1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مسؤول كردي: اتفاق لدخول جيش النظام إلى عفرين لمواجهة تركيا

١٨ فبراير ٢٠١٨

قالت مصادر كردية إن القوات الكردية السورية توصلت إلى اتفاق مع حكومة دمشق لدخول الجيش السوري منطقة عفرين للمساعدة في صد هجوم تركي. فيما نفت الحكومة التركية استخدام الأسلحة الكيماوية في عفرين السورية.

Syrien Afrin - Konflikt Türkei-Kurden
صورة من: Getty Images/AFP/A. Shafie Bilal

وقال بدران جيا كرد المستشار بالإدارة التي تدير مناطق الحكم الذاتي الكردية بشمال سوريا إن قوات الجيش السوري ستنتشر في بعض المواقع الحدودية وقد تدخل منطقة عفرين خلال يومين للمساعدة في صد الهجوم التركي.

ومن جانبه قال وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو إن بلاده لم تستخدم قط الأسلحة الكيماوية في عملياتها في سوريا، وتتوخى أقصى درجات الحيطة في التعامل مع المدنيين، وذلك بعدما اتهمت قوات كردية سورية والمرصد السوري لحقوق الإنسان أنقرة بشن هجوم بالغاز في منطقة عفرين السورية.

وقال جاووش أوغلو للصحفيين في مؤتمر ميونيخ للأمن "إنها مجرد قصة مختلقة. فتركيا لم تستخدم قط أي نوع من الأسلحة الكيماوية". ووصف الوزير التركي هذه التقارير بأنها دعاية تروج لها منظمات قريبة من حزب العمال الكردستاني المحظور الذي يخوض تمردا منذ 30 عاما في الأراضي التركية.

وأضاف أن تركيا تتوخى أقصى درجات الحرص لحماية المدنيين في العملية العسكرية، بينما تستخدم وحدات حماية الشعب المدنيين "دروعا بشرية" في المناطق الخاضعة لسيطرتها.

وذكرت وحدات حماية الشعب الكردية السورية والمرصد السوري أن الجيش التركي شن ما يشتبه أنه هجوم بالغاز أدى إلى إصابة ستة أشخاص في منطقة عفرين السورية يوم الجمعة.

وبدأت تركيا الشهر الماضي هجوما جويا وبريا في منطقة عفرين لاستهداف المقاتلين الأكراد في شمال سوريا، لتفتح بذلك جبهة جديدة في الحرب السورية التي تشارك فيها عدة أطراف.

على صعيد آخر كثفت قوات النظام السوري تعزيزاتها العسكرية قرب الغوطة الشرقية المحاصرة ما يُنذر بهجوم وشيك على آخر معاقل الفصائل المعارضة قرب دمشق، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأفاد مراسل فرانس برس في دمشق عن حالة من القلق بين المدنيين خشية انعكاس أي هجوم مرتقب على العاصمة التي تطاولها باستمرار قذائف الفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية.

وافاد المرصد مساء الاحد ان قوات النظام اطلقت اكثر من 260 صاروخا استهدفت بلدات ومدنا في الغوطة هي مسرابا وجسرين وكفربطنا وحمورية وسقبا ودوما ما ادى الى "مقتل شخصين هما رجل وامرأة واصابة 55 شخصا بجروح"، مضيفا ان "أعداد الشهداء قابلة للازدياد لوجود جرحى بحالات خطرة".

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "التعزيزات استكملت، الهجوم بانتظار اشارة البدء"، لافتاً إلى أن الانتشار حول الغوطة الشرقية تواصل لأكثر من 15 يوماً. وأشار الى مفاوضات تجري حالياً بين قوات النظام والفصائل المعارضة "لإخراج هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) من الغوطة الشرقية".

ويقتصر تواجد هيئة تحرير الشام في الغوطة على مئات المقاتلين في بعض المقار، وبشكل محدود في حي جوبر الدمشقي المحاذي لها.

ونقلت صحيفة "الوطن"، القريبة من الحكومة السورية، عن مصادر أن "مفاوضات ماراثونية" تجري للتوصل إلى تسوية برعاية روسية، من دون إضافة تفاصيل حول البنود التي يجري التباحث حولها.

ونفى القيادي البارز في "جيش الإسلام"، الفصيل الاقوى في الغوطة الشرقية، محمد علوش أي مفاوضات مع النظام. وقال لفرانس برس "نحن متمسكون بحقنا المشروع في الدفاع عن أنفسنا بكل قوة، وفتحنا المجال أمام الحل السياسي وشاركنا في المفاوضات التي تؤدي الى حقن دماء السوريين، لكن الطرف الاخر خالف هذه الاتفاقيات وخرق جميع الهدن".

ومنذ عام 2013 فرضت قوات النظام حصاراً محكماً على الغوطة الشرقية حيث يعيش نحو 400 ألف مدني.

م.أ.م/ح. ح (أ ف ب، رويترز)

 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW