مسؤول ليبي كبير: القذافي يريد إنهاء القتال
٤ أبريل ٢٠١١صرّح عبد العاطي العبيدي، نائب وزير الخارجية الليبي، في لقاء جمعه مع رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو أمس الأحد (03 نيسان/ أبريل) في أثينا بأن ليبيا تريد إنهاء القتال في البلاد. وقال وزير الخارجية اليوناني ديميتريس دروتساس، عقب اجتماع العبيدي مع رئيس الحكومة اليونانية،"يبدو أن السلطات الليبية تسعى لحل. لا بد أن يكون هناك جهد جاد لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة."
وقال مسؤول حكومي يوناني لرويترز إن العبيدي قال في وقت سابق إن ليبيا تريد أن تتوقف المعارك. وأبلغ العبيدي باباندريو أن محطته القادمة ستكون مالطا وتركيا. وكان نائب وزير الخارجية الليبي قد وصل أثينا أمس الأحد بهدف تسليم رسالة من العقيد معمر القذافي إلى رئيس الوزراء اليوناني وذلك وفق ما نقلت وكالة رويترز عن مسؤول كبير في الحكومة اليونانية طلب عدم الكشف عن اسمه. وقال المسؤول إنه لم يتضح ما تضمنته الرسالة.
ضغوط عائلية على القذافي للتنحي
على صعيد آخر، نقلت صحيفة نيويورك تايمز مساء أمس الأحد أن اثنين على الأقل من أبناء العقيد الليبي معمر القذافي، هما سيف الإسلام والساعدي، يعرضان الانتقال إلى ديمقراطية دستورية ورحيل والدهما عن السلطة وتولي أحدهما المرحلة الانتقالية. ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي، طلب عدم كشف اسمه، ومسؤول ليبي على اطلاع بالاقتراح أنه في حال تبني هذا الطرح فسوف يتولى سيف الإسلام القذافي إدارة المرحلة الانتقالية. وإن لم توضح الصحيفة ما إذا كان القذافي (68 عاما) يوافق على هذا الطرح إلا أنها أشارت إلى أن شخصا قريبا من سيف الإسلام والساعدي أفاد بأن القذافي يبدو موافقا.
استقالة ثاني مسؤول ليبي كبير في غضون أسبوع
وفي تطور آخر، أعلن علي التريكي، أحد مستشاري القذافي استقالته، وفق مصادر في جامعة الدول العربية. وقد التقى التريكي، وزير الخارجية والشؤون الإفريقية السابق الذي مثل أيضا ليبيا في الأمم المتحدة وفرنسا، أمس الأحد في القاهرة الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى. لكنه رفض التحدث إلى الصحافيين. وأوضح مسؤولون في الجامعة، طلبوا عدم ذكر أسمائهم، أن التريكي استقال من منصبه الرسمي لكنه لم يقل انه سينضم إلى المعارضة التي تريد الإطاحة بالقذافي. يذكر أن التريكي هو ثاني مسؤول في النظام الليبي يستقيل من منصبه خلال هذا الأسبوع بعد وزير الخارجية موسى كوسا.
ميدانيا، اشتدت المعارك بين الثوار وكتائب القذافي على مشارف البريقة النفطية الواقعة شرقي البلاد حيث استولى الثوار على جامعة النفط وهي مجمع ضخم على مدخل هذه المدينة (800 كلم شرق طرابلس) على ما أفاد مراسل فرانس برس.
(ش.ع / رويترز / أ.ف.ب)
مراجعة: يوسف بوفيجلين