أعلن رئيس أركان الجيش التركي بالوكالة أوميت دوندار عن إحباط محاولة الانقلاب العسكري التي نفذها بعض وحدات الجيش وهزت تركيا الليلة الماضية مشيرا إلى مقتل 104 انقلابي و90 آخرين، بينهم مدنيون.
إعلان
جنود يسلمون أسلحتهم للشرطة التركية
00:55
أعلن قائد الأركان بالنيابة الجنرال أوميت دوندار عن إحباط محاولة الانقلاب العسكري التي هزت تركيا ليل الجمعة/ السبت (16 تموز/ يوليو)، مشيرا إلى مقتل 104 من الانقلابيين. وقال دوندار للصحافيين في اسطنبول "تم إحباط محاولة الانقلاب هذه"، مؤكدا "استشهاد" تسعين شخصا هم 41 شرطيا وجنديان و47 مدنيا. ودعا الرئيس رجب طيب اردوغان عبر تويتر المواطنين إلى البقاء في الشوارع، محذرا من تصاعد التوتر من جديد.
لكن المسؤول العسكري التركي أشار أيضا إلى أن جنودا شاركوا في محاولة الانقلاب يحتجزون عددا من القادة العسكريين رهائن. وأضاف في بيان بثته شبكة (سي.إن.إن ترك) على الهواء مباشرة أن تركيا "طوت صفحة" الانقلابات إلى الأبد ولن يعاد فتحها مرة أخرى أبدا.
وقال دوندار الذي عين بالنيابة محل الجنرال خلوصي آكار إنه "تم إحباط الانقلاب بفضل التضامن الكامل بين قيادتنا العامة والرئيس، ورئيس الوزراء والقوات المسلحة التركية". وكان الانقلابيون احتجزوا الجنرال آكار خلال الليل في قاعدة جوية بضاحية أنقرة قبل أن يتم تحريره في عملية عسكرية.
كما أكد دوندار اعتقال 1563 عسكريا على ارتباط بالمحاولة الانقلابية الدامية التي سيطر الانقلابيون خلالها على طائرات حربية ودبابات. ونأى العديد من كبار القادة العسكريين بأنفسهم عن المحاولة الانقلابية منددين علنا خلال الليل بـ"عمل غير شرعي" وداعين الانقلابيين للعودة فورا إلى ثكناتهم.
من جانبه، أعفى وزير الداخلية التركي أفكان آلا الاميرال هاكان أوستام من قيادة خفر السواحل، في أعقاب محاولة الانقلاب التي شهدتها تركيا، طبقا لما ذكرته وكالة "الأناضول" التركية للأنباء اليوم السبت.
في غضون ذلك، قالت الرئاسة التركية في حسابها على موقع تويتر اليوم السبت إنه قد تقع محاولة تمرد أخرى في تركيا في أي وقت مضيفة أن من الضروري مواصلة السيطرة على الموقف في الشارع.
وقال مسؤول تركي إن العمليات التي تهدف لاستعادة السيطرة على مقرات القوات المسلحة في أنقرة لا تزال مستمرة. وأضاف أن القوات الخاصة في الشرطة بالإضافة لقوات الجيش تؤمن محيط المقرات. وأضاف "أطلق ضابط جيش أعيرة نارية من داخل أحد المباني صباح اليوم".
في سياق متصل، قال أوميت دوندار اليوم السبت إن القوات المسلحة عازمة على إقصاء عناصر "الهيكل الموازي" عن مناصبها. ويستخدم الرئيس رجب طيب إردوغان وأعضاء آخرون في الحكومة مصطلح "الهيكل الموازي" للإشارة إلى أنصار رجل الدين فتح الله غولن.
ح.ع.ح/ ع.خ (أ.ف.ب/ رويترز/ د.ب.أ)
تركيا.. محاولة انقلابية استمرت لساعات
ليلة من التطورات المتسارعة عاشتها تركيا إثر المحاولة الانقلابية التي بدأت في وقت متأخر من مساء الجمعة، هذه التطورات نوجزها في هذه الجولة المصورة.
صورة من: Reuters/T. Berkin
في حدود الساعة العاشرة ليلا أغلق جسرا البوسفور والسلطان محمد الفاتح. وهو الإجراء الذي لم يعرف أسبابه حينها. وأظهرت لقطات نشرتها وكالة دوجان للأنباء عمليات تحويل السيارات والحافلات إلى مسارات أخرى. كما شهدت العاصمة أنقرة انفجارات عديدة.
صورة من: Reuters/M.Sezer
في أنقرة ظهرت بوادر الانقلاب العسكري. طائرات مروحية قصفت عدة مواقع بينها مقر البرلمان التركي، حيث اشتعلت النيران في بعض أجزائه وتدمير جزء آخر.
صورة من: picture-alliance/dpa/B.Uzun
وعندما بث التلفزيون الرسمي بينانا رسميا بأسم الانقلابيين بعد أن سيطروا على القناة، كانت أجزاء من البرلمان التركي في أنقرة قد شهدت دمارا نتيجة القصف الجوي له.
صورة من: picture-alliance/dpa/B.Uzun
سارع أردوغان إلى دعوة الأتراك للنزول إلى الشارع من أجل التصدي لمحاولة الانقلاب. وقال اردوغان في اتصال هاتفي مع شبكة "سي ان ان تورك" "لا أعتقد إطلاقا أن منفذي محاولة الانقلاب سينجحون"، وتوعد بـ"رد قوي جدا".
صورة من: Reuters/K. Gurbuz
تحدت الحشود أوامر الإنقلابيين بالبقاء في منازلهم وتجمعوا في الساحات الرئيسية في اسطنبول وأنقرة ولوحوا بالأعلام ورددوا الهتافات. المطالبة بالدفاع عن الديمقراطية
صورة من: picture alliance/abaca/AA
وفي حين أخذ المعارضون للانقلاب في اعتلاء مدرعة قرب مطار أتاتورك في اسطنبول قال أحد الرجال "لدينا رئيس وزراء ولدينا رئيس أركان ولن نترك هذا البلد ينهار."
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Bozoglu
جنود الحركة الانقلابية هددوا المواطنين محاولين إجبارهم على ترك الشوارع والميادين، كما هو الحال في الصورة التي تظهر مشهدا في ميدان تقسيم وسط اسطنبول.
صورة من: picture-alliance/dpa/U.O.Simsek/
هزت انفجارات وأصوات إطلاق النار اسطنبول والعاصمة أنقرة في ليلة اتسمت بالفوضى بعد أن سيطر جنود على مواقع في المدينتين. كما استمر سماع دوي الانفجارات وإطلاق النار. في الصورة محتجون على الانقلاب يحمون أنفسهم في أحد ميادين أنقرة إثر سماعهم صوت الرصاص.
صورة من: Reuters/T.Berkin
واستمر المدافعون عن الديمقراطية في تركيا في احتجاجاتهم طوال الليل وأعلنوا أنهم سيواصلون تواجدهم في شوارع البلاد طيلة نهار السبت حتى لإفشال العملية الانقلابية. في الصورة محتجون يعتصمون على جسر فوق مضيف البوسفور في اسطنبول.
صورة من: Reuters/Y.Karahan
حزب اردغان الإسلامي قد دعا أنصاره للتوجه إلى مطار أتاتورك في اسطنبول تبين فيما بعد أن الرئيس اردوغان قد عاد من إجازته ليحتمي وسط الحشود من أنصاره.