أشار مسؤول في وزارة الخارجية التونسية أن إعادة المهاجرين التونسيين غير القانونيين في ألمانيا يصل إلى 1200 شخص، مؤكدا أن عملية ترحيلهم تتم بعد دراسة ملفاتهم بدقة.
إعلان
قدر مسؤول بوزارة الخارجية التونسية، اليوم الأربعاء (11 كانون الثاني/ يناير 2017)، أعداد التونسيين المقيمين بصفة غير نظامية في ألمانيا بنحو 1200 شخص. وأوضح كاتب الدولة لدى وزير الخارجية المكلف بالهجرة رضوان عيارة، في تصريحات، أن التقديرات التي تملكها وزارة الخارجية تشير إلى تواجد ما يقارب 1200 مهاجر تونسي في ألمانيا وضعياتهم غير قانونية منذ 2011.
وأفاد عيارة لإذاعة "موزاييك" الخاصة بأن 100 مهاجر تم ترحيلهم لحد الآن لا تتعلق وضعية أي منهم بقضايا إرهاب.
ومنذ حادثة الدهس في برلين التي تورط فيها التونسي أنيس عامري أصبح ترحيل المهاجرين المقيمين بصفة غير نظامية أحد الملفات الخلافية بين ألمانيا ودول شمال إفريقيا ومن بينها تونس. وتطالب ألمانيا هذه الدول بتعاون أكبر لتسريع عمليات الترحيل، كما حثت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بضرورة تصنيف الدول المغاربية كدول آمنة.
وقال عيارة "لا توجد ضغوطات مباشرة لترحيل البقية من التونسيين"، مشيرا إلى أن ملفات الترحيل يتم التعامل معها حسب الإجراءات الدبلوماسية والقانونية المعمول بها، وفي احترام للاتفاقيات الدولية، كما أنها تدرس ملفا بملف.
وتصطدم عمليات الترحيل بعوائق فنية منها بالخصوص إتلاف المهاجرين لهوياتهم بمجرد وصولهم إلى أوروبا، ما يصعب عمليات التأكد من جنسياتهم الأصلية، قبل موافقة دول المصدر على قبول ترحيلهم.
ي.ب/ أ.ح (د ب أ)
تونس والجزائر والمغرب في قائمة ألمانيا "للدول الآمنة"
بسبب الصعوبات التي تواجهها ألمانيا في احتواء جميع اللاجئين الذين دخلوا أراضيها، أقدمت الحكومة الألمانية على إدراج بعض الدول في قائمة "البلدان الآمنة"، مما يساعدها على ترحيل من رفض طلب لجوئهم إلى بلدانهم الأصلية بسرعة.
صورة من: picture alliance/dpa
عبرت جهات رسمية في المغرب عن استعدادها للتعاون مع ألمانيا واستقبال مواطنيها المرحلين، في حين انتقدت منظمات حقوقية مثل هيومن رايتس ووتش ذلك، .وزير الداخلية الألمانية توماس دي ميزير قال الاثنين (29 شباط/فبراير 2016) إن نظيره المغربي محمد حصاد تعهد بالنظر في طلبات إعادة اللاجئين المغاربة من ألمانيا في غضون 45 يوما.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/J. Bounhar
طالبت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال أثناء زيارته لبرلين في يناير/كانون الثاني 2016 بتعاون السلطات الجزائرية في عملية ترحيل الجزائريين الذي رفضت ألمانيا منحهم حق اللجوء. وقال سلال حينها إن بلاده مستعدة للتعاون بخصوص ذلك، لكن قبل إبعاد أي شخص إلى الجزائر "يجب بالطبع التأكد من أنه جزائري".
صورة من: Getty Images/S. Gallup
تونس هي الأخرى، أبدت استعدادها لاستقبال مواطنيها المرفوضة طلبات لجوئهم في ألمانيا، كما أعلن ذلك وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي خلال مؤتمر صحافي مع مضيفه الألماني فرانك ـ فالتر شتاينماير مطلع العام الجاري.
صورة من: Getty Images/AFP/J. Macdougall
إدراج تركيا ضمن "الدول الأمنة" حسب قانون اللجوء الألماني أثار مخاوف الأكراد من رفض طلبات لجوئهم. وتتهم منظمة العفو الدولية تركيا بفرض "عقاب جماعي" على الأكراد بسبب الإجراءات الأمنية في المناطق ذات الأغلبية الكردية في جنوب شرقي البلاد. بيد أن نائب المستشارة الألمانية زيغمار غابرييل أوضح أن بلاده ستستمر في منح اللجوء للأكراد متى استدعى الأمر ذلك.
صورة من: Reuters/S. Kayar
إدراج دول غرب البلقان في قائمة "الدول الآمنة" يعني احتمال ترحيل الآف من طالبي اللجوء من هذه المنطقة إلى بلدانهم. أغلب هؤلاء اللاجئين هم من أقلية الروما ويدعون تعرضهم للاضطهاد ولانتهاك حقوقهم في البلدان التي يعيشون فيها.
صورة من: Getty Images/AFP/R. Atanasovskia
ما ينطبق على الدول التي صنفتها ألمانيا باعتبارها "آمنة" ينطبق أيضا على اللاجئين القادمين من كوسوفو. فقد سبق لوزير الخارجية الألمانية فرانك فالتر شتاينماير أن شدد على أن غير الملاحقين سياسيا في كوسوفو لن يحصلوا على إقامة دائمة في ألمانيا وسيعودون إلى بلدهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Endlicher
بعد إدخال تعديلات مشددة على قانون اللجوء في ألمانيا في تشرين/ أكتوبر 2015 أصبحت ألبانيا أيضا ضمن قائمة "الدول الآمنة" ومنذ ذلك الحين تم ترحيل مئات الألبان إلى بلادهم لافتقادهم إلى سبب قانوني يمنحهم اللجوء. فمعظم الألبان الذين وصلوا إلى ألمانيا كان هدفهم تحسين أوضاعهم الاقتصادية بالدرجة الأولى.