نقل التلفزيون الإيراني عن مسؤول محلي قوله إن عملاء أجانب وليست الشرطة هم من استهدفوا محتجين في مظاهرات مناهضة للحكومة. وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أنه تم قطع الإنترنت ليلاً في طهران على الأقل.
صورة من: picture-alliance/AP Photo
إعلان
قال مسؤول إيراني إن عملاء أجانب وليست الشرطة هم من استهدفوا محتجين، أفادت تقارير سابقة بمقتلهما في مدينة دورود مساء أمس السبت أثناء مظاهرات مناهضة للحكومة. وقال حبيب الله خوجاتهبور نائب حاكم إقليم لورستان في مقابلة مع التلفزيون الرسمي اليوم الأحد (31 كانون الأول/ديسمبر 2017): "اندلعت أعمال عنف خلال المظاهرات التي نُظمت بشكل غير قانوني في دورود أمس السبت ولسوء الحظ سقط قتيلان". وأضاف "لم تطلق الشرطة وقوات الأمن أي أعيرة نارية. عثرنا على أدلة تشير إلى أعداء الثورة وجماعات تكفيرية وعملاء أجانب في هذا الاشتباك".
وكانت مظاهرات مناهضة للحكومة قد خرجت في عدة مدينة إيرانية أمس السبت لليوم الثالث على التوالي. وأطلقت قوات الأمن الإيرانية الغاز المسيل للدموع السبت في وسط طهران لتفريق مظاهرة خرجت احتجاجا على الوضع الاقتصادي والفساد في البلاد، وذلك رغم تحذير الحكومة مواطنيها من المشاركة في "تجمعات مخالفة للقانون". وليلاً، تم قطع الإنترنت عن الهواتف النقالة في طهران على الأقل وفق ما لاحظ مراسلو فرانس برس.
وسادت الفوضى المنطقة المحيطة بجامعة طهران السبت، بعدما تظاهر مئات الطلاب مرددين هتافات مناهضة للنظام والرئيس حسن روحاني، قبل أن تقع صدامات مع الشرطة، ما تسبب بازدحام مروري خانق. لكن النظام استعرض قوته في المكان نفسه، إذ استنفر مئات من الطلاب المؤيدين له للسيطرة على مدخل الجامعة هاتفين "الموت لمثيري الفتنة".
وتظاهر عشرات المعارضين الإيرانيين السبت في باريس وبرلين تضامناً مع المظاهرات في داخل إيران.
وزير الداخلية يتعهد بالتصدي لمثيري الشغب
ومن جانبه، أكد وزير الداخلية الإيراني عبد الرضا رحماني فضلي عزم السلطات على التصدي لمثيري الشغب، وطالب في الوقت نفسه "المواطنين الأعزاء" بالحفاظ على الهدوء ومراعاة القانون. واعتبر أن الاحتجاجات التي شهدتها مدن إيرانية مختلفة على مدار الأيام الماضية "لا تخدم الأمن والإنتاج وتوفير فرص العمل بالبلاد". واعتبر أن "ضبط النفس من قبل قوى الأمن الداخلي والقوى الأمنية والمسؤولين المعنيين جدير بالإشادة".
وبينما قال إن "من يدمرون الممتلكات العامة وينتهكون النظام والقانون ويزعزعون أمن المواطنين، سيلاحقون قانونياً وعليهم أن يدفعوا ثمن ممارساتهم"، شدد على أن "الحكومة والبرلمان والسلطة القضائية عازمة على متابعة مطالب الشعب لتسوية مشاكلهم".
خ.س/ص.ش (رويترز، د ب أ، أ ف ب)
صور مغضوب عليها في إيران!
عمل المصور ميلاد علائي بين 2009 و2014 لدى وكالة الأنباء الإيرانية، وطرد بسبب عدد من صور للحياة اليومية وهو مهدد بالمحاكمة، وقد فر إلى النمسا بداية العام الحالي. هذا المصور يعرف بصوره التي أغضبت السلطات الإيرانية.
صورة من: Milad Alaei
شابتان بالشادور التقليدي تتأملان ملابس عصرية للسهرة عبر زجاج إحدى محلات بيع الملابس في طهران. ارتداء ملابس مثل المعروضة في الواجهة الزجاجية ممنوع بشكل مطلق في إيران.
صورة من: Milad Alaei
ميلاد علائي لم يخبر هذين المغنيين اللذين يؤديان أغاني البوب الغربية في الشوارع بالجهة التي يتعامل معها، لذلك تمكن من التقاط هذه الصورة. منذ مظاهرات 2009 يتهرب كثير من الإيرانيين من الإعلام الحكومي.
صورة من: Milad Alaei
ما أغضب السلطات في هذه الصورة ليس عازفي الشوارع، بل الفتاتين الموجودتين في الأمام على الجهة اليمنى، لأن مظهرهما يبعث على " الفتنة " بسبب النظارات الشمسية.
صورة من: Milad Alaei
هذه المرأة التي لا يظهر وجها تتسول مع ابنها في أحد شوارع العاصمة طهران. وبالنسبة لجهاز الرقابة الحكومي فإن إظهار متسولة بالشادور والحجاب أمر غير مقبول.
صورة من: Milad Alaei
من المرجح أن هذه الطفلة التي غاب ذهنها تحت تأثير المخدرات ( الترياك) لم تنتبه إطلاقا للمصور. بعض المتسولين يستعينون بالأطفال المدمنين من أجل التسول بهم.
صورة من: Milad Alaei
طُلب مرة من علائي انجاز ملف صور حول موضوع تجميل المدينة. غير أن صورة هؤلاء المسافرين غير الآبهين بصور الورود أثار غضب مكاتب وزارة الثقافة والارشاد الاسلامي.
صورة من: Milad Alaei
يتلقى أطفال الشوارع بطهران التعليم بفضل مبادرة خاصة، وما أزعج السلطات الإيرانية في هذه الصورة هو عدم ابراز صورة آية الله خامنئي والاكتفاء بصورة آية الله خميني.
صورة من: Milad Alaei
يعيش عدد من سكان ضواحي طهران في العراء كما هو الحال في هذه الصورة. وفي الأحياء المهمشة وتسمى بالفارسية " مناطق محروم" تنتشر البطالة والجريمة والمخدرات.
صورة من: Milad Alaei
في هذا الحي الهامشي في طهران تعيش مجموعة عائلات لفقيرة ، احداها هذه الأسرة الصغيرة التي تعاني من شظف العيش ، فيما يدمن الأب والأم تعاطي المخدرات.
صورة من: Milad Alaei
المخدرات هي ثاني سبب لحالات الموت غير الطبيعي بعد حوادث السير في ايران، لكن نشر صورة كهذه حول الموضوع ، غير مرغوب فيه من جانب السلطات.
صورة من: Milad Alaei
هذا الخياط يمارس عمله داخل إحدى بازارات العاصمة طهران. الصورة معبّرة، لكن كشف الجزء العلوي من جسده ووجود العلم الإيراني وصورة آية الله خميني خلفه أمور لا يقبلها جهاز الرقابة.