أرسلت موسكو إشارة إيجابية حول استعداد حليفتها دمشق لعودة الروح للعمل الدبلوماسي لوقف الحرب السورية. فقد أعلن نائب وزير الخارجية الروسي أن دمشق جاهزة لاستئناف المحادثات مع المعارضة في جنيف.
إعلان
أعلن نائب وزير الخارجية الروسي والمبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط، ميخائيل بوغدانوف، اليوم الاثنين (الرابع من تموز/ يوليو 2016) أن دمشق لا تواجه أية مشاكل في تشكيل وفد حكومي لمفاوضات جنيف.
وقال بوغدانوف لوكالة "تاس" الإخبارية الروسية: "قيادة دمشق جاهزة بأكملها لاستئناف المفاوضات مع المعارضة، ولا تواجه أية مشاكل فيما يتعلق بتشكيل وفد حكومي إلى جنيف". وأكد الدبلوماسي الروسي أن موسكو تصر على ضرورة استئناف مشاورات جنيف في أسرع وقت ممكن، قائلا: "نشدد دائما على أنه كلما أسرع السوريون في استئناف المحادثات كان ذلك أفضل".
وفي سياق آخر قال السفير الأمريكي بروسيا، جون تيفت، إن إعادة تطبيق نظام وقف إطلاق النار وبدء عملية المصالحة السياسية في سوريا إحدى المهام التي يسعى الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى تحقيقها قبل ترك منصبه.
وقال تيفت لوكالة "نوفوستي"، اليوم الاثنين، تعليقا على سؤال حول رؤيته لتطور العلاقات الروسية الأمريكية، إن الشروع بعملية المصالحة السياسية في سوريا وتنفيذ اتفاقات مينسك، هما من الأهداف، التي يسعى أوباما إلى تحقيقها قبل انتهاء فترة رئاسته.
وأشار إلى أن واشنطن وموسكو تعملان معا لإعادة تطبيق وقف إطلاق النار في سورية، قائلا: "نعمل مع روسيا على إيجاد سبل إعادة تطبيق نظام وقف إطلاق النار في سورية للشروع بعملية المصالحة السياسية في البلاد. ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري على اتصال مستمر بنظيره سيرجي لافروف. نبذل كل ما بوسعنا لتيسير هذه العملية".
يذكر أن الجولة الأخيرة من مفاوضات جنيف، بين الحكومة والمعارضة السورية، توقفت في 27 نيسان/ أبريل دون تحقيق أية نتائج تذكر، على خلفية بروز خلافات بين طرفي النزاع، ولم يحدد بعد موعد جديد لاستئنافها. كما أن المبعوث الأممي إلى سوريا ستافان دي ميستورا كان قد أعلن عن رغبته في استئناف المفاوضات في هذا الشهر.
أ.ح/هـ.د (د ب أ)
منشآت طبية ومدارس تحت رحمة القصف في سوريا
لم تسلم المنشآت الطبية والمدارس من نيران القصف في شمال سوريا، وهو ما يتسبب في سقوط قتلى معظمهم من المدنيين. الأمم المتحدة نددت بشدة بهذه الضربات ووصفتها بـ"الانتهاكات الفاضحة للقانون الدولي".
صورة من: Getty Images/AFP/T. Mohammed
أنقاض مستشفى تعرضت للقصف بالقرب من منطقة معرة النعمان في محافظة ادلب. منظمة أطباء بلا حدود قالت إن سبعة أشخاص على الأقل قتلوا وفقد ثمانية آخرون جراء هذا القصف، الذي يتهم المرصد السوري لحقوق الإنسان روسيا بالوقوف ورائه.
صورة من: Getty Images/AFP
من بين المفقودين في القصف الذي تعرضت له مستشفى معرة النعمان أيضا موظفون تابعون لمنظمة أطباء بلاحدود. وحسب شهود عيان فإن أربعة صواريخ سقطت على هذه المستشفى في انتهاك واضح للقوانين الدولية التي تمنع استهداف منشآت مدنية كالمستشفيات والمدارس.
صورة من: Reuters/Social Media Website
الصيدليات بدورها لم تسلم من القصف، كما هو الحال هنا في مدينة حريتان الواقعة على بعد 10 كيلومترات شمال غرب حلب. وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت في وقت سابق أن القصف الجوي الأخير، الذي استهدف خمس مؤسسات طبية على الأقل، أسفر عن مقتل نحو خمسين مدنيا بينهم أطفال.
صورة من: Reuters/A. Ismail
الغارات على مستشفيات في شمال سوريا رأى فيها البعض على أنها قد ترقى لجرائم حرب، مثلما صرح وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، والذي طالب أيضا بإجراء تحقيق بخصوص هذه الغارات. هاموند أضاف بهذا الخصوص ".. ينبغي على روسيا أن توضح موقفها، وتظهر بتصرفاتها أنها ملتزمة بإنهاء الصراع وليس تأجيجه".
صورة من: Reuters/K. Ashawi
صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أوضح أن أطفالا قتلوا أيضا في القصف الذي استهدف مؤسسات طبية شمال سوريا. وذكرت اليونيسيف بأن ثلث المستشفيات وربع المدارس في سوريا لم تعد قادرة على العمل بسبب الأضرار الناتجة عن القصف المستمر منذ خمسة أعوام.
صورة من: picture-alliance/dpa/S.Taylor
حي الكلاسة في حلب كان هدفا لمجموعة من الغارات الجوية حولته لأنقاض، وهو ما دفع بالآلاف إلى مغادرة المدينة والنزوح إلى الحدود التركية. ونددت أنقرة بشدة بالضربات الجوية، واتهمت موسكو بأنها "تقصف بدون أي تمييز بين المدنيين والأطفال والعسكريين". في حين نفت موسكو أكثر من مرة الاتهامات.