مسؤول: تزايد اهتمام الاستخبارات الروسية والصينية بألمانيا
١ يناير ٢٠٢٣
بعد غزو روسيا لأوكرانيا كثفت أنشطتها التجسسية أيضا وخاصة في ألمانيا التي يزداد اهتمامها بها. كذلك الصين يزداد اهتمامها بالسياسة الألمانية وتحاول استغلال المهاجرين الصينيين، حسبما حذر رئيس المخابرات الألمانية الداخلية.
إعلان
أعلنت الهيئة الاتحادية لحماية الدستور (الاستخبارات الداخلية بألمانيا) أن اهتمام أجهزة الاستخبارات الروسية بألمانيا سيزداد كلما طال أمد الحرب في أوكرانيا.
وقال رئيس الهيئة توماس هالدنفانغ إن الصين وإيران تندرجان أيضا ضمن الدول التي تقوم أجهزتها الاستخباراتية بأنشطة كبيرة في ألمانيا. وتابع هالدنفانغ: "اهتمام روسيا بالتجسس هنا في ألمانيا ليس مستمرا فحسب، بل إنه يزداد أيضا كلما استمرت الحرب".
وقال رئيس الاستخبارات الداخلية بألمانيا "تُظهر القضية الحالية أيضا مدى حقيقة خطر التجسس الروسي"، مشيرا إلى العميل المزدوج المشتبه به لدى الاستخبارات الخارجية الألمانية(BND) الذي تم إلقاء القبض عليه قبل وقت قصير من احتفالات عيد الميلاد (الكريسماس). وأحجم هالدنفانغ وكذلك رئيس الاستخبارات الخارجية برونو كال عن التصريح بأية تفاصيل حول هذه القضية كي لا يتم تعريض التحقيقات لأي خطر.
يشار إلى أن الشخص الذي تم القبض عليه يشتبه أنه زود وكالة استخبارات روسية بمعلومات سرية.
وأعلنت الحكومة الألمانية أيضا في مطلع نيسان/ أبريل الماضي أن 40 شخصا عاملين بالسفارة الروسية في برلين يعدون أشخاص غير مرغوب فيهم بألمانيا.
وقال هالدنفانغ لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "نقوم بمساع كبيرة من أجل الحيلولة دون أن يأتي أشخاص آخرون قد يكونون منتمين لأجهزة استخبارات روسية، إلى ألمانيا"، وأشار إلى أن الحكومة شددت إجراءات تأشيرات الدخول لأجل ذلك.
وأضاف رئيس الاستخبارات الداخلية بألمانيا أنه يمكن أيضا توقع تزايد كبير في الهجمات السيبرانية الروسيةوكذلك ما يسمى بعمليات التأثير، والتي يندرج ضمنها حملات التضليل الإعلامي وكذلك العمليات الأخرى التي تهدف للتأثير على الرأي العام أو التأثير على نتائج انتخابات أو على قرارات سياسية.
ولكن بشكل إجمالي أشار هالدنفانغ إلى أن جهاز الاستخبارات الداخلية مستعد لمواجهة التحديات الراهنة، وقال: "أود أن أواجه بحسم الادعاءات التي تقول إننا لم نفعل سوى القليل في مجال مكافحة التجسس في الماضي"، مؤكدا أن الهيئة الاتحادية لحماية الدستور مستعدة منذ فترة طويلة لتزايد أنشطة التجسس من جانب أجهزة روسية أو أية أجهزة أخرى.
خطر الصين واهتمامها بالسياسة الألمانية
وأشار رئيس الاستخبارات الداخلية بألمانيا إلى أن الصين، التيكانت تركز أكثر في الماضي على التجسس الاقتصادي، تكثف جهودها أيضا منذ عدة أعوام لاستيضاح السياسة الألمانية. وانتقد هالدنفانغ أنه لم يتم الاهتمام لفترة بالمخاطر الناشئة عن العلاقات الاقتصادية المكثفة مع الصين سوى بشكل محدود للغاية.
وأضاف أنه من المعروف أيضا أن "الصين تستخدم قوتها الاقتصادية في جميع أنحاء العالم لتنفيذ أهداف سياسية"، وتابع قائلا: "هناك حاجة لحل شامل على مستوى أوروبي من أجل عكس هذا الاتجاه بالنسبة للدول الأوروبية مهما كانت الظروف".
وكشف هالدنفانغ أنّ جهازه يكشف للأوساط الاقتصادية وللرأي العام وللأوساط السياسية بصورة مكثفة بالفعل إلى محاولات صينية محتملة للتجسس وفرض التأثير.
وقال هالدنفانغ: "هناك مشكلة أخرى كبيرة تتمثل في التأثير على مجتمعها الخاص"، وأوضح أن الصين لديها اهتمام كبير في السيطرة على المهاجرين المنحدرين من أصول صينية في ألمانيا، وأشار إلى أنأغلب الدارسين الصينيين بألمانيا والبالغ عددهم 40 ألف شخص "مرتبطون بالسفارة والقنصليات ارتباطا وثيقا".
وأضاف أن ذلك يسري على الباحثين أيضا، وقال إنه حيثما تستثمر الصين في الاقتصاد الألماني، يتم تعيين أفراد صينيين، من بينهم أعضاء بالحزب الشيوعي، وأوضح أن هؤلاء الأشخاص منظمون في خلايا حزبية وملزمين بإرسال تقارير لهيئات صينية حكومية.
ع.ج/ أ.ح (د ب أ)
عملاء تغلغلوا في مواقع حساسة ـ أشهر فضائح التجسس في ألمانيا
التحقيقات جارية حاليا في ألمانيا بحقّ موظّف في المكتب الإعلامي للمستشارة ميركل، للاشتباه بتجسّسه لحساب الاستخبارات المصرية هي أحدث ملف تجسس بألمانيا التي شهدت في تاريخها الحديث عددا من القضايا، نتعرف عليها في هذه الملف!
صورة من: imago/Steinach
جاسوس مصري في المكتب الاعلامي للمستشارة ميركل!
أحدث تقرير لـ"هيئة حماية الدستور" (الاستخبارات الداخلية الألمانية) يكشف وفق صحيفة "بيلد" الألمانية واسعة الانتشار، أنه في ديسمبر/ كانون الأول 2019 قامت الشرطة الجنائية الاتحادية بإجراءات تنفيذية نيابة عن المدعي العام ضد موظف في المكتب الإعلامي للحكومة الألمانية، الذي يقوده شتيفن زايبرت، المتحدث باسم المستشارة ميركل، قيل إنه عمل في جهاز استخبارات مصري لسنوات. والتحقيقات مستمرة حول هذا الملف.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. von Jutrczenka
في براثن "إطلاعات" الإيرانية
عمل الألماني ـ الأفغاني عبدول إس (51 عاماً) موظفاً مدنياً ومستشاراً للجيش الألماني في الشؤون الأفغانية. وحسب قرار الاتهام فقد ارتكب "خيانة في قضية تتسم بخطورة وانتهاك للأسرار المهنية في 18 حالة". وأفاد جهاز الاستخبارات الداخلية لألماني أن إيران واحدة من أنشط الدول في مجال التجسس في البلاد، إلى جانب روسيا والصين. في التسعينات صفت طهران أربعة معارضين في برلين. (يسار الصورة محامي المتهم أولريش سومر).
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Frey
في خدمة "شتازي"
اخترق غونتر غولام (على يسار الصورة) النظام السياسي في ألمانيا الغربية لصالح جهاز الاستخبارات الألمانية الشرقية "شتازي". وكان من المقربين للمستشار الألماني السابق فيلي برانت (على يمين الصورة)، الذي استقال من منصبه 1974 بعد افتضاح أمر مساعده.
صورة من: picture alliance/Klaus Rose
عمل مزدوج لسبعة أجهزة مخابرات
الموظف في جهاز الاستخبارات الخارجية الألماني، هاينز فيلفي، عمل لصالح سبعة أجهزة مخابرات، على رأسها المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي ايه) والبريطانية والسوفياتية (كي جي بي). انكشف أمره عام 1961.
صورة من: Fritz Fischer/dpa/picture alliance
مصيدة الابتزاز
عمل الألماني ألفرد فرينتزل جاسوساً لصالح المخابرات في تشيكوسلوفاكيا السابقة. لم يقدم ألفرد، الذي كان سياسياً في الحزب الاشتراكي الديمقراطي، على فعلته بدوافع ايدلوجية، وإنما على خلفية الابتزاز: كانت المخابرات التشيكوسلوفاكية تملك دليلاً على تهريب ألفرد في شبابه للكوكائين. في عام 1960 افتضح أمره وتم اعتقاله، وفي السجن حصل على جنسية تشيكوسلوفاكيا وعلى عفو رئاسي ليبعد إلى تشيكوسلوفاكيا.
صورة من: Imago Images/United Archives International
إدوارد سنودن
قبل خمس سنوات أصابت بعض شظايا فضيحة "وكالة الأمن القومي الأمريكية" ألمانيا. كشف الموظف السابق في الجهاز إدوارد سنودن عن الأنشطة التجسسية لواشنطن ولندن. أهداف ألمانية وأوروبية جرى اختراقها، ولكن حتى اليوم يدور الجدل حول حجم ذلك الاختراق وفيما إذا كان ذلك يتم بشكل منهجي أم لا. وقد لجأ سنودن إلى روسيا حيث تم تجديد إقامته حتى 2020.
صورة من: picture-alliance/blickwinkel/McPhoto/C. Ohde
جاسوس "صغير"
تسريبات إدوارد سنودن قادت لكشف أمر ماركوس رايشل. في 2016، حكم على ماركوس رجل الاستخبارات الألمانية السابق، بالسجن ثماني سنوات بتهمة "الخيانة العظمى" بعد اعترافه بالتعاون مع وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي ايه) وروسيا. أطلقت عليه صحيفة ألمانيا لقب "الجاسوس الصغير"، على خلفية أن عملياته لم تكن بتلك الخطورة مقارنة بغيره.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
تجسس لصالح الهند
في الوقت الحالي تجري في ألمانيا محاكمة زوجين من الهند بتهمة جمع معلومات عن معارضين من السيخ والحركة المعارضة للهند من إقليم كشمير في لإقليم كشمير. حسب المعلومات المتوفرة، تلقى الزوجان 7200 يورو مكافأة على خدماتهما. وفي حال إدانة الزوجين قد يصل الحكم بحقهما إلى السجن حتى خمس سنوات. إعداد: ليزا هينل/خ.س