مسؤول أوروبي: بوتين يدعم اليمين الشعبوي من أجل تقسيم أوروبا
٣١ مارس ٢٠١٧
بعد استقبال الرئيس الروسي لرئيسة حزب "الجبهة الوطنية" الفرنسي والحفاوة التي حظيت بها خلال زيارتها لموسكو، أعتبر نائب رئيس المفوضية الأوروبية أن هدف بوتين من دعم الشعبويين هو تقسيم أوروبا وإضعافها، وبذلك يصبح هو الزعيم.
إعلان
أعتبر نائب رئيس المفوضية الأوروبية، فرانس تيمرمانس، الخميس (30 آذار/مارس)، في مدريد أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يدعم اليمين المتطرف وأنه استقبل مارين لوبن من أجل تقسيم أوروبا وإضعافها. وقال تيمرمانس، أمام لجنة في البرلمان الإسباني، إن "سبب دعم بوتين لليمين المتطرف في أوروبا، هو لأنه يعلم أنّ ذلك يضعفنا ويفرقنا". وأضاف أمام النواب "أوروبا مقسّمة تعني أن بوتين هو الزعيم". وأردف "من خلال دعوة (زعيمة اليمين المتطرف الفرنسي) لوبن إلى الكرملين، يحاول تقسيم أوروبا".
والجدير ذكره أن بوتين استقبل رسمياً مرشحة الجبهة الوطنية في الرابع والعشرين من آذار/مارس في موسكو. ونفى الكرملين أي تدخل في الانتخابات الرئاسية الفرنسية التي ستُجرى دورتها الأولى في 23 نيسان/أبريل. واكتفى المتحدث باسم الكرملين بالإشارة إلى أن اللقاءات مع "معارضين" أجانب هي "ممارسة عادية". ولكن من غير المعتاد أن يستقبل بوتين مرشحاً لانتخابات رئاسية قبل فترة قصيرة من الاقتراع. ولوبن من بين السياسيين الأوروبيين الداعين إلى التقارب مع فلاديمير بوتين والمؤيدين لضم شبه جزيرة القرم من أوكرانيا.
وفي وقت لاحق، أضاف تيمرمانس خلال مؤتمر عقدته منظمة في مدريد تؤيد التكامل الأوروبي، أن فوز لوبن قد يشكّل "تحدياً" للاتحاد الأوروبي. وقال "علينا في نهاية المطاف انتظار قرار الشعب الفرنسي، أنا لا أزال أثق بهذه البلاد".
ويشار إلى أن روسيا تُتهم بدعم مرشحين أوروبيين شعبويين ويعارضون مؤسسات الاتحاد الأوروبي. وبدا أنّ الكرملين ارتاح بعد تأييد البريطانيين لبريكست وفوز دونالد ترامب بالرئاسة الأميركية.
خ.س/ف.ي (أ ف ب)
هل بريكست بداية تساقط أحجار الدومينو الأوروبي؟
نتائج الاستفتاء في بريطانيا على خروجها من الاتحاد الأوروبي صدمت أوروبا، فيما رحب بها اليمين الشعبوي، وبدأت الأصوات الشعبوية في فرنسا وهولندا تنادي بإجراء استفتاء مشابه. فهل بات الاتحاد الأوروبي أمام "تأثير الدومينو"؟
صورة من: Reuters/T. Melville
بريطانيا
طالب نايجل فاراج زعيم حزب "استقلال المملكة المتحدة" وأحد الداعمين الرئيسين لحملة "بريكست"، بأن يصبح يوم 23 من حزيران/ يونيو عيدا للاستقلال. وقال: "الاتحاد الأوربي يخسر. الاتحاد الأوروبي يموت. آمل أن نكون قد أسقطنا الحجر الأول من الجدار. وآمل أن يكون خروج بريطانيا هو الخطوة الأولى لتكون دول أوروبا ذات سيادة".
صورة من: Reuters/T. Melville
هولندا
خيرت فيلدرز رئيس حزب "الشعب من أجل الحرية والديمقراطية" الشعبوي الهولندي احتفى بخروج بريطانيا وقال "باي باي بروكسل. وهولندا ستكون القادمة". ويطالب فيلدرز منذ سنوات بإجراء استفتاء حول عضوية هولندا في الاتحاد، فيما ذكر استطلاع للرأي أن أغلب الهولنديين يفضلون "نيكست" والخروج من الاتحاد الأوروبي.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Wainwright
فرنسا
يأمل اليمين الفرنسي من الاستفادة من نتائج "بريكست". ووصفت زعيمة "الجبهة الوطنية" الفرنسية مارين لوبان النتائج بأنها "انتصار للحرية"، وتابعت: "يجب علينا الآن إجراء استفتاء مشابه في فرنسا وفي دول الاتحاد الأوروبي". وربما تحقق دعوة "فريكست" دفعة انتخابية قوية لمارين لوبان في الانتخابات الرئاسية القادمة في فرنسا في سنة 2017.
صورة من: Reuters/H.-P. Bader
ألمانيا
فراوكه بيتري زعيمة حزب "البديل من أجل ألمانيا" ردت فرحة على نتائج الاستفتاء بتغريدة في تويتر وقالت:" الوقت ملائم لأوروبا جديدة". أما بيورن هوكه رئيس الكتلة البرلمانية للحزب في ولاية تورينغن فأطلق تصريحات أكثر حدة وطالب بإجراء استفتاء في ألمانيا وأضاف:" أنا أعرف أن أغلبية الشعب الألماني تريد الخروج من عبودية الاتحاد الأوروبي. وأن البريطانيين قرروا بـ"بريكست" الخروج عن طريق الجنون الجماعي".
صورة من: Getty Images/J. Koch
الدنمرك
كريستيان توليسن رئيس حزب الشعب الدنمركي هنأ في فيسبوك بنجاح "بريكست". وقال معلقا على النتائج: "الاتحاد الأوروبي قلّل من قيمة شكوك المواطنين تجاهه. الاتحاد الأوروبي صادر قرار الدول المنضمة فيه ويدفع الآن ثمن ذلك". ويريد توليسن أيضا إجراء استفتاء مشابه في الدنمرك.
صورة من: picture alliance/dpa/L. Kastrup
النمسا
فيما قال هاينز كريستيان شتراخه زعيم حزب الحرية النمساوي في تغريدة في تويتر إنه "بعد بريكست يحتاج الاتحاد الأوروبي إلى إصلاحات شاملة. ودون رئيس البرلمان الأوربي شولتس ودون رئيس المفوضية الأوربية يونكر". ويطالب حزب الحرية بإجراء استفتاء في النمسا. وأضاف رئيس الحزب: "نحن نهنئ البريطانيون على حصولهم على استقلالهم من جديد".
صورة من: Reuters/H.-P. Bader
المجر
قد يشعر رئيس وزراء المجر اليميني المحافظ فيكتور أوربان أن بريكست تأييد لسياسته الرافضة لاستقبال اللاجئين. وأوضح أوربان بعد التصويت بأنه يؤمن "بأوروبا قوية، لكنها لن تكون كذلك، إلا عندما توجد هنالك حلول ملائمة للقضايا المهمة مثل قضية الهجرة". وكانت المحكمة الدستورية قد أعطت الضوء الأخضر وقبل الاستفتاء على إجراء استفتاء في المجر حول "نسب اللاجئين" المقترحة من قبل الاتحاد الأوروبي.
صورة من: picture alliance/AA/D. Aydemir
جمهورية التشيك
طالب أنصار اليمين الشعبوي في جمهورية التشيك أيضا بـ"سيكسيت" لخروج التشيك من الاتحاد. ومن ابرز المنتقدين للاتحاد الأوروبي الرئيس السابق فاسلاف كلاوس. فيما رفض البرلمان التشيكي في الشهر الماضي طلبا قُدم من قبل حزب "الفجر الذهبي للديمقراطية المباشرة" اليميني الشعبوي لمناقشة إجراء استفتاء مشابه. وموضوع كراهية أوروبا قد يطغي على الانتخابات البرلمانية القادمة، والتي ستجرى في العام القادم.