قال رئيس لجنة الدفاع والأمن في البرلمان العراقي حاكم الزاملي اليوم الأربعاء (السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2015) إن العراق قد يطلب قريباً شن ضربات جوية روسية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، المعروف بـ"داعش" داخل أراضيه وإنه يريد أن تلعب موسكو دوراً أكبر من الولايات المتحدة في قتال التنظيم المتشدد بالعراق.

وقال الزاملي لرويترز "قد يضطر العراق قريبا في الأيام أو الأسابيع القليلة القادمة إلى الطلب من روسيا توجيه ضربات (ضد داعش) وهذا يعتمد على نجاحهم في سوريا".

وتشكك الحكومة العراقية وفصائل شيعية قوية تدعمها إيران في مدى إصرار الولايات المتحدة على محاربة متشددي تنظيم "داعش" الذين يسيطرون على ثلث البلاد ويقولون إن الضربات الجوية التي ينفذها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة غير فعالة.

وأثارت الضربات الجوية الروسية ضد معارضي الحكومة في سوريا الآمال في بغداد في أن روسيا قد تصبح شريكاً فعالاً ضد التنظيم المتشدد. وقال الزاملي "نحن نسعى إلى أن يكون لروسيا دور أكبر في العراق... نعم بالتأكيد دور يفوق الدور الأمريكي".

وأثار التدخل الروسي في الشرق الأوسط بما في ذلك اتفاق التعاون الأمني والمخابراتي مع إيران والعراق وسوريا مخاوف واشنطن من أن خصمها السابق في الحرب الباردة يكتسب نفوذاً في المنطقة الغنية بالنفط. وصرح الزاملي بأنه يعتقد أن مركز قيادة جديداً مع روسيا وإيران سيقود المعركة ضد تنظيم "داعش". وقال "نحن نعتقد بأن هذا المركز سيتطور في المستقبل ليصبح مركز قيادة العمليات المشتركة لقيادة الحرب ضد داعش في العراق".

يأتي ذلك، فيما أعلنت قوة المهام المشتركة اليوم الأربعاء أن الولايات المتحدة وحلفاءها شنوا 23 ضربة جوية ضد "داعش" أمس الثلاثاء في أحدث موجة ضمن الهجمات اليومية على التنظيم المتشدد في سوريا والعراق. وذكر بيان القوة أن 20 ضربة نفذت في العراق قرب عشر مدن واستهدفت وحدات تكتيكية ومواقع قتالية وأسلحة ومباني وأصولا أخرى. وأضاف أن ثلاث ضربات قرب بلدة البوكمال السورية استهدفت منشأتين لتجميع النفط تابعتين لـ"داعش".

ش.ع/ ع.غ (رويترز)