مسؤول كويتي بارز: الأزمة الخليجية طويت وتم التوصل إلى اتفاق
٤ ديسمبر ٢٠٢٠
تصريحات التفاؤل تتواصل بقرب التوصل لاتفاق ينهي الخلاف الخليجي المستمر منذ ثلاث سنوات ونصف. آخرها من وزير الخارجية السعودي ابن فرحان، وكذلك نظيره الأمريكي بومبيو. لكن نائب وزير خارجية الكويت قال إن "الأزمة طويت".
إعلان
أعرب وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله عن تطلع المملكة لأن تتكلل جهود الكويت والولايات المتحدة لتقريب وجهات النظر حيال الأزمة الخليجية بالنجاح.
وفي تغريدة على " تويتر" اليوم الجمعة (الرابع من ديسمبر/ كانون الأول) نشرتها وكالة الانباء السعودية "واس" وجه وزير الخارجية السعودي الشكر للكويت والولايات المتحدة وقال: "نتطلع لأن تتكلل بالنجاح لما فيه مصلحة وخير المنطقة ".
ومساء اليوم الجمعة، أعلن نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله أن "الأزمة الخليجية طويت وتم التوصل إلى اتفاق نهائي بين الأطراف الخليجية" مضيفا "سوف يترتب على هذا الاتفاق الدخول في التفاصيل المتعلقة به قريبا".
وأضاف الجارالله في تصريح تلفزيوني اليوم الجمعة أن "هناك خطوات قريبة سوف يتم الاعلان عنها للانطلاق نحو المستقبل وطي صفحة الخلاف"، "مشيدا بجهود الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد وأمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الصباح والجهود الأمريكية.
وكان وزير الخارجية الكويتي قد قال في وقت سابق اليوم إن تقدما تحقق صوب إنهاء الخلاف الخليجي، بينما عبر نظيره القطري عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى حل. وقال وزير الخارجية القطري في وقت سابق الجمعة إن هناك تحركا صوب تسوية الخلاف الدبلوماسي القائم بمنطقة الخليج، لكن لا يمكنه التكهن بحدوث انفراجة وشيكة أو بما إن كان هذا التحرك سيسوي الأمر برمته.
ووجه الوزير الكويتي شكره إلى جاريد كوشنر، مستشار الرئيس الأمريكي، "على النتائج المثمرة التي تحققت في طريق حل الخلاف"، في إشارة إلى عقد كوشنر لمحادثات في الدوحة يوم الأربعاء بعد زيارة للسعودية.
ومن جانبه عبر وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو عن أن بلاده لديها "أمل كبير" في حل الخلاف الخليجي، الذي شهد مقاطعة السعودية ودول حليفة لها لقطر، منذ ثلاث سنوات ونصف. وأضاف بومبيو أن حل الخلاف الخليجي هو "الأمر الصائب" لشعوب المنطقة. وأحجم بومبيو، خلال تصريحات أدلى بها خلال حوار المنامة، عن التكهن بموعد تحقق مثل هذا الحل، لكنه قال إن واشنطن ستواصل العمل لتسهيل عقد محادثات وحوار من أجل الحل.
وقال مصدر خليجي مطلع لرويترز إن من المهم أن كل الأطراف توافقت على المضي قدما في إجراء تلك المناقشات.
بدوره رحب وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، في تغريدة، بالتفاهمات التي أعلنتها الكويت بشأن الأزمة الخليجية.
وتعمل الولايات المتحدة والكويت لإنهاء الخلاف الذي دفع السعودية والإمارات والبحرين ومصر لفرض مقاطعة دبلوماسية وتجارية وقطع علاقات السفر مع قطر منذ أواسط عام 2017. وتقول واشنطن إنها تريد جبهة خليجية متحدة في مواجهة إيران.
ف.ي/ص.ش (د ب أ، ا ف ب، رويترز)
الأزمة الخليجية – أبرز المطالب والشروط المقدمة لقطر
نشرت وكالة أسوشيتد برس مطالب السعودية والإمارات والبحرين ومصر، المقاطعة والمحاصرة لقطر بسبب اتهامها بدعم "الإرهاب". وتضمنت القائمة 13 مطلباً وشرطاً يتوجب على الدوحة تنفيذها خلال عشرة أيام.
صورة من: DW/M. Kos
إغلاق "شبكة الجزيرة الإعلامية"
تضم شبكة الجزيرة الإعلامية: قناة الجزيرة، قناة الجزيرة الوثائقية، الجزيرة الإنجليزية، الجزيرة مباشر، الجزيرة بلقان، الجزيرة التركية، الجزيرة للأطفال، الجزيرة أميركا، موقع الجزيرة نت، مركز الجزيرة للدراسات، معهد الجزيرة للإعلام، شبكة قنوات "بي إن" الرياضية، مدونات الجزيرة.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Ulmer
إغلاق الإعلام "الممول" قطرياً
كما طالبت الدول الأربع بإغلاق كل وسائل الإعلام "الممولة"، بشكل مباشر أو غير مباشر، من قطر، بما فيها عربي21، والعربي الجديد، ورصد، وMiddle East Eye.
صورة من: alaraby.co.uk
قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران
تضمنت الشروط أيضاً قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران وإغلاق قطر تمثيلها الدبلوماسي في طهران وطرد عناصر الحرس الثوري الإيراني من قطر وقطع أي تعاون عسكري مع إيران، والامتناع عن ممارسة أي نشاط تجاري يتعارض مع العقوبات الأميركية على طهران.
صورة من: Irna
الإنهاء الفوري للوجود العسكري التركي في قطر
إغلاق القاعدة العسكرية التركية في قطر وإيقاف أي تعاون عسكري مع أنقرة داخل قطر. ووصلت خمس مركبات مدرعة بالإضافة إلى 23 عسكرياً إلى الدوحة الخميس (22 حزيران/يونيو 2017) في تحرك قالت القوات المسلحة التركية إنه يأتي ضمن تدريبات عسكرية واتفاق تعاون. وذكرت صحيفة "حريت" التركية أن هناك نحو 88 جندياً تركياً بالفعل في قطر.
صورة من: picture alliance/AA/M. Aktas
قطع كل الروابط مع "المنظمات الإرهابية"
وقد ورد في قائمة المطالب والشروط قطع العلاقات مع جماعة الإخوان المسلمين وتنظيم "الدولة الإسلامية" وتنظيم القاعدة وحزب الله اللبناني وجبهة "فتح الشام"، فرع القاعدة السابق في سوريا.
صورة من: picture-alliance/dpa
تسليم الشخصيات التي تصفها الدول الأربع بـ"الإرهابية"
إيقاف كل طرق تمويل شخصيات ومجموعات سبق وصنفتها هذا الدول على أنها إرهابية كالقرضاوي، ووجدي غنيم، وعبد الحكيم بلحاج، وطارق الزمر، ومحمد الإسلامبولي. وكذلك تجميد أرصدتها وتسليمهم لبلدانهم وتزويد تلك البلدان بكل المعلومات عن تحركاتهم وسكنهم وأمورهم المالية.
صورة من: picture alliance/AA/Munir Zakiroglu
قطع العلاقات السياسية مع المعارضات لتلك الدول
قطع العلاقات السياسية مع المعارضة في كل من مصر والبحرين والسعودية والإمارات وتسليم تلك البلدان كل الملفات التي تحتوي على علاقات الدوحة السابقة مع تلك الأجسام المعارضة. وسيتم تحديد عدد تلك الملفات بالتنسيق مع الدوحة.
صورة من: Imago
وقف تجنيس مواطني تلك الدول
إنهاء التدخل في الشؤون الداخلية للسعودية ومصر والبحرين والإمارات ووقف منح الجنسية لمواطني تلك البلدان وسحب الجنسية ممن مُنحت لهم.
صورة من: Getty Images/AFP/K. Jaafar
الانحياز للدول الخليجية والعربية
حسب لائحة المطالب والشروط، يتوجب على قطر أن تنحاز إلى دول مجلس التعاون الخليجي وإلى الدول العربية سياسياً وعسكرياً واجتماعياً واقتصادياً، كما نص على ذلك الاتفاق الذي تم التوصل إليه في السعودية عام 2014.
الموافقة على جميع المطالب
كما طالبت اللائحة الدوحة بالموافقة على جميع المطالب والشروط، وإلا اعتبر ذلك انتهاكاً لها. ولم تحدد تلك الدول ماذا ستفعل في حال رفضت قطر ذلك.
صورة من: picture-alliance/Photoshot/Nikku
دفع تعويضات
تضمنت المطالب أيضاً دفع تعويضات لتلك البلدان الأربعة عما تسببت به السياسات القطرية في السنوات الأخيرة من أضرار بشرية ومادية. سيتم التنسيق مع الدوحة بخصوص المبالغ التي يتوجب عليها دفعها.
صورة من: picture alliance/J. Greve
الموافقة على "التدقيق" على امتثال الدوحة
طالبت كل من السعودية ومصر والبحرين والإمارات قطر بقبول أن تقوم تلك البلدان بـ"التدقيق" بمدى التزامها بالتنفيذ. في السنة الأولى يجب أن يجري التدقيق مرة واحدة شهرياً، وفي الثانية مرة كل ثلاثة شهور وفي العشر سنوات اللاحقة مرة كل عام. (إعداد: خ. س)