كشف رئيس جهاز المخابرات الداخلية الألماني أن تنظيم "داعش" يخطط لشن هجمات في ألمانيا، مضيفاً أن الوضع الأمني "خطير للغاية" بعد أن شجع التنظيم الإرهابي أنصاره لشن هجمات في لندن وبرلين وروما.
إعلان
قال هانز جيورج ماسن رئيس جهاز المخابرات الداخلية الألماني لصحيفة فيلت ام زونتاغ الصادرة اليوم الأحد (10 أبريل/ نيسان 2016) إن تنظيم "داعش" يريد تنفيذ هجمات في ألمانيا وإن الوضع الأمني "خطير للغاية" لكنه أضاف أنه لا يعلم بمؤامرة محددة لشن هجوم.
وكان التنظيم المتشدد قد بث تسجيلاً مصوراً يوم الثلاثاء أشار فيه إلى أنه قد يشن هجمات أخرى في الغرب بعد تفجيرات بروكسل وهجمات باريس محدداً لندن وبرلين وروما كأهداف محتملة. وقال ماسن لصحيفة فيلت ام زونتاغ الألمانية إن التنظيم يريد شن هجمات ضد ألمانيا والمصالح الألمانية لكنه أضاف: "ليس لدينا أي علم في هذه اللحظة بأي خطط ملموسة لشن هجمات إرهابية في ألمانيا".
وأردف المسؤول الألماني قائلاً إن دعاية "داعش" تهدف إلى تشجيع أنصارها على أخذ زمام المبادرة لشن هجمات في ألمانيا. وقال ماسن إن هناك عدة قضايا تربط بين ألمان عائدين من سوريا وخطط لشن هجمات وحذر من أن الخطر الذي يشكله المتشددون من ألمانيا ما زال "قوياً".
ونقلت الصحيفة عن رد من الحكومة الألمانية على استفسار من حزب الخضر المعارض قالت فيه إن أوامر اعتقال صدرت ضد 76 مشتبهاً بهم من الإسلاميين الذين يعتقد أنهم مستعدون للجوء للعنف. وأضافت أن نحو 130 شخصاً قتلوا من بين أكثر من 800 شخص تعلم السلطات الأمنية أنهم سافروا من ألمانيا إلى سوريا وشمال العراق في السنوات القليلة الماضية.
ونحو ثلث الذين سافروا للمنطقة منذ عام 2012 عادوا إلى ألمانيا ونحو 70 من العائدين شاركوا في القتال أو استكملوا تدريبات عسكرية. وقال ماسن إن ألمانيا تفادت التعرض لهجوم كبير حتى الآن بفضل نجاح عمل السلطات الأمنية والحظ إذ لم يعمل جهاز لتفجير قنبلة كما ينبغي في حالة أو حالتين.
ففي عام 2014 اتهم ألماني وصف بأنه إسلامي متطرف بزرع قنبلة أنبوبية لم تنفجر على الإطلاق في محطة قطارات بون في 2012. وفي 2006 لم تنفجر حقيبتان ملغومتان تركهما متشددون إسلاميون في قطارين في كولونيا.
وسئل ماسن عن عدد الإسلاميين الذين يصنفون على أنهم شديدو الخطورة في ألمانيا، فقال إنه يوجد نحو 1100 إسلامي ينظر إليهم على أنهم خطر إرهابي محتمل. وقال ماسن إن جهازه على علم بنحو 300 محاولة من سلفيين وإسلاميين آخرين لتجنيد لاجئين.
وأضاف المسؤول الأمني الألماني: "أشعر بقلق بشكل خاص من القُصر الكثيرين الذين ليس معهم ذويهم... فهذه الفئة يجري استهدافها عن عمد".
ع.غ/ أ.ح (رويترز)
2016- بداية دامية وحزينة للألمان
لم يكد الألمان يصحون من صدمة الإعتداءات الجنسية الجماعية في كولونيا التي وقعت ليلة رأس السنة ووجهت أصابعه الاتهام فيها لمهاجرين، حتى استقبلوا نبأ هجوم إرهابي في استطنبول على مجموعة من السياح أغلبهم ألمان.
صورة من: Reuters/M. Sezer
خلال زيارته لموقع الاعتداء الارهابي في اسطنبول، وصف وزير الداخلية الألماني توماس دوميزيير الهجوم بأنه "ضد الإنسانية" وتعهد ونظيره التركي بالتعاون الكامل بين البلدين. وأشار إلى أنه :"بناء على التحقيقات الحالية، ليس هناك دليل على أن الهجوم كان موجها بشكل مباشر ضد الألمان".
صورة من: Reuters/M. Sezer
كانت مجموعة سياح هدفا لهجوم إرهابي وقع يوم 12.01.2016 في ساحة جامع السلطان أحمد الذي يعد قلب السياحة التركية في اسطنبول، الهجوم أدى إلى مقتل عشرة سياح ألمان وإصابة خمسة عشر سائحا آخرين بينهم ألمان أيضا.
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Bozoglu
الهجوم الإرهابي شكل صدمة للمواطنين الأتراك أيضا، فأعربوا عن إدانتهم للهجوم وتضامنهم مع الضحايا وأسرهم في ألمانيا بالتوجه إلى مكان الحادث في ساحة جامع السطان أحمد ووضع ورود حمراء.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/E. Gurel
المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أدانت الهجوم وأعربت عن حزنها العميق ومواساتها لأقارب الضحايا. وقالت ميركل إن "الإرهابيين أعداء كل الأحرار وفي الواقع هم أعداء كل البشرية" وأكدت "ستنجح هذه الحرية تحديدا وعزيمتنا بالتعاون مع شركائنا الدوليين للتحرك في مواجهة هؤلاء الإرهابيين".
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Stache
بعد الحادث قامت الشرطة التركية بعمليات دهم واعتقلت العديد من المشتبه بهم بينهم ثلاثة روس، تقول إنهم على علاقة بتنظيم "داعش" الذي تتهمه أنقرة بالوقوف وراء الهجوم الإرهابي وأن منفذه سوري عضو في التنظيم.
صورة من: picture-alliance/AA/C. Oksuz
تحولت احتفالات مدينة كولونيا بوداع عام 2015 واستقبال 2016 إلى صدمة وكابوس إثر تجمع نحو ألف شاب يعتقد أن أغلبهم من دول شمال أفريقيا وبينهم لاجئون، وقام عدد منهم بإعتداءات جماعية على النساء في الساحة العامة أما محطة القطارات.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Hitij
أثار الهجوم امتعاض وغضب الأوساط السياسية والشعبية في ألمانيا، واستغلته الأحزاب اليمينية والحركات المناهضة للأجانب مثل حركة بيغيدا التي استغلت الحدث ونظمت مظاهرة ضد المهاجرين في نفس المكان بمدينة كولونيا.
صورة من: DW/D. Regev
ردا على حركة بيغيدا وغيرها من المناهضين للمهاجرين والأجانب، تم تنظيم مظاهرات مؤيدة وداعمة للاجئين في مدينة كولوينا. كما قامت مجموعة من اللاجئين أنفسهم بالتجمع أمام كاتدرائية المدينة تنديدا بالاعتداءات والدفاع عن حقوق المرأة.