أعلن مسؤول عسكري أميركي عن تناقص أعداد مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق وسوريا وارتفاع عددهم في ليبيا، في وقت تزداد فيه ضربات التحالف الدولي على مواقع تواجد مقاتلي التنظيم في سوريا والعراق.
إعلان
أعلن مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية الخميس (الرابع من شباط/ فبراير 2016) ارتفاع عدد عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" في ليبيا في الأشهر الأخيرة، فيما تراجع عددهم في العراق وسوريا. وصرح المسؤول أن في ليبيا نحو 5000 عنصر من التنظيم الجهادي أي زيادة مقارنة مع تقديرات سابقة تراوحت بين ألفين وثلاثة. وأضاف أن بلاده تقدر وجود بين 19 و25 ألف عنصر في التنظيم في العراق وسوريا، في انخفاض عن الأرقام السابقة التي تراوحت بين 20 و33 ألفا.
وتابع المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه أن "ذهاب المقاتلين الأجانب إلى سوريا يزداد صعوبة، فيتجهون بالتالي إلى ليبيا". وسيطر تنظيم "الدولة الإسلامية" على سرت وجوارها، على بعد 450 كلم شرق العاصمة طرابلس.
التحالف الدولي ضد "داعش" يتعزَّز ...
يزداد عدد المشاركين في تحالف دولي يسعى لضرب تنظيم "داعش" على الأراضي السورية. وقد منح البوندستاغ (البرلمان) القوات الالمانية تفويضا للمشاركة في هذا التحالف الذي يأتي بتوصية من الأمم المتحدة.
صورة من: picture-alliance/dpa
بانضمام بريطانيا والمانيا الى التحالف الدولي في الحرب على تنظيم داعش، صارت المشاركة العسكرية في الحرب الدولية على التنظيم اقرب الى الآجماع الاوروبي. في الصورة طائرة مقاتلة من نوع يوروفايتر وهي تحمل صواريخ ميتيور، تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني.
صورة من: picture-alliance/dpa
رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون دافع بقوة أمام مجلس النواب عن ضرورة مشاركة بلاده في التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" في سوريا. فيما وصف وزيردفاعه مايكل فالون الغارات الجوية الاولى التي شنتها طائرات بلاده الحربية ضد مواقع التنظيم الارهابي بالـ"ناجحة".
صورة من: Reuters
تعتبر الولايات المتحدة من الدول السباقة للدعوة لمحاربة تنظيم "داعش"، وقد دعا وزير الخارجية الأميركية جون كيري الى نشر قوات برية "عربية وسورية" لمواجهة التنظيم الارهابي في سوريا.
صورة من: U.S. Marine Corps
تعتزم المانيا ارسال ما يصل الى 1200 جندي وست طائرات استطلاع من طراز تورنادو وفرقاطة وطائرات للاستطلاع الجوي للمشاركة في الحملة الدولية ضد "داعش".
صورة من: Bundeswehr
بدأت فرنسا في ايلول/سبتمبر 2014 عمليات قصف ضد مواقع تنظيم "داعش" في العراق بعد انضمامها الى التحالف بقيادة الولايات المتحدة، وبعد سنة من مشاركتها في الغارات في سوريا، وكثفت ضرباتها بعد اعتداءات 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2015 في باريس.
صورة من: Getty Images/AFP/A. C. Poujoulat
تعتبر روسيا ان حملتها العسكرية الجوية في سوريا شرعية، في حين يعتبرها الغرب خارجة عن الشرعية الدولية، لأنها جاءت بطلب من الرئيس السوري بشار الأسد لدعم العمليات البرية لقواته.
صورة من: Getty Images/AFP/J. Ernst
سمحت الحكومة التركية لفرنسا باستخدام مجال تركيا الجوي في اطار التحالف الدولي لضرب تنظيم "داعش". ودعت أنقرة منذ مدة طويلة الى ضرورة التدخل لوقف زحف "داعش" في الاراضي السورية.
صورة من: Reuters/Stringer
المملكة العربية السعودية هي الأخرى شريك في الحملة العسكرية الدولية ضد "داعش". هنا مقاتلات سعودية في الجو.
صورة من: Getty Images/AFP/F. Nureldine
يشارك الاردن في ضربات التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" في العراق وسوريا، كما يشارك في عمليات تحالف عربي تقوده السعودية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن. وفقد الاردن طيارا وهو معاذ الكساسبة الذي قتله تنظيم "داعش" حرقا مطلع العام الجاري
صورة من: Getty Images/AFP/A. Berry
وتشارك الامارات العربية المتحدة هي الأخرى في التحالف الدولي ضد "داعش". طائرات الميراج 2000 والرافال الفرنسية العائدة لسلاحها الجوي والتي تتدخل في العراق وسوريا تنطلق من قواعدها بالامارات العربية المتحدة ومن قواعد في الاردن.
صورة من: picture-alliance/abaca
10 صورة1 | 10
وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري قد صرح الثلاثاء في روما أن "آخر ما نريد أن نرى في العالم هو خلافة زائفة تملك مليارات الدولارات من عائدات النفط"، وذلك في ختام اجتماع لممثلي التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية". لكن التحالف أكد أن التدخل العسكري ضد الجهاديين ليس مطروحا حاليا مفضلا التركيز على تشكيل حكومة وحدة وطنية في ليبيا.
وأضاف أن تراجع أعداد عناصر التنظيم المتشدد في العراق وسوريا عائد إلى تباطؤ توافد المقاتلين الأجانب إضافة إلى "الخسائر في ساحة المعركة وفرار العناصر والعقوبات الداخلية وثغرات في التجنيد وتضاعف القيود على السفر إلى سوريا". وأضاف مسؤول الدفاع أن تقديرات التحالف لعدد مقاتلي التنظيم المتشدد في العراق وسوريا باتت أكثر دقة، ما قد يكون له اثر على تطور الأرقام. ويتفاقم قلق التحالف الدولي إزاء توسع وجود الجهاديين في ليبيا مستفيدين من الفوضى السائدة في البلاد.