تم تأجيل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في كردستان العراق بسبب عدم وجود مرشحين، واعتبر إياد علاوي أن استفتاء انفصال كردستان عن العراق "أصبح من الماضي". وأصدرت حكومة إقليم كردستان مذكرة اعتقال بحق مسؤوليين عراقيين.
إعلان
قال هندرين محمد رئيس مفوضية الانتخابات في إقليم كردستان العراق اليوم (الإثنين 23 أكتوبر/ تشرين الأول 2017) إن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية لن تجري كما هو مزمع في الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني؛ إذ أن الأحزاب السياسية لم تقدم مرشحين.
وأضاف من العاصمة الإقليمية أربيل أن اللجنة الانتخابية سترفع الأمر إلى البرلمان لتحديد موعد جديد. وانتهت المهلة المحددة للتقدم بمرشحين الأسبوع الماضي وجرى تمديدها حتى اليوم الإثنين.
من جهته، صرح نائب الرئيس العراقي إياد علاوي بأن استفتاء انفصال إقليم كردستان، الذي جرى في شهر أيلول / سبتمبر الماضي، "أصبح من الماضي" . وقال علاوي، خلال استقباله الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيتش، إن "الدستور هو الحاكم للأوضاع في المناطق المختلف عليها".
وأضاف على "الأمم المتحدة والجامعة العربية أن تدعم الحوار البناء تحت سقف الدستور للوصول إلى حلول للمشاكل العالقة". وأكد علاوي دعمه ومساندته "لأي إجراءات من شأنها أن تساهم في خفض التوتر وأن تحافظ على حياة المدنيين، وتحفظ وحدة وسلامة واستقرار العراق، وبدء الحوار الثنائي بين بغداد وأربيل، وكذلك حوار وطني شامل يهدف لإزالة جميع المشاكل التي تعصف بالعملية السياسية".
مذكرات اعتقال متبادلة بين بغداد وأربيل
في سياق متصل، أصدر الادعاء العام في أربيل دعوى قضائية ضد 11 مسؤولا عراقيا أغلبهم نواب في البرلمان. ووفقا لما ذكرته شبكة "رووداو" الإعلامية الكردية اليوم فإن أبرز من تضمنتهم الدعوى البرلمانية العراقية حنان الفتلاوي والأمين العام لعصائب أهل الحق قيس الخزعلي . وشملت الدعوى تهما تتعلق بـ "الاستهزاء" بأمن إقليم كردستان.
ويأتي صدور مذكرات الاعتقال من أربيل، بعيد مذكرات مماثلة من بغداد بحق مسؤولين أكراد بينهم كوسرت رسول نائب رئيس الإقليم وأحد قياديي حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، ورئيس أركان الجيش العراقي السابق بابكر زيباري. كما أصدرت جهات قضائية في بغداد مذكرة اعتقال بحق منظمي الاستفتاء الذي جرى في الإقليم في 25 أيلول/ سبتمبر بهدف الاستقلال عن العراق.
ح.ز/ ص.ش (د.ب.أ / رويترز)
محطات في تاريخ الحركة الكردية بالشرق الأوسط
يشارك أكثر من خمسة ملايين مقترع في الاستفتاء الذي يجري في محافظات إقليم كردستان العراق والمناطق المتنازع عليها بين الأكراد والحكومة المركزية العراقية. تعرف على أبرز محطات تاريخ الحركة الكردية في مشروعها من أجل الاستقلال.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Vinogradov
اتفاقيات سلام عديدة
وقعت الحكومة العراقية مع الاكراد اتفاقيات سلام عدة، إحداها بين الرئيس العراقي عبد الرحمن عارف الظاهر في الصورة والزعيم الكردي الملا مصطفى البارزاني - يسار الصورة- بعد سلسلة من الثورات. الاتفاقية منحت للأكراد حكما ذاتيا واعترفت باللغة الكردية كلغة رسمية.
صورة من: picture-alliance/dpa/United Archives/TopFoto
1974 أزمة جديدة
تأزمت العلاقة بين الحكومة العراقية والحزب الديمقراطي الكردستاني بعد مطالبة الملا مصطفي برزاني بالحصول على آبار نفط كركوك والأكراد ينادون بثورة جديدة.
صورة من: picture-alliance/dpa
1975 الانشقاق الكردي
جلال طالباني أعلن من دمشق عن تأسيس حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بما مثل انشقاقا جوهريا تاريخيا وخروجا عن سلطة الملا مصطفى برزاني الذي يعده الاكراد زعيما تاريخيا.
صورة من: Reuters
1987 الوحدة القلقة
جلال طالباني (يسار) ومسعود برزاني (يمين)، نجل مصطفي برزاني، يعلنان عن تأسيس الجبهة الكردستانية، التي تعرضت فيما بعد الى هزات عنيفة وشهدت حربا بين الزعيمين وحزبيهما.
صورة من: picture-alliance/dpa
1991 انتفاضة آذار
قوات كردية بقيادة حزب الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني بدأت انتفاضة ضد الحكومة العراقية إثر غزو الكويت وهزيمة القوات العراقية فيها. لكن الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين أخمدها بالقوة لينزح على إثرها أكثر من مليون كردي الى دول الجوار.
صورة من: picture-alliance/dpa
1992 انتخابات فوق خط العرض 32
عُقدت انتخابات برلمانية في أربيل عاصمة الاقليم ضمن منطقة الحماية الجوية الدولية شمال خط العرض 36 ، حصل فيها حزب الاتحاد الوطني الكردستاني على 49.2 بالمئة من الاصوات فيما حصل الحزب الديمقراطي الكردستاني على 50.8 بالمئة ليتقاسما مقاعد البرلمان ويشكلا حكومة جديدة.
صورة من: picture-alliance/dpa
1994 حرب الأخوة الأعداء
اشتباكات بين قوات الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني تمتد الى حرب أهلية شاملة انتهت باتفاق سلام وقع في واشنطن عام 1998.
صورة من: picture-alliance/dpa/dpaweb/N. Pilos//Kyriakatiki-E
2005 بداية عصر الكرد الذهبي في العراق
بعد اسقاط نظام صدام حسين عام 2003 ، شهد الأكراد ولادة إقليم كردستان العراق بقوات مسلحة وشرطة وبعلم ودستور ونشيد قومي وحكومة وبرلمان مستقلة عن الحكومة المركزية في بغداد. كما انتخب مسعود برزاني رئيسا للإقليم وجلال طالباني رئيسا لجمهورية العراق.
صورة من: picture-alliance/dpa/mxppp/C. P. Tesson
2009 بداية عصر النفط الكردي
بدأ الإقليم في تصدير النفط الخام إلى الخارج بمعدل 90 إلى 100 ألف برميل يوميا، ليصل إلى 600 ألف برميل يوميا في 2017. وسبب هذا خلافات حادة مع الحكومة المركزية ومع دول الجوار.
صورة من: picture-alliance/dpa
2014 مشروع الاستفتاء
مسعود برزاني يعلن عن إجراء استفتاء لاستقلال الإقليم عن العراق. لكن اجتياح داعش لبعض القرى الكردية أجل الاستفتاء. في نفس العام، تلقت قوات البيشمركة دعم الوجستيا وعسكري امن الجيش الأمريكي للمساعدة في مواجهة داعش.
صورة من: Reuters/A. Rasheed
2017 الاستفتاء بات حقيقة
رئيس إقليم كردستان مسعود برزاني يعلن عن إجراء استفتاء شعبي نهاية شهر سبتمبر/أيلول لاستقلال الإقليم عن العراق. والحكومة في بغداد ترفض ذلك، كما رفضت الأمم المتحدة الإشراف على عملية الاستفتاء.