1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مسؤول فلسطيني: واشنطن أبلغت بفشل جهودها لوقف الاستيطان

٢ ديسمبر ٢٠١٠

تزامن إعلان إسرائيل خططها ببناء وحدات استيطانية جديدة قرب القدس الشرقية، مع تصريح مسؤول فلسطيني بأن واشنطن أبلغت الفلسطينيين بفشل جهودها لدى إسرائيل لتجديد العمل بتجميد الاستيطان من أجل إتاحة المجال لاستئناف المفاوضات.

اسرائيل اعلنت خططها ببناء وحدات استيطانية جديدة بتزامن مع انتظار عباس للرد الأميركيصورة من: AP

قال مسؤول فلسطيني لوكالة الأنباء الفرنسية اليوم الخميس (02 ديسمبر / كانون الأول) إن الإدارة الأميركية أبلغت الفلسطينيين بفشل جهودها لدى إسرائيل لتجديد العمل بتجميد الاستيطان لإتاحة المجال لاستئناف مفاوضات السلام. وأوضح المسؤول الفلسطيني الذي رفض الكشف عن هويته إن "الإدارة الأميركية أعلمتنا أن الحكومة الإسرائيلية غير موافقة على العمل مجددا بتجميد الاستيطان" وأضاف أن " الإدارة الأميركية ستواصل جهودها في هذا الشأن.

وتأتي هذه التصريحات بعد ساعات من إعلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أنه قد يتسلم اليوم الخميس الرد الأميركي الرسمي بشأن المباحثات مع إسرائيل حول تجميد الاستيطان واستئناف محادثات السلام. وقال عباس أمس الأربعاء خلال مراسم وضع حجر الأساس لقصر الضيافة الرئاسي بقرية سردا شمال مدينة رام الله، إن "الرد الرسمي الأميركي حول وقف الاستيطان لم يأتنا بعد، وربما نتسلمه الخميس، فإذا قبلوا فنحن جاهزون، وإن لم يقبلوا فسنقول إن هذا الخيار انتهى وسنبحث عن خيار آخر".

إسرائيل توافق على بناء 625 وحدة سكنية

وتزامنت هذه الأنباء مع الإعلان عن مصادقة لجنة في وزارة الداخلية الإسرائيلية على إقامة 625 وحدة سكنية جديدة في حي بسغات زئيف بالقدس الشرقية. ووفقا للإذاعة الإسرائيلية فإن قرار اللجنة المنبثقة عن وزارة الداخلية يمثل إشارة البدء في أعمال البناء. وأوضحت الوزارة أمس الأربعاء أن الخطة صودق عليها قبل أكثر من عامين، إلا أن إدخال التعديلات عليها تطلب بعض الوقت من شركات العقارات. وحي بيسغات زئيف الذي تأسس قبل 25 عاما يعد واحدا من أكبر الأحياء اليهودية حسبما تصفه إسرائيل ويعيش فيه نحو 50 ألفا.

وفي رد فعله على إعلان إسرائيل خططها ببناء وحدات سكنية جديدة في المستوطنات، قال نببيل ابو ردينة المتحدث بإسم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، إن خطط إسرائيل لبناء منازل جديدة قرب القدس الشرقية تظهر عدم رغبتها في استئناف محادثات السلام مع الفلسطينيين. وقال ابو ردينة"هذا المؤشر الإسرائيلي يظهر أنهم غير راغبين وغير مستعدين لأي اتفاق لاستئناف المفاوضات".

الاستيطان عقبة أمام استئناف محادثات السلام

ملف الاستيطان يلقي بظلاله على فرص استئناف مفاوضات السلامصورة من: AP

وقبل يومين، سمحت بلدية القدس ببناء 130 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة جيلو في القدس الشرقية، الأمر الذي نددت به السلطة الفلسطينية بشدة. وتأتي هذه القرارات في وقت تتعثر فيه مفاوضات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين على خلفية استمرار الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية.

ومن المرجح أن يعرقل القرار الإسرائيلي الجديد المساعي التي تبذلها إدارة الرئيس الأميركي باراك اوباما لإحياء مفاوضات السلام المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين، التي كانت قد استؤنفت في الثاني من سبتمبر/أيلول الماضي. وكان الفلسطينيون قد علقوا مشاركتهم في المفاوضات عقب رفض إسرائيل تمديد قرارها بتجميد النشاطات الاستيطانية في الضفة الغربية في السادس والعشرين من الشهر ذاته.

ويطالب الفلسطينيون لاستئناف المفاوضات بوقف كامل للاستيطان في المناطق المذكورة. ووافق رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو على النظر في إعلان تجميد جديد للاستيطان في الضفة الغربية لمدة 90 يوما مقابل عرض أميركي سخي يتضمن إجراءات دعم أمنية ودبلوماسية لإسرائيل. وكانت السلطات الإسرائيلية كشفت الشهر الماضي عن مخطط لبناء 1345 وحدة سكنية في مستوطنتي "هار حوما" و"راموت" في القدس الشرقية أيضا.

فبما قدرت متحدثة باسم حركة السلام الآن الحقوقية الإسرائيلية التي تراقب بناء المستوطنات اليهودية أن المستوطنين يحوزون 13 ألف رخصة بناء في أرجاء الضفة الغربية صدرت قبل إعلان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قبل عام عن تجميد للبناء لمدة عشرة أشهر لإقناع الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالدخول في محادثات مباشرة، ولكنها توقفت بعد أن رفضت إسرائيل تمديد التجميد على الرغم من الضغوط الدبلوماسية من الولايات المتحدة.

فرنسا تدعو لوقف الاستيطان

من جانبها طالبت وزيرة الخارجية الفرنسية الجديدة ميشال اليو ماري الأربعاء بوقف الاستيطان الإسرائيلي معربة من جهة أخرى عن الأسف لعدم وجود مشاركة أوروبية كافية في جهود السلام التي تقودها الولايات المتحدة الأميركية. وقالت الوزيرة في الجمعية الوطنية( الغرفة الأولى من البرلمان الفرنسي) "يجب وقف الاستيطان، وأن الإبقاء على التجميد ضروري لمنح كل الفرص للمفاوضات"، وذلك ردا على سؤال للنائب سيرج يانكان. وأضافت اليو ماري: "ندعم في هذه المفاوضات الجهود الاميركية حتى تتمكن من تحقيق التقدم المرجو ، وان كنا ناسف لكون أوروبا واللجنة الرباعية لا يشاركان فيها بشكل كاف". وذكرت بموقف فرنسا قائلة "نريد قيام دولة فلسطينية مستقلة ديمقراطية وقابلة للحياة على أساس حدود 1967" و"ضمان امن إسرائيل واندماجها الكامل في المنطقة" و"إعلان القدس عاصمة للدولتين".

(م س / ا ف ب، د ب ا، رويترز)

مراجعة: يوسف بوفيجلين

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW