قال مسؤول تركي اليوم الخميس إن هجمات مطار إسطنبول نفذها ثلاثة انتحاريين أجانب الأول روسي والثاني من أوزبكستان والثالث قيرغيزستان. فيما نشر موقع شبيغل معلومات مثيرة تتعلق بالهجمات على المطار التركي.
إعلان
قال مسؤول تركي إن المهاجمين الانتحاريين الثلاثة الذين نفذوا هجوما على المطار الرئيسي في اسطنبول أسفر عن مقتل 42 شخصا أحدهم روسي والثاني من أوزبكستان والثالث من قرغيزستان.
من جانبها، نشرت مجلة دير شبيغل الألمانية اليوم الخميس (30 حزيران / يونيو) نقلا عن مسؤولين أمنيين أتراك أن أحد الانتحاريين الذين هاجموا مطار إسطنبول تمكن من اجتياز البوابة الأمنية للمطار مستغلا الفوضى الكبيرة التي أحدثها هجوم أحد زملائه للبوابة.
ووفقا لدوائر أمنية تركية فإن الانتحاريين الثلاثة الذين قدموا للمطار بسيارة أجرة قاموا بالتنسيق فيما بينهم من أجل التمكن من اقتحام المطار، حيث فجر الانتحاري الأول نفسه على بوابة الأمن أمام قاعة القادمين، ما أحدث حالة من الفوضى، استغلها المنفذ الثاني والذي تسلل إلى قاعة المغادرين في الطابق الأول حيث فتح النار على المسافرين وفجر نفسه هناك، فيما انتظر الانتحاري الثالث هروب الناس من المطار، وفجر نفسه أمام المبنى وذلك لإصابة أكبر عدد ممكن من الفارين.
وتأتي هذه التصريحات على النقيض من التصريحات الأولى الصادرة عن الحكومة التركية والتي نفت فيها الحكومة اختراق أي من الانتحاريين الثلاثة للبوابات الأمنية المؤدية إلى صالة المغادرة. وكانت روايات شهود عيان وصور فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي أشارت إلى تسلل واحد على الأقل من الانتحاريين إلى الجزء الداخلي من المطار.
وأظهر مقطع فيديو أحد المهاجمين داخل مبنى الركاب وقد سقط أرضا إثر إطلاق ضابط شرطة الرصاص عليه على ما يبدو بينما كان الناس يلوذون بالفرار. وفجر المهاجم نفسه بعدها بنحو عشرين ثانية.
وذكر بول روس (77 عاما) وهو سائح من جنوب أفريقيا لوكالة رويترز أنه شاهد أحد المهاجمين وهو يطلق النار "عشوائيا" في صالة السفر من على بعد نحو 50 مترا. وقال "كان يرتدي زيا أسود. لم يكن ملثما.. اختبأنا خلف منضدة لكنني وقفت وشاهدته. وقع انفجاران بعدها بفترة قصيرة. في هذا الوقت كان قد توقف عن إطلاق النار."
في غضون ذلك، أوقفت الشرطة التركية 13 شخصا، بينهم ثلاثة أجانب اليوم الخميس بعد التفجيرات الانتحارية الثلاثة التي أودت بحياة 42 شخصا في مطار اتاتورك الدولي في اسطنبول، كما أعلنت وكالة أنباء الأناضول القريبة من الحكومة.
وحسب الوكالة، قامت قوات الشرطة في اسطنبول بعمليات دهم متزامنة في 16 موقعا في المدينة. ولم توضح الوكالة جنسيات الأجانب. كما شهدت مدينة إزمير أيضا حملة مداهمات قامت بها الشرطة التركية استهدفت منازل ومواقع متشددين، ربما يكونوا على علاقة بالهجوم.
وذكرت الوكالة أنه تم احتجاز تسعة - يشتبه في أن لهم صلات بتنظيم الدولة في سوريا- خلال مداهمات في ثلاثة أحياء بأزمير. وقالت إن السلطات وجهت إليهم تهم تمويل التنظيم المتشدد وتقديم الدعم اللوجيستي وتجنيد مقاتلين لصالحه.
وفي سياق متصل، صرح مسؤول تركي "من الممكن أن يكون واحد على الأقل من الانتحاريين يحمل جنسية أجنبية". وأكدت صحيفة "حرييت" أن احد المهاجمين الثلاثة يدعى عثمان فاديموف وهو شيشاني من أصل روسي. ونسبت السلطات التركية الهجوم إلى تنظيم "الدولة الإسلامية".
ع.ا.ج/ح.ع.ح( DW /رويترز/أ.ف.ب)
صدمة في إسطنبول وردود فعل منددة بعد الاعتداء الإرهابي
قتل 41 شخصا بينهم أجانب وأصيب 239 آخرون بجروح مساء الثلاثاء في اعتداء نفذه ثلاثة انتحاريين في مطار أتاتورك الدولي في اسطنبول. الاعتداء المشين الذي يحمل على ما يبدو بصمات تنظيم "داعش" الإرهابي خلف ردود فعل واسعة.
صورة من: Reuters/I. Coskun
أدانت معظم العواصم العالمية والعربية الاعتداءات الإرهابية التي استهدفت مطار إسطنبول الدولي وأوقعت عشرات القتلى. كما عبّر العالم عن تضامنه مع تركيا فيما عرض الرئيس الأميريكي المساعدة على أنقرة.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Suna
أعلن مكتب حاكم اسطنبول في بيان أن حصيلة الاعتداء ارتفعت إلى 41 قتيلا و239 جريحا. وأشار البيان إلى أن 130 جريحا لا يزالون يتلقون العلاج في مستشفيات المدينة، موضحا أن بين الضحايا 13 أجنبيا. وكانت حصيلة رسمية سابقة أشارت إلى سقوط 36 قتيلا.
صورة من: DW/K. Akyol
ساد الذعر محطة الرحلات الدولية في مطار اسطنبول بعد سماع انفجارين عنيفين تلاهما إطلاق نار. وشوهدت جثث مغطاة في المطار الذي تناثرت فيه حقائب سفر تركها أصحابها، وسط انتشار مئات عناصر الشرطة والإسعاف والإطفاء.
صورة من: Reuters/O. Orsal
قال شاهد عيان إن أحد المهاجمين "فتح النار بشكل عشوائي" وهو يسير عند مدخل أحد صالات المطار قبل وقوع 3 انفجارات. وقال بول روس وهو سائح جنوب إفريقي (77 عاما) وهو في طريقه إلى كيب تاون مع زوجته "جئنا إلى صالة المغادرة وشاهدنا الرجل وهو يطلق النار بشكل عشوائي. كان يرتدي ملابس سوداء... كنت على بعد 50 مترا منه."
صورة من: Reuters/O. Orsal
بعد وقوع الاعتداء الغادر تم تعليق جميع الرحلات المغادرة لمطار اسطنبول.و يشهد المطار حالة استنفار أمني كبير، واستُأنفت حركة الطيران فيه منذ الساعة الثالثة صباحا الأربعاء بالتوقيت المحلي. وقد عبر مطار اسطنبول العام الماضي 60 مليون مسافر.
صورة من: Reuters/O. Orsal
نقلت التلفزيونات صورا لحالة الفوضى أمام مستشفى بكركوي الكبير قرب المطار الذي توافد إليه أفراد سعيا إلى الحصول على معلومات عن أقاربهم. وذكرت مصادر في الحكومة التركية أن 13 أجنبيا على الأقل بين القتلى منهم خمسة سعوديين وعراقيان اثنان وتونسي وأوزبكي وصيني وإيراني وأوكراني وأردني وفلسطينية.
صورة من: DW/K. Akyol
ذكرت متحدثة باسم حكومة برلين المحلية أن بوابة براندنبورغ التاريخية في المدينة ستسطع بالألوان الوطنية لتركيا مساء اليوم الأربعاء تعبيرا عن حزن العاصمة الألمانية. وعبرت عن أسفها للهجوم الذي شهدته مدينة اسطنبول أمس الثلاثاء. وقال وزير الداخلية المحلي في برلين فرانك هينكل إنه من المقرر تنكيس الأعلام على مبان عامة.
صورة من: Reuters/M. Sezer
مطار اسطنبول الخاضع لحراسة أمنية مشددة مازال تحت صدمة الاعتداء. وقد ألغت إدارة الطيران الاتحادية الأمريكية أمرا صدر في وقت سابق بوقف الرحلات بين الولايات المتحدة ومطار أتاتورك في اسطنبول بعد الهجمات الإرهابية ليوم الثلاثاء. وتوالت ردود الفعل الدولية المنددة بالعمل الإجرامي المشين.
صورة من: Reuters/M. Sezer
عقب الهجمات الإرهابية على مطار اسطنبول صدر بيان عن المكتب الإعلامي للرئيس التركي رجب طيب أردوغان جاء فيه:"آمل بشدة أن يكون الهجوم الذي استهدف مطار أتاتورك منعطفا، ونقطة مفصلية، لبدء مكافحة مشتركة، بقيادة الدول الغربية، في أنحاء العالم ضد التنظيمات الإرهابية".