مسؤول في المعارضة السورية يحذر من "نهاية مأساوية" في حلب
١١ ديسمبر ٢٠١٦
قال مسؤول من جماعة سورية معارضة مقيم في تركيا إن منطقة صغيرة في شرق حلب تزخر بالمدنيين ما زالت في أيدي مقاتلي المعارضة وتتعرض لقصف الجيش السوري، فيما توقع وزير دفاع بريطانيا أن النظام سيستعيد حلب من أيدي مقاتلي المعارضة.
إعلان
أوضح مسؤول مقيم في تركيا من جماعة الجبهة الشامية المعارضة الأحد (11 كانون الأول/ ديسمبر 2016) إن مقاتلي المعارضة يسيطرون على منطقة صغيرة فحسب من حلب مليئة بالمدنيين وتتعرض لقصف عنيف بعد أن سيطرت القوات الموالية للحكومة على حي المعادي.
وأضاف المسؤول أن جماعات المعارضة في حلب لم تتلق رداً بشأن المحادثات بين الولايات المتحدة وروسيا لحل الأزمة في حلب، محذراً من أن الأمر سينتهي "بطريقة مأساوية" إذا بقيت الأمور كما هي ولم يحدث تدخل خارجي وقال إن مقاتلي المعارضة يواجهون الموت أو الاستسلام.
من جانب آخر، قال وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون الأحد إن قوات النظام السوري ستقوم على الأرجح باستعادة مدينة حلب من أيدي مقاتلي المعارضة. وأكد فالون في حديث لتلفزيون "بي بي سي" أنه "يبدو الآن للأسف أن حلب ستسقط"، بينما تواصل قوات النظام السوري قصف المناطق الأخيرة التي لا تزال تحت سيطرة مسلحي المعارضة في المدينة.
في صور: حلب بين الأمس واليوم
بعد 68 شهرا من الحرب السورية التي نالت منها حلب نصيبا كبيرا، اتخذت المدينة وجها آخر مختلفا، فاحتلت الأنقاض وبقايا البنايات مكان الأسواق التاريخية والمباني الأثرية التي اشتهرت بها المدينة، وتحولت صور الأمس إلى ذكريات.
صورة من: Reuterse/Sana
جامع حلب الكبير أو الجامع الأموي أو جامع بني أمية هو أكبر وأحد أقدم المساجد في مدينة حلب السورية. أصبح جزءا من التراث العالمي منذ عام 1986. شيدت مئذنة المسجد في عام 1090 ودمرت في نيسان/ أبريل من العام 2013 نتيجة للمعارك التي اندلعت هناك خلال أحداث الحرب.
صورة من: Imago/imagebroker
تأثر الجامع بالمعارك الدائرة في حلب خلال الحرب السورية سنة 2013 فبالإضافة إلى تدمير مئذنته وسط اتهامات بين المعارضة والنظام، تعرضت مكتبته التاريخية للحرق نتيجة للمعارك الدائرة في محيطه. منذ نيسان/ أبريل 2013 اُعتبر المسجد من أحد مناطق الاشتباكات بين الثوار وقوات الحكومة السورية، التي تتمركز بمنطقة غير بعيدة عن المسجد.
صورة من: Getty Images/AFP/D. Dilkoff
سوق حلب القديم من أبرز معالمها التاريخية ويسمى أيضا بـ "بازار حلب" ويضم العديد من الأسواق التاريخية باعتبار أنه ينظر إلى حلب كعاصمة اقتصادية لسوريا ومدينة تجارة بامتياز. سوق حلب كان من المواقع التي كان السياح يحرصون على زيارتها.
صورة من: Nünnerich-Asmus Verlag & Media GmbH
شيدت معظم أجزاء السوق في القرن الرابع عشر وسميت حسب أسماء الحرف والمهن المزاولة فيها، مثل سوق الصوف. السوق منح للتجار ولبضائعهم خانات متواجدة حول الأسواق. أخذت الخانات أيضاً أسماءها من مواقعها وحرفة السوق الواقع فيه. كانت هذه الخانات قبل الحرب تتميز بواجهاتها الجميلة المحصنة بالأبواب الخشبية المتينة.
صورة من: picture alliance/CPA Media/D. Henley
أما اليوم فقد تحول السوق الكبير إلى كومة ضخمة من الخراب والدمار والأنقاض بسبب المعارك الشرسة بين قوات الجيش النظامي وقوى المعارضة المسلحة.
صورة من: picture-alliance/AA/K. Bozzdogan
وحتى المحلات والدكاكين، التي لم تدمر بالكامل أغلقت وانتهى النشاط التجاري في هذه المنطقة، وذلك بسبب استمرار الوضع المتردي.
صورة من: AFP/Getty Images
قلعة حلب الأثرية التي تعتبر أيضا من أبرز معالم المدينة السياحية وهي مدرجة ضمن التراث العالمي. لم تتأثر بشكل كبير من الحرب لكن في أغسطس 2012 تعرضت بوابتها الخارجية لأضرار نتيجة قصفها إثر اشتباكات دارت بين الجيش السوري الحر والجيش السوري النظامي في محاولة السيطرة على القلعة.
صورة من: picture-alliance/dpa
صورة من فوق تظهر الفرق بين محيط قلعة حلب التاريخية قبل الأحداث وبعدها. دمار كبير غير ملامح المنطقة نتيجة المعارك القوية.
صورة من: US Department of State, Humanitarian Information Unit, NextView License (DigitalGlobe)
صورة شاملة لحلب من فوق تعود لسنة 2007، أي قبل أربع سنوات من بداية الصراع السوري.
صورة من: Imago/A.Schmidhuber
حلب التي تعتبر من أقدم مدن العالم، ومحجا للسياح والمهتمين بالتاريخ تحولت اليوم إلى منطقة إستراتيجية تخضع لحسابات الحرب والتحالفات العسكرية.
صورة من: Nünnerich-Asmus Verlag & Media GmbH
باتت قوات الأسد والميليشيات الموالية لها تسيطر على أكثر من 85 في المائة من مساحة الأحياء الشرقية التي كانت تحت سيطرة فصائل المعارضة منذ العام 2012، تاريخ انقسام المدينة بين الطرفين. وبات مقاتلو المعارضة محصورين داخل عدد من الاحياء في جنوب شرق المدينة، وسط مساعي لخروجهم عبر ممرات آمنة.
صورة من: Reuters/A. Ismail
حلب الشرقية ما تزال تحت القصف..مقاتلو المعارضة ما يزالون يتحصنون في بعض الجيوب، بعد تقدم كاسح لقوات نظام الأسد فيما تبقى من أحياء المدينة.
صورة من: Getty Images/AFP/Y. Karwashan
المدنيون يحاولون الفرار من مناطق القصف في شرق حلب...منذ بدء هجوم قوات الأسد على شرق حلب في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر، أحصى المرصد السوري لحقوق الانسان مقتل 384 مدنيا بينهم 45 طفلا في حلب الشرقية جراء القصف والغارات والمعارك، فيما قتل 105 مدنيين في غرب حلب نتيجة قصف من مقاتلي المعارضة.
صورة من: Reuters/Sana
الأمم المتحدة أبدت قلقها ازاء معلومات حول فقدان المئات من الرجال بعد هروبهم من شرق حلب إلى مناطق خاضعة لسيطرة النظام، وكذلك منع آخرين من الفرار من مناطق المعارضة.
صورة من: Reuterse/Sana
14 صورة1 | 14
ورفض الوزير البريطاني قبول فكرة إمكانية انتصار نظام الرئيس السوري بشار الأسد، المدعوم من روسيا في الحرب الأهلية الدائرة في سوريا. وتساءل فالون: "كيف يمكنك الانتصار عبر قصف المستشفيات وعبر منع قوافل المساعدات الإنسانية (...) وسينتهي الأمر بك بوجود دولة يسيطر النظام فيها على 40 بالمئة فقط ويعارضه غالبية شعبه. هذا ليس انتصارا لأحد".
وبحسب الوزير البريطاني، فإن بلاده ستواصل الطلب من روسيا "استخدام تأثيرها لوقف هذه الحرب الأهلية ومساعدتنا في إعادة إعمار سوريا مع حكومة تعددية حقيقية". وأضاف "بعدها يمكننا بدء مهمة التعامل مع داعش".
وفرّ أكثر من عشرة آلاف مدني منذ منتصف ليل الأحد السبت من الأحياء التي لا تزال تحت سيطرة الفصائل في شرق حلب إلى تلك التي يسيطر عليها النظام وسط استمرار القصف الجوي والمدفعي لقوات النظام، بحسب ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان الأحد.
ومنذ منتصف تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، تمكنت قوات النظام إثر هجوم لها من إحراز تقدم سريع داخل الأحياء الشرقية وباتت تسيطر على أكثر من 85 بالمئة من مساحة هذه الأحياء التي كانت تحت سيطرة الفصائل المعارضة منذ 2012، تاريخ انقسام المدينة بين الطرفين.