مسؤول: عودة مطار دبي لحركته الطبيعية خلال أقل من 24 ساعة
١٨ أبريل ٢٠٢٤
يستأنف مطار دبي عملياته ببطء شديد مع استمرار تأخير رحلات وإلغاء أخرى، في حين لا تزال الإمارة تعاني من شلل جزئي، بعد يومين من عاصفة استثنائية تساقطت خلالها أمطار قياسية.
إعلان
قال ماجد الجوكر الرئيس التنفيذي للعمليات في مطارات دبي لوكالة أنباء الإمارات (وام) اليوم الخميس (18 أبريل/ نيسان 2024) إن عودة مطار دبي الدولي لحركته الطبيعية ستكون خلال أقل من 24 ساعة من الآن.
ويواجه المطار صعوبات في إنهاء إجراءات الرحلات الجوية المتأخرة في أعقاب الأمطار الغزيرة التي اجتاحت الإمارات يوم أول أمس الثلاثاء. وقال الجوكر في مقابلة تلفزيونية مع قناة العربية إنه بمجرد عودة العمليات إلى طبيعتها سيجري تقييم الأضرار وتحديد حجم الخسائر.
وشهدت دولة الإمارات هطولا للأمطار هو الأكبر في 75 عاما منذ بدء تسجيل البيانات، أدت إلى إصابة مناطق واسعة بالشلل وألحقت أضرارا كبيرة. وحاصرت مياه الفيضانات السكان في الشوارع والمكاتب والمنازل.
وأبلغ كثيرون عن تسرب المياه لمنازلهم، فيما أظهرت لقطات متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي مراكز تجارية تجتاحها المياه المتدفقة من الأسطح. ولا تزال حركة المرور مضطربة بشدة. وقلصت السلطات مساحة طريق سريع يقطع دبي ليصبح حارة واحدة في اتجاه واحد مما أدى إلى تكدس حركة المرور، كما أغلقت الطريق الرئيسي الذي يربط دبي بالعاصمة من ناحية أبوظبي.
ع.ش/ ص.ش (أ ف ب، رويترز)
أمطار غزيرة وفيضانات - مشاهد غير مسبوقة في تاريخ الإمارات العربية
غمرت الأمطار الغزيرة البلدان الخليجية، لدرجة تسببت في إغلاق مطار دبي الدولي لساعات، وتوقف الدراسة والعمل في مختلف المدن والمناطق.
صورة من: GIUSEPPE CACACE/AFP/Getty Images
أمطار غزيرة وفيضانات غير مسبوقة بالخليج!
توالت التساقطات المطرية الغزيرة لأيام في دولة الإمارات العربية المتحدة، وصلت إلى معدل 260 ملم في دبي يوم الثلاثاء (16 أبريل/ نيسان 2024)، أي ما يفوق أكثر من عامين من هطول الأمطار. مطار دبي الدولي صار خارج الخدمة لساعات. وغمرت المياه الطرق والمناطق السكنية. كما شهدت كل من البحرين وعمان وقطر والمملكة العربية السعودية تساقط أمطار غزيرة.
صورة من: Rula Rouhana/REUTERS
"حدث مناخي تاريخي"
يحذر خبراء الأرصاد الجوية من عواصف شديدة مستقبلاً، وتعتبر مثل هذه التساقطات المطرية غير عادية بالنسبة للمنطقة الصحراوية الجافة، كما أن العديد من الطرق فيها لا تحتوي على شبكة صرف صحي تكفي لتصريف كميات الأمطار المتهاطلة. ووصفت وكالة أنباء الإمارات الرسمية الحدث يوم الثلاثاء بأنه "حدث مناخي تاريخي" "يتجاوز كل ما تم توثيقه منذ بدء تجميع البيانات عام 1949".
صورة من: Amr Alfiky/REUTERS
توقف التنقل والعمل!
في دبي، أُغلقت المدارس قبل بدء هطول الأمطار الغزيرة، فعمل العديد من الأشخاص في مختلف القطاعات من المنزل. كما كان التنقل عبر السيارات أو أي وسيلة نقل صعبا، بسبب كميات المياه الكبيرة التي كانت في الشوارع، ولم تتحملها صرافات المياه المعتادة.
صورة من: AHMED RAMAZAN/AFP/Getty Images
مناطق حيوية غمرتها المياه كاملة!
تأثرت المناطق التجارية والسكنية بشكل كبير في العاصمة الشهيرة في منطقة الخليج. دبي، حيث عادة ما تكون الحرارة والشمس الحارقة سبباً في فرار الناس إلى مراكز التسوق المكيفة، صارت مياه الأمطار في شوارعها تغمر السيارات وتمنع التنقل وسط الشوارع الرئيسية بسبب الأمطار الغزيرة.
صورة من: Jon Gambrell/AP/dpa/picture alliance
ظروف جوية خطيرة على السائقين!
غمرت المياه أجزاء من طريق الشيخ زايد، وهو طريق سريع رئيسي يمر عبر دبي. كانت السيارات تمر بمشقة بسبب كميات المياه الكثيرة، وفي رأس الخيمة، أقصى شمال البلاد، توفي رجل يبلغ من العمر 70 عاماً بعدما جرفت الفيضانات سيارته.
صورة من: Amr Alfiky/REUTERS
سحب كميات كبيرة من الماء لتفريغ الشوارع!
شاحنات صهاريج تسحب المياه من الشوارع التي غمرتها تهاطلات الأمطار في الشارقة. الفيضانات سببها ضغط منخفض قوي غير اعتيادي أدى إلى العديد من العواصف الرعدية الشديدة، وفقًا لجيف ماسترز، خبير الأرصاد الجوية في شركة Yale Climate Connections.
صورة من: AHMED RAMAZAN/AFP/Getty Images
مسافرون تقطعت بهم السبل!
العديد من الركاب في مطار دبي الدولي، ظلوا محبوسين مع أطقم الطائرات، إذ لم يكن من الممكن توفير رحلات طيران آمنة بسبب الأوضاع الجوية، وتم تحويل مسار مئات الرحلات الجوية. بول غريفيث، المدير الإداري للمطار، قال إنه "لا يتذكر أنه رأى مثل هذه الظروف المناخية على الإطلاق".
صورة من: -/AFP/Getty Images
طقس غريب على بيئة صحراوية
في عمان، قُتل ما لا يقل عن 19 شخصاً بسبب الأمطار الغزيرة، من بينهم 10 من أطفال مدارس.
ويحذر الخبراء من تزايد الظواهر الجوية غير المألوفة والخطيرة في الخليج. وقد كتبت صحيفة ذا ناشيونال ومقرها أبو ظبي في مقال افتتاحي، أن هطول الأمطار الغزيرة كان بمثابة تحذير لدول المنطقة "لحماية مستقبلها المناخي".