مسؤول بارز بالكرة الألمانية يتراجع عن سخريته من زيلينسكي
١٥ مايو ٢٠٢٣
توقف حساب مسؤول كبير بكرة القدم الألمانية على إنستغرام بسبب تعليقه بسخرية على زيارة الرئيس الأوكراني زيلينسكي لبرلين. وكان فينكلر قد كتب مستهجنا إجراءات صاحبت زيارة زيلينسكي لبرلين واصفا إياه بـ"ممثل سابق".
وكتب الرجل البالغ من العمر 60 عامًا على صفحته بموقع فيسبوك ظهر اليوم الاثنين (15 مايو/ أيار 2023) إنه "لن يكتب على وسائل التواصل الاجتماعي مثل هذا المنشور مرة أخرى" وتابع: "أعتذر عن ذلك وعن البلبلة التي نشأت، لكن وضعي في صف المتفهمين (لموقف الرئيس الروسي) بوتين فهذا ما أرفضه بشدة".
هكذا سخر فينكلر من زيلينسكي
وكان هيرمان فينكلر قد كتب أمس الأحد على صفحته بموقع إنستغرام تعليقات تفتقد الاحترام إزاء أوكرانيا ورئيسها فولوديمير زيلينسكي، ما أدى إلى أن تكون صفحته غير متاحة اليوم الاثنين.
وكان زيلينسكي قد زار ألمانيا أمس الأحد للمرة الأولى منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير/ شباط 2022، والتقى المستشار الألماني أولاف شولتس في برلين، ثم تسلم جائزة شارلمان الدولية المرموقة بالمشاركة مع شعب أوكرانيا في مدينة آخن.
وكان فينكلر قد كتب على إنستغرام معلقا على زيارة زيلينسكي لبرلين: "برلين في هذا الصباح. تم إغلاق المدينة على نطاق واسع وإغلاق نهر شبريه للسائحين بشكل جزئي بناء على مرسوم عام صدر بسبب زيارة الممثل الأوكراني السابق"، يقصد بذلك الرئيس الأوكراني. فقد كان زيلينسكي ممثلا كوميديا في السابق وقد انتخب رئيسا لأوكرانيا في عام 2019 .
وتضمن منشور فينكلر، الذي يشغل أيضا منصب رئيس اتحاد شمال شرق ألمانيا لكرة القدم، صورة له عند النصب التذكاري السوفييتي في حي تريبتو بالعاصمة برلين، وكتب: "في حديقة تريبتو لا يزال الوضع هادئا- ولا يزال هنا النصب التذكاري لتذكر كل ضحايا الحرب".
زيلينسكي يفوز بغالبية ساحقة في انتخابات الرئاسة الأوكرانية
01:58
الاتحاد الألماني يرفض تصريحات فينكلر وسيحقق فيها
وأنتقد بيرند نيوندورف، رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم، تصريحات هيرمان فينكلر ضد زيلينسكي وقال اليوم الإثنين إنها لا تتفق مع مبادئ الاتحد الألماني لكرة القدم. ورأى رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم أن التصريحات حول زيلينسكي "لا تطاق ومهينة" وأنه أوضح هذا الأمر لفينكلر في محادثة.
وأعلن الاتحاد الألماني أنه سيناقش القضية بشكل أكبر يوم الأربعاء في مؤتمر لرؤساء الاتحادات الإقليمية والولائية.
كما انتقد العديد من المستخدمين على شبكة الإنترنت منشور فينكلر.
وتعد ألمانيا حليفا لأوكرانيا في الصراع الحالي، وسيلتقي المنتنخب الألماني نظيره الأوكراني في مباراة ودية يوم 12 يونيو/ حزيران المقبل، والتي ستكون المباراة رقم 1000 في تاريخ المنتخب الألماني.
ص.ش/ع.ش (د ب أ)
انطباعات رسامي كاريكاتير عالميين عن بوتين وحربه على أوكرانيا
أحدثت الحرب في أوكرانيا صدمة واضطرابا شديدين في العالم كله، وتفاعل معها رسامو الكاريكاتير من ألمانيا وإيطاليا وأستراليا وأفغانستان وغيرها، فكيف جاءت انطباعاتهم عن الرئيس الروسي وأوكرانيا ومواقف الدول الأخرى مثل الصين؟
قابض الأرواح يدلل "ربيبه"
"قابض الأرواح" أو "الموت" (حسب حدوتة الأخوين غريم "موت العرّاب") يحمل بوتين بين ذراعيه ويقوم بتغنيجه وإرضاعه. بالنسبة لرسام الكاريكاتير الإيطالي باولو لومباردي، وجدت الحرب ربيبها النموذجي في الرئيس الروسي. ويحوم الذباب الأزرق حول قابض الأرواح وبوتين انتظارا للضحايا القادمين.
جهاز الملاحة في يد الشيطان
الموت قابع خلف عجلة القيادة، والشيطان يقرأ خارطة الطريق. وكفريق لا يهزم يوجهان الرئيس الروسي مباشرة إلى الحرب العالمية الثالثة. لقد اشتعلت النار بالفعل في عيني بوتين. إنه وضع ميئوس منه حاليا لهذه الدرجة، وفق تفسير الرسام الهولندي تجيرد روياردس. لكن هل يمكن إعادة برمجة نظام الملاحة؟
تطور الأسلحة
كان هناك اعتقاد أن البشرية ربما تعلمت شيئًا جديدًا عبر آلاف السنين وأنها ستعيش معًا بسلام. لكن على العكس، لم يكن الفكر هو من تطور، وإنما جودة الأسلحة فقط، بحسب وجهة نظر الفنان الأوزبيكي محمود إشونكولوف. وبينما كان إنسان "النياندرتال" يلوح في المعركة بسلاحه الذي هو عبارة عن عظمة فخذ حيوان، فإن جندي اليوم مجهز بأسلحة دقيقة ذات تقنية فائقة.
حرب الأخبار المزيفة أيضا
لكن الحروب لم تعد تدار بالأسلحة التقليدية فقط، فالدعاية المغرضة "البروباغاندا" على جميع الجبهات هي أيضًا جزء منها. وسواء كان ذلك عبر تويتر أو فيسبوك أو إنستغرام، فإن شبكات التواصل الاجتماعي هي وسيلة مذهلة لنشر الأخبار المزيفة بين الناس، بحسب ما يعتقد الكوبي ميغيل موراليس. وأسوأ ما في الأمر هو أنه عادة لا يجري التحقق من صحة الحقائق المزعومة التي تنتشر في وسائل التواصل.
"روسيا الجائعة"
مثل أوكرانيا، كانت ليتوانيا ذات يوم جزءا من الاتحاد السوفيتي القوي حتى أعلنت استقلالها في عام 1990. لكن "الدول الشقيقة" السابقة تعرف المزاج الذي يحرك روسيا. ورسام الكاريكاتير كازيس كِستوتيس شياوليتيس ليس هو فقط من يخشى من أن يتمدد جوع بوتين ونهمه للسلطة إلى دول أخرى.
"الصرخة" .. لا للحرب
من خلال تجربة مؤلمة، يعرف الأفغان بأنفسهم ما تعنيه الحرب في بلد الإنسان ذاته. وفي رسمه الكاريكاتوري، استعار شهيد عتيق الله من الفنان النرويجي إدوارد مونش لوحته الشهيرة "الصرخة" التي تعود لعام 1893. هنا يُفهم الوجه المرعوب على أنه رد فعل على مشاهد المدن التي تعرضت للقصف في أوكرانيا.
آفاق المستقبل
للوهلة الأولى، هذا الكاريكاتير للرسام الروماني ماريان أفراميسكو يذكرنا أيضا بفنان مشهور، هو الهولندي إم. سي. إيشر، الذي كان يرسم أشياء تتعارض مع أي منطق ولا تحمل أي أفق. ويبدو أيضًا أن أوكرانيا ليس لديها أي آفاق في ضوء التفوق الروسي، لكن أوكرانيا أعطت العالم درسا أفضل.
الحب بدلا من الحرب
منذ أن غزا الجيش الروسي أوكرانيا، والناس في جميع أنحاء العالم تقوم بمظاهرات ضد الحرب العدوانية الوحشية، لكن بلا فائدة، بحسب الرسامة التركية منكشي جام. فلا الطغاة ولا الموت يسمحون لنشطاء السلام بالتأثير عليهم؛ وهذا ما أظهره التاريخ بما يكفي في كثير من الأحيان.
أوكرانيا تفضل الناتو
لفترة طويلة، كانت أوكرانيا قريبة من "الشعب الشقيق" في روسيا. لكن استقلال البلاد لم يعد يتناسب مع نظرة بوتين للعالم، فهو يعتبر أوكرانيا جزءً من إمبراطورية روسية كبرى. وبالنسبة إلى الرسام عامر من دولة الإمارات، فلا عجب أن أوكرانيا الصغيرة تتطلع بشغف إلى الناتو. لكن روسيا لا تريد أن تسمح لها بالسير وراء هذه الرغبة.
تهديد عالمي
من وجهة نظر الرسام التنزاني "بوبا"، هذه الحرب لا تتعلق فقط بأوكرانيا، وإنما تتعلق بالسلطة والقوة في العالم. فروسيا تهدد العالم الغربي بشن حرب نووية إذا استمر في التدخل. وهذا لا يحظى بالرضا من جانب الولايات المتحدة، التي يمكنها على الفور توجيه ضربة انتقامية. وهناك خوف في جميع أنحاء العالم من قيام شخص ما بالضغط على الزر الأحمر، الزر النووي.
التفاوض على طريقة بوتين
على المسرح الدبلوماسي، يحاول سياسيون غربيون عمل كل شيء من أجل إحضار الرئيس الروسي إلى طاولة المفاوضات. طاولة بوتين الطويلة، التي يجلس إليها على مسافة بعيدة من زواره الدوليين تسببت في إثارة الاستغراب في جميع أنحاء العالم. ومن وجهة نظر رسام الكاريكاتير الألماني أغوستينو تاله، فإن ما يهم بوتين النرجسي هو اعتقاده بأنه: يجب ألا تكون أوكرانيا موجودة.
الدكتور "أوكتوبوتين" يتحكم في الطاقة
في مفاوضاته مع الغرب، لدى الرئيس الروسي حجة قوية: العديد من الدول الأوروبية تعتمد على الغاز والنفط الروسيين. "دكتور أوكتوبوتين"، كما يراه رودريغو من ماكاو / الصين، له اليد العليا. فعلى الرغم من كل العقوبات، لا تزال ألمانيا ودول أخرى تحصل على الطاقة من روسيا، وبذلك تقوم بتمويل صندوق حرب بوتين.
لاجئون من الدرجة الأولى؟
بأعداد هائلة، فر الأوكرانيون من الحرب، وأوروبا ترحب بهم بأذرع مفتوحة، حيث يجدون ببساطة من يلوح لهم مرحبا عند الحدود. وعلى الرغم من كل التعاطف مع اللاجئين، يتساءل رسام الكاريكاتير الفلبيني "زاك" عما إذا كانت هناك معايير مزدوجة؟ وأنه يُسمح لهم بدخول البلاد بسبب لون بشرتهم الفاتح؟ لأن الاتحاد الأوروبي عادة ما يغلق حدوده بإحكام.
حسابات صينية
منذ سنوات وأستراليا تشعر بالتهديد من الصين، التي تسعى جاهدة للسيادة في جنوب المحيط الهادئ، وقد ألمحت مرارًا إلى نيتها في ضم تايوان. وفقًا لرسام الكاريكاتير الأسترالي "برولمان"، يراقب الباندا عن كثب ما إذا كان الدب الروسي سيبلع العسل الأوكراني، أم أن مستعمرة النحل ستقوم بطرده. وإذا لم ينجح الدب، فإن الباندا بإمكانه أن يجرب حظه في وعاء آخر. إعداد: سوزانه كوردس/ صلاح شرارة