مسؤول إيراني: منفذو الهجومين إيرانيون جندهم تنظيم "داعش"
٨ يونيو ٢٠١٧
صرح مسؤول إيراني كبير أن منفذي الهجومين الآخريين في طهران هم إيرانيون التحقوا بتنظيم "داعش"، فيما وصف وزير الخارجية الإيراني رد فعل الرئيس الأميركي الذي قال إن الذين يدعمون الإرهاب يمكن أن يصبحوا ضحايا له، بأنه "بغيض".
إعلان
قال رضا سيف الله نائب الأمين العام للمجلس القومي الأعلى للأمن إن المهاجمين الستة اللذين استهدفوا مجمع مجلس الشورى الإيراني وضريح زعيم الثورة الإسلامية آية الله روح الله الخميني "إيرانيون انضموا إلى داعش في مكان ما في إيران".
وكان قتل 12 شخصا وجرح 39 آخرون في هذه الاعتداءات التي تبناها تنظيم "داعش" في إيران. فيما صرح محمد حسين نجاة مساعد مدير استخبارات حرس الثورة الإسلامية، قوات النخبة الإيرانية، أن مهاجمي مجلس الشورى "تتراوح أعمارهم بين عشرين و25 عاما".
من جانب آخر، صرح وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف في تغريدة على تويتر اليوم الخميس (الثامن من حزيران/يونيو 2017) أن رد فعل الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي قال إن الذين يدعمون الإرهاب يمكن أن يصبحوا ضحايا له، "بغيض". وكتب ظريف أن "بيان البيت الأبيض بغيض (...) بينما يواجه الإيرانيون الإرهاب المدعوم من زبائن الأميركيين". وأضاف ظريف ساخرا أن "الشعب الإيراني يرفض مثل هذه التصريحات الودية من قبل الولايات المتحدة".
وكان الرئيس الأميركي قد حذر أمس الأربعاء طهران بعد الاعتداءات من أن من يدعمون الإرهاب يعرضون أنفسهم ليكونوا من "ضحاياه". وقال في بيان "نشير إلى أن الدول التي تدعم الإرهاب يمكن أن تصبح من ضحايا الشر الذي تدعمه". وأكد ترامب في البيان ذاته انه يصلي من اجل "الشعب الإيراني" و"الضحايا الأبرياء".
فيما اتهم الحرس الثوري الإيراني واشنطن والرياض بـ"التورط" في الاعتداءات. وفي زيارته مؤخرا إلى الرياض اتهم ترامب طهران بـ"تمويل وتسليح وتدريب إرهابيين (..) يشيعون الخراب والفوضى عبر المنطقة " ودعا إلى "عزل" إيران.
على صعيد آخر، أدانت مصر بأشد العبارات اليوم الخميس الهجومين الإرهابيين في إيران اللذين استهدفا مقر البرلمان وقبر الإمام الخميني. وأعربت وزارة الخارجية المصرية، في بيان أصدرته اليوم، عن خالص التعازي لأسر الضحايا، داعية المولى عز وجل أن يلهمهم الصبر والسلوان، وأن يتغمدهم برحمته. كما طالبت المجتمع الدولي بتكثيف جهوده لمحاربة ظاهرة الإرهاب وتجفيف منابع تمويله.
يذكر أن رئيس مؤسسة الطوارئ الإيرانية بيرحسين كوليوند كان قد أعلن ارتفاع عدد ضحايا الهجومين في طهران أمس الأربعاء إلى 13 قتيلا و52 مصابا.
من جانبه، بعث الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات "برقية تعزية ومواساة إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني في الجريمة المروعة التي استهدفت عدة مواقع في العاصمة طهران أمس
الأربعاء". وقالت وكالة أنباء الإمارات إن رئيس الإمارات "عبر عن خالص تعازيه للشعب الإيراني وأسر الضحايا، وتمنى الشفاء العاجل للجرحى". وأكد رئيس الإمارات "موقف بلاده الثابت تجاه هذه الجريمة التي استهدفت السلم الاجتماعي والمدنيين الأبرياء".
من جهته صوّت مجلس الشيوخ الأميركي أمس الأربعاء بأغلبية 92 صوتا مقابل 7 على قانون يفرض عقوبات جديدة على إيران، ولا سيما بسبب "دعمها لأنشطة إرهاب دولي". وسيتم التصويت مجددا على النص في وقت لاحق لإقراره بشكل نهائي.
ز.أ.ب/ح.ع.ح (أ ف ب)
مائة يوم على دخول دونالد ترامب البيت الأبيض
لم تمض سوى أشهر قليلة من فترة رئاسة طويلة، لكن الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة الأمريكية جعل العالم يحبس أنفاسه منذ يناير/ كانون الثاني. محطات هامة في صور، منذ تولي دونالد ترامب زعامة البيت الأبيض.
صورة من: Getty Images/AFP/D. Leal-Olivas
لم يكن الخطاب الرئاسي الأول بعد أداء اليمين الدستورية في العشرين من يناير/ كانون الثاني في شرفة مبنى الكابيتول سوى امتدادا لحملته الانتخابية. فبأسلوب أقرب للعدوانية أعلن الرئيس الأمريكي سياسته الجديدة: "أميركا أولاً"، ووعد بتعزيز التحالفات "ضد الإرهاب الإسلامي المتطرف الذي سنزيله من على وجه الأرض". ومنذ اليوم الأول، كان التساؤل: ما الذي ينويه هذا الرجل؟
صورة من: Reuters/C. Barria
هل ترون عدداً أكبر من الحضور في الصورة على اليسار منها على اليمين؟ غير صحيح! لا يمكنكم فقط التعامل مع "الحقائق البديلة"! بين هاتين الصورتين تماماً ثماني سنوات. البقع البيضاء الكثيرة على اليمين توضح نقص عدد الزوار أثناء أداء دونالد ترامب القسم في 20 يناير/ كانون الثاني، بينما تظهر الأعداد على اليسار الحماس والتعاطف مع باراك أوباما في عام 2009 بشكل لا يمكن إنكاره. إلا أن مستشاري ترامب يؤكدون العكس!
صورة من: dpa/picture-alliance
ميلانيا ترامب، الزوجة الثالثة للرئيس الأمريكي ولدت في سلوفينيا، كانت تعمل عارضة أزياء، وكان لقبها سابقاً كناوس. وابنهما بارون وليام (الذي ولد في عام 2006) هو الابن الأصغر للرئيس. وهو أول "ابن" لرئيس أمريكي منذ 54 عاماً، بعد ابن جون كينيدي، إذ كان لكل الرؤساء الأمريكيين في تلك الفترة بنات فقط. في بعض الأحيان يتم إجراء مقارنات بين ميلانيا ترامب وجاكي كيندي، على الأقل فيما يتعلق بذوق الملابس.
صورة من: Getty Images/AFP/S. Loeb
خرجت احتجاجات عدة ضد الرئيس الجديد في البيت الأبيض منذ اليوم التالي لتنصيبه. في واشنطن وحدها تظاهر نحو 500 ألف شخص في "مسيرة النساء". وفي مسيرات موازية من نيويورك حتى لوس أنجلوس، تظاهر نحو أربع ملايين شخص ضد ترامب مرددين شعارات منها "ليس رئيسي". وكان واضحاً منذ بداية الطريق أن ترامب عمق حالة الاستقطاب والانقسامات داخل المجتمع الأمريكي.
صورة من: picture-alliance/dpa/J.Minchillo
يحكم ترامب بنظام "الفرمانات الرئاسية"، فهو يوقع مرسوماً رئاسياً تلو الآخر، مستغلاً سلطته ليلتف بذلك على ضرورة موافقة الكونغرس على قراراته، وذلك بشكل قانوني تماماً. مع حظره السفر على المسلمين من عدة دول، تعدى ترامب حدوداً كثيراً، وقامت المحاكم بإيقاف العمل بهذا القانون. وكثيرون باتوا يتساءلون هل يعرف ترامب حقاً ما يفعل؟
صورة من: Reuters/A. P. Bernstein
ستيفان بانون كان كبير مستشاري الرئيس للشؤون الإستراتيجية. الصحفي المثير للجدل كان رئيس التحرير السابق لشبكة "بريتبارت" الإخبارية والمحسوبة على اليمين المتطرف، واعتبرته جريدة "تايم" ثاني أكثر شخص تأثيراً في العالم". في اليوم 76 من فترة رئاسته، استبعده ترامب من دائرة مجلس الأمن القومي.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Ngan
لكن غياب بانون كمستشار للرئيس لم يترك فراغاً كبيراً، فقد أصبح جارد كوشنر، زوج ابنة ترامب أكثر أهمية بالنسبة للرئيس الذي تنقصه الخبرة السياسية. كذلك اتسع دور ابنته إيفانكا، لتتحول من العمل التطوعي لمستشارة رسمية لأبيها. وبذلك تحولت عائلة ترامب، من امبراطورية اقتصادية إلى فكرة "العشيرة السياسية" كما وصفتها كثير من الصحف.
صورة من: picture alliance/AP Images/W. Lee
إنها أم "الحقائق البديلة"، كيليان كونواي، بدأت حياتها في شركات استطلاع الرأي لتصبح الآن مستشارة رسمية للرئيس الأمريكي. أسلوب عملها السياسي معروف وسيء السمعة، فقد تحدثت كونواي مثلاً عن مجزرة لم تحدث في محاولة لإضفاء شرعية على مرسوم ترامب لحظر السفر على المسلمين.
صورة من: Getty Images/AFP/B. Smialowski
غوادالوبي غارسيا دي رايوس وجه من وجوه المرسوم الرئاسي الذي وقع في 25 يناير/ كانون الثاني. الأم المكسيكية لطفلين ولدا في الولايات المتحدة الأمريكية، واحدة من أكثر من أحد عشر مليون شخص يعيش في الولايات المتحدة دون تصريح إقامة ساري المفعول. الأم التي تبلغ من العمر 36 عاماً، تم اعتقالها وترحيلها إلى المكسيك، دون عائلتها. وهذا بالضبط ما أعلن عنه ترامب خلال حملته الانتخابية.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/Rob Schumacher/The Arizona Republic
تذكر سياسته بحالة طوارئ مستمرة. المعلقون ورسامو الكاريكاتير يمكنهم الاستمتاع بالرئيس الأمريكي، الذي يحكم على يبدو دون أي محرمات. أثناء مسيرات الكارنفال في ألمانيا كان الرئيس الأمريكي موضع السخرية، فجسده المحتفلون بأشكال متنوعة مثل فيل هائم أو تلميذ يجلس ولا يريد أحد أن يجلس معه سوى الرئيس الروسي بوتين، وجسدت إحدى عربات الكرنفال ترامب وهو ينتهك الحرية الأمريكية.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Gambarini
يريد ترامب أن يغلق الحدود الجنوبية للولايات المتحدة الأمريكية، لتكون عقبة أمام المكسيكيين، كان هذا أحد أهم الوعود الرئاسية أثناء الحملة الانتخابية. بالفعل، أصبحت الأسر المشتتة تلتقي من وراء الأسوار.
صورة من: Reuters/J. Duenes
على مدى سبعة أعوام، ثار الجمهوريون ضد نظام أوباما للرعاية الصحية، وعندما جاءت الفرصة لتصحيح النظام، طالب التيار المحافظ بإلغاء "أوباما كير" تماماً، لكن الأمر لم ينجح، وكان على بول رايان، المتحدث باسم الحزب الجمهوري في مجلس النواب الاعتراف بالهزيمة. ويبدو أن في خلفية هذا الأمر محاولة إظهار صورة ترامب كـ"صانع صفقات".
صورة من: Reuters/J. Ernst
صحيفة "بيلد" الواسعة الانتشار في ألمانيا، متحمسة بشدة لابنة الرئيس البالغة من العمر 35 عاماً. وفي حين تسود التغطية الإيجابية عليها في ألمانيا، تنتشر صيحات الاستهجان ضدها في وسائل الإعلام الأمريكية. "الابنة الأولى" شاركت في قمة برلين للمرأة إلى جانب المستشارة ميركل.