مسؤول: اختطاف أربعة أجانب يعملون في محطة للكهرباء في ليبيا
٣ نوفمبر ٢٠١٧
أعلنت الشركة العامة للكهرباء في ليبيا ، أن أربعة أجانب يشاركون في بناء محطة كهربائية في جنوب البلاد، تعرضوا للخطف على أيدي مجموعة مسلحة في منطقة الاوباري.
إعلان
قال مسؤول في قطاع الكهرباء في ليبيا إن أربعة مهندسين أجانب يعملون لصالح شركة إنكا التركية للإنشاءات اختطفوا في جنوب غرب ليبيا اليوم الجمعة (الثالث من نوفمبر/ تشرين الثاني). وأضاف المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه أن الرجال، وهم من تركيا وجنوب أفريقيا، اختطفوا لدى انتقالهم من المطار في مدينة أوباري إلى محطة لتوليد الكهرباء كانوا يساعدون في بنائها. ولم ترد مؤشرات بعد على هوية مختطفيهم.
وأشارت إنكا في بيان على موقعها الإلكتروني إلى اختطاف ثلاثة مواطنين أتراك. وقال البيان "قرب منتصف النهار في ليبيا اختطف مجهولون ثلاثة من مواطنينا، منهم اثنان يعملان بشكل مؤقت في البلاد، بينما كانوا يتنقلون خارج موقع البناء". وأضافت "تتابع شركتنا الموضوع عن كثب ونحن على اتصال بالسلطات التركية والليبية".
وفي وقت سابق، أفاد مسؤول أمني ليبيلوكالة فرانس برسأن مهندسا ألمانيا وثلاثة أتراك يشاركون في بناء مصنع كهربائي في جنوب ليبيا فقدت أثرهم في منطقة الأوباري. وقال المصدر طالبا عدم الكشف عن اسمه إن المهندس الألماني الذي يعمل مع شركة سيمنز والأتراك الثلاثة وهم مهندس وفنيان يعملون مع شركة إنكا التركية، فقدوا على الطريق بين مطار الأوباري ومحطة الكهرباء، حيث تبعد الأوباري نحو الف كيلومتر عن العاصمة طرابلس. لكن السلطات الألمانية لم تنفي أو تؤكد اختطاف احد مواطنيها في ليبيا.
والاختطاف شائع في أنحاء ليبيا التي تعاني من الاضطرابات منذ أن أطاحت انتفاضة بمعمر القذافي في 2011. والعمل في محطة أوباري لتوليد الكهرباء مستمر منذ سنوات وتوقف على فترات بسبب اشتباكات بين القبائل أو مشكلات أمنية أخرى.
ع.أ.ج/ ي ب (د ب ا، أ ف ب، رويترز)
مهاجرون يباعون في "أسواق النخاسة" بليبيا
لا تقف معاناة المهاجرين الأفارقة عند إمكانية إخفاق محاولة وصولهم إلى أوروبا بطريقة غير شرعية عبر المتوسط. ففي حال القبض عليهم في ليبيا يكونون عرضة لعملية "تجارة حقيقية" بالبشر، بحسب تقرير لمنظمة الهجرة العالمية.
صورة من: Narciso Contreras, courtesy by Fondation Carmignac
مركز لإحتجاز مهاجرين أفارقة في ليبيا. تسيطر جهات متعددة على مراكز اللاجئين، بعضها يعود لسلطة إحدى الحكومات المتنازعة على السلطة في البلاد. وبعضها الآخر يقع تحت نفوذ ميلشيات مسلحة..ويتعرض المهاجرون لضروب من الاستغلال و"تجارة البشر".
صورة من: Narciso Contreras, courtesy by Fondation Carmignac
صورة تظهر وافدين محتجزين داخل أحد السجون في ليبيا، حيث يباع معظمهم في "أسواق عبيد" حقيقية بحسب ما كشف تقرير منظمة الهجرة العالمية، ومعظم المباعين هم من الأفارقة الذين يعبرون ليبيا بقصد السفر إلى أوروبا بطريقةٍ غير شرعية.
صورة من: Narciso Contreras, courtesy by Fondation Carmignac
مهاجر إفريقي يبدو محتجاً على وضعه. بحسب تقرير منظمة الهجرة العالمية، فإن المهاجرون يباعون بمبالغ تتراوح بين 200 و500 دولار، حيث يتم شراء مهاجر واستغلاله في العمل، ويكون المُشتري مسؤولاً عن الشخص بشكل كامل، في حين أن بعضهم قد ينجح بالهرب وبعضهم يفشل ليبقى عرضةً للاستغلال.
صورة من: Narciso Contreras, courtesy by Fondation Carmignac
بحسب شهادات "صادمة" لمهاجرين لموظفي منظمة الهجرة، فإن مئات الرجال والنساء يتم بيعهم. وتتم عمليات البيع في ساحات عامة أو مستودعات. ووفقاً للشهادات فإن مهاجرون في مدينة سبها جنوب ليبيا، التي تعد أحد المراكز الرئيسة لتهريب المهاجرين، افترشوا الأرض في مرآب وساحات انتظار للسيارات.
صورة من: Reuters/L.Gnago
يدير "سوق العبيد" ليبيون يساعدهم غانيون ونيجيريون يعملون لحساب الليبيين، ويُستخدم أغلب المهاجرين كعمالة يومية في البناء والزراعة. وبعضهم يتقاضى أجرا والبعض الآخر يُكره على العمل دون أجر.
صورة من: Reuters/L. Gnago
عدا عن خطر القتل فإن المهاجرين الذين يقعون فريسة مهربين يواجهون سوء تغذية بشكل مستمر وانتهاكات جنسية، بحسب ما أكد محمد عبدي كير مدير العمليات الطارئة في منظمة الهجرة العالمية، الذي وصف الوضع بـ"الكارثي".
صورة من: Reuters/H. Amara
يتم في هذه الأسواق بيع النساء واللواتي، بحسب التقرير، يتعرضن لسوء معاملة بشكل كبير، كما سجلت شهادات لسيدات تعرضن للاغتصاب أو الإجبار على العمل بالدعارة، كما يتم بيعهن على أساس أنهن "جواري للمتعة".
صورة من: Sara Prestiani
تعتبر ليبيا البوابة الرئيسية للمهاجرين الساعين للوصول إلى أوروبا بحراً، حيث سلك أكثر من 150 ألف شخص هذا الطريق في الأعوام الثلاثة الماضية. ومن المعروف أن حوالي 600 شخص توفوا في البحر منذ مطلع عام 2017 وقتل عدد غير معلوم أثناء السفر باتجاه الشمال عبر الصحراء وصولا إلى البحر المتوسط.