اللاجئين.
ع.خ/ ح.ز (د ب ا )
انقسام كبير في ألمانيا بعد أحداث كولونيا
أعمال التحرش الجنسي التي قام بها أجانب يشتبه أن غالبيتهم من اللاجئين تسببت في موجة استياء واسعة في ألمانيا دفعت البعض إلى المطالبة بتشديد القوانين لترحيل الجناة وجعلت البعض يطالب بتفادي تجريم فئة معينة داخل المجتمع.
صورة من: picture alliance/dpa/D. Reinhardt
الكثير من اللاجئين يعول على المستشارة الألمانية في إيواء أكبر عدد ممكن ممن فروا من أعمال الحرب وظروف العيش القاهرة للاستقرار في ألمانيا. لكن أعمال التحرش الجنسي التي قام بها مؤخرا لاجئون في كولونيا جلبت للمستشارة ميركل سيلا من الانتقادات وحملت سياستها مسؤولية ما حدث.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
زعيم الحزب الاجتماعي المسيحي المحافظ هورست زيهوفر وجد في اعتداءات الأجانب في كولونيا على نساء ألمانيات ليلة رأس السنة فرصة للتأكيد على طلبه الرئيسي المتمثل في تحديد سقف أعلى لعدد اللاجئين المسموح لهم بدخول ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
بعد أحداث كولونيا هبت كثير من الأحزاب للمطالبة بتعديل القوانين لتسهيل ترحيل الأجانب الذين يرتكبون جنايات، غير أن زعيم حزب الخضر تشيم أوزدمير اعتبر أن القوانين السائدة كافية لمعاقبة من يخل بالقانون. في المقابل طالب حزب الخضر بدعم الشرطة والعدالة بالموظفين والتجهيزات.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Willnow
يوليا كلوكنير زعيمة الحزب المسيحي الديمقراطي في ولاية رينانيا بلاتينا اعتبرت أن نسبة لا يستهان بها من الرجال المنحدرين من دول عربية لا تحترم المرأة. وتطالب كلوكنير باعتماد وثيقة تفاهم مع كل لاجئ تضبط الحقوق والواجبات لخدمة الاندماج.
صورة من: Reuters/K. Pfaffenbach
الرئيس يواخيم غاوك الذي سبق له أن زار مخيمات اللاجئين في لبنان والأردن حث المواطنين على ضبط النفس وحذر من الترويج لصورة عدائية للإسلام.
صورة من: DW/K.Kroll
أعمال التحرش التي مارسها لاجئون في كولونيا قوت جناح المبادرات الشعبية المناهضة للأجانب مثل حركة بغيدا التي تظاهر أنصارها لوقف تدفق اللاجئين على ألمانيا. وتعارض هذه الحركة بوجه خاص إيواء لاجئين من دول إسلامية بدعوى أن ثقافتهم لا تنسجم مع القيم الغربية.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Kappeler
أيمن مازييك رئيس المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا حذر من وضع المسلمين تحت شبهة عامة، وقال بأنه لا يمكن ربط أعمال كولونيا بالدين أو الوطن الأصلي، معتبرا أن الجناة كانوا شبانا يتحركون تحت تأثير الكحوليات.
صورة من: picture-alliance/dpa
تجاوز عدد الشكاوى التي تلقتها الشرطة في كولونيا 500 شكاية غالبيتها من نساء تعرضن للتحرش الجنسي. وخرجت بعض النسوة للاحتجاج ضد ما حصل لشجب كل أشكال التحرش والعنصرية.
صورة من: Reuters/W. Rattay
لاله أكغون من الحزب الاشتراكي الديمقراطي وهي من أصول تركية اعتبرت أن المتحرشين ضد النساء أمام محطة القطار الرئيسية بكولونيا يعانون من الكبت في بلدانهم الأصلية، وفي ألمانيا بلاد الحرية أطلقوا العنان لهواجسهم الشخصية. وتقول أكغون إن هؤلاء الرجال يحملون صورة عدائية ضد المرأة.