في إطار عمليات قادمون يا نينوى، صرح فريق ركن بالجيش العراقي أن أكثر من 110 من عناصر "داعش" قُتلوا في الموصل. هذا في وقت أعلن البنتاغون أن ضربة جوية للتحالف قرب الموصل قد تكون تسببت في مقتل مدنيين.
إعلان
صرح الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله قائد عمليات "قادمون يا نينوى" مساء اليوم الخميس (29 كانون الأول/ديسمبر 2016) أن القوات العسكرية تمكنت من قتل أكثر من 110 من عناصر "داعش" الإرهابي بالتعاون مع طيران التحالف الدولي في جميع المحاور العسكرية في محافظة نينوى، والتي تبعد 400 كم شمالي بغداد.
وقال الضابط العراقي في بيان عسكري وزع مساء اليوم أن القوات العراقية من الجيش والشرطة الاتحادية وقوات مكافحة الإرهاب شرعت اليوم الخميس بتنفيذ المرحلة الثانية لعملية قادمون يانينوى لتحرير الساحل الأيسر".
وأضاف الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله أنه في المحور الشمالي" تمكنت القوات العراقية من تحرير قرية طويله وتحرير قرية السادة بالكامل ورفع العلم العراقي فوق مبانيها، وفي المحور الشرقي للساحل الأيسر تمكنت قطاعات جهاز مكافحة الإرهاب من تحرير حي القدس الاولى ورفع العلم العراقي فوق مبانيها. وفي المحور الجنوبي للساحل الأيسر تمكنت قوات الشرطة الاتحادية من التوغل بأحياء السلام والانتصار والشيماء وتمكنت من تدمير الخط الأمامي للعدو ومازالت مستمرة بالتقدم".
وفيما يخص أعداد النازحين، قال الفريق في الجيش العراقي أن أعداد النازحين" الكلي لغاية اليوم الخميس في مخيمات جدعة والمدرج وحسن شامي وخازر لإيواء النازحين بلغ 14298 عائلة تضم 79146 فرداً.
وفي سياق متصل، قال الجيش الأمريكي اليوم الخميس إن ضربة جوية للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة قرب الموصل في شمال العراق أصابت عربة فان بمرأب للسيارات في مجمع طبي وقد تكون تسببت في مقتل مدنيين. وأضاف الجيش في بيان أن عربة تقل مقاتلين من تنظيم "الدولة الإسلامية" استهدفت بضربة جوية. وتابع "استهدفت العربة في موقع تحدد لاحقاً بأنه مرأب سيارات تابع لمجمع طبي مما أدى لسقوط قتلى مدنيين فيما يبدو".
خ.س/ح.ع.ح (د ب أ، رويترز)
معركة الموصل - مواقع تحررت ونازحون بالآلاف
بعد ما يقارب من عشرين يوماً على انطلاق معركة تحرير الموصل من قبضة تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي، برزت فيها محطات مهمة. ما هي أبرز هذه المحطات في هذه المعركة المتواصلة؟ وما هي حصيلة العملية لحد الساعة؟
صورة من: picture-alliance/dpa/Getty Images
بعشيقة تتنفس حرية
مدينة بعشيقة هي أحدث موقع يتم تحريره من قبضة تنظيم"داعش" . وقد أعلنت مصادر في وزارة البيشمركة الكردية العراقية الاثنين (السابع من تشرين الثاني/نوفمبر 2016) عن تحرير ناحية بعشيقة من سيطرة التنظيم الإرهابي. وأوضح أن "قوات البيشمركة الآن على أطراف مدينة الموصل الشمالية". ويشكل الإيزيديون والمسيحيون أغلبية سكان بعشيقة، كما يعيش في المدينة أقلية من العرب.
صورة من: Getty Images/AFP/S. Hamed
اللاجئون من الأطفال والنساء...الضحايا الدائمون
قبل انطلاقتها، أثارت معركة الموصل مخاوف من كارثة إنسانية؛ فقد حذرت الأمم المتحدة من إمكان نزوح أكثر من مليون شخص. وبعد أسبوع على انطلاقتها، أفادت أرقام الأمم المتحدة أن نحو تسعة آلاف شخص نزحوا من منطقة الموصل منذ بدء الهجوم في 17أكتوبر. والبارحة تحدثت مصادر إعلامية عن أن أعداد النازحين تفوق الـ 30 ألفاً.
صورة من: Reuters/T. Al-Sudani
المنظمات الإنسانية...بذل المستطاع
لتخفيف الوضع الإنساني الكارثي للاجئين من تحاول المنظمات الإغاثية الإنسانية بذل كل ما في وسعها من إمكانيات. وتشمل الخدمات المقدمة الإسكان والإطعام والعلاج الطبي والأكساء...والتعليم لكي لا يفوت الأطفال قطار التعليم والمستقبل.
صورة من: World Vision
حمام العليل...عودة الحياة إلى مجراها
استعادت القوات العراقية السيطرة الاثنين(السابع من تشرين الثاني/نوفمبر 2016) على حمام العليل. وتقع حمام العليل على الضفة الغربية من نهر دجلة، على بعد نحو 15 كيلومترا إلى جنوب شرق الأطراف الجنوبية للموصل. وأشار مصور فرانس برس إلى أن الحياة استؤنفت بسرعة في حمام العليل، حيث أعاد بعض السكان فتح متاجرهم بينما توجه آخرون إلى ينابيع المياه المعدنية.
صورة من: Reuters/T. Al-Sudani
دروع بشرية ومقبرة جماعية
في أسوء نبأ من الموصل أعلن الجيش العراقي العثور على مقبرة جماعية في بلدة حمام العليل بجنوب الموصل. بعد تحرير البلدة أكد الجيش العراقي أنه عثر على مائة جثة مقطوعة الرؤوس، حيث يعتقد أن تنظيم داعش نفذ مذبحة. ويستخدم التنظيم الإرهابي المدنيين كدروع بشرية.
صورة من: Reuters/T. Al-Sudani
تلفزيون الموصل لم يعد تحت سيطرة داعش
قبل أسبوع من اليوم تمكنت قوات جهاز مكافحة الإرهاب العراقية من السيطرة على منطقة كوكجلي ومحطة تلفزيون الموصل بعد تكبيد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) خسائر بالأرواح والمعدات. وكانت القوات العراقية قد تمكنت من تحرير مجمع شبكة الإعلام العراقية وتلفزيون العراقية وقناة الموصلية الواقعان في حي الكرامة ضمن الحدود الإدارية لمدينة الموصل.
صورة من: picture-alliance/abaca/A. Izgi
أجراس كنائس برطلة...عودة الروح
في 20 تشرين الأول/أكتوبر الماضي استعادت القوات العراقية السيطرة على بلدة برطلة ذات الغالبية المسيحية من أيدي تنظيم الدولة الإسلامية وذلك بعد معارك شرسة. وقال الفريق الركن طالب شغاتي قائد جهاز مكافحة الإرهاب أن "أهالي ومساكن وكنائس برطلة وجميع مرافقها تحت سيطرة جهاز مكافحة الإرهاب". ويأتي هذا التطور الميداني بعد النجاح في استعادة عشرات القرى خلال أربعة أيام من ذلك التاريخ.
صورة من: Reuters/G. Tomasevic
قرقوش...بعد التحرير يأتي الاحتفال
في 19 تشرين الأول/أكتوبر الماضي تمكنت القوات العراقية من الدخول إلى قراقوش (15 كلم جنوب شرق الموصل). وقراقوش هي أكبر مدينة مسيحية في العراق وكان يعيش فيها 50 ألف شخص عشية استيلاء "داعش" عليها في آب/أغسطس 2014 في هجوم دفع بالغالبية العظمى من أبنائها إلى الفرار. وقد احتفل مئات المسيحيين في المدينة بالتحرير. في الصورة راهبة مسيحية تشارك بالاحتفالات.
صورة من: Getty Images/AFP/S. Hamed
السيارات المفخخة...سلاح داعش "الوحيد"
صرح مساعد الضابط في القوات العراقية فراس دحام أن "الجهاديين لم يثبتوا أنهم قادرون على المقاومة بل يقومون بمضايقات"، مشيراً إلى أن أسلوب دفاعهم الوحيد هو "السيارات المفخخة". ويؤكد الطبيب العسكري محمد ذلك، ويقول إن "معظم الجنود الجرحى يعالجون بسبب إصابات بنيران قناصة أو شظايا السيارات المفخخة وقذائق الهاون".
صورة من: A. Al-Rubaye/AFP/Getty Images
تركيا والعراق...تراشق كلامي ونشر قوات على الحدود!
قبل انطلاق العملية، خاطب اأردوغان العبادي: "لستَ من مستواي، ولا كفؤا لي، لست بمنزلتي ولن تصبح كذلك". ورد العبادي: "سنحرر أرضنا بعزم الرجال وليس بالسكايبي"، مشيرا بذلك إلى تواصل إردوغان مع قناة تلفزيونية أثناء محاولة الانقلاب الفاشلة. وقبل أقل من أسبوع نشرت تركيا دبابات وقطع مدفعية على الحدود العراقية. وبعد ساعات رد العبادي على هذا الإجراء بالتحذير من أن اجتياح تركيا للعراق "سيؤدي إلى تفكيك تركيا".