مسؤول ماليزي: لاجئون من الروهينجا ألقيت جثثهم في البحر
٢٤ يونيو ٢٠٢٠
قال مسؤول إنقاذ ماليزي نقلا عن لاجئين من أقلية الروهينجا المسلمة تم إنقاذهم في عرض البحر إن العشرات من ركاب زورق مكدس بالعشرات توفوا وألقيت جثثهم في البحر خلال رحلة شاقة استمرت 4 أشهر، وكشف عن مبالغ كبيرة تدفع للمهربين.
إعلان
كشف مدير وكالة الإنفاذ البحري الماليزية عن المحنة التي مر بها لاجئون من أقلية الروهينجا (الروهينغا) المسلمة ممن وصل زورقهم المعطوب إلى اليابسة على جزيرة لانكاوي في ماليزيا في الثامن من يونيو/ حزيران وعلى متنه 269 شخصا.
وقال محمد زوبيل بن مات سوم، في مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء (24 يونيو/حزيران 2020) إن أكثر من 300 شخص من الروهينجا كانوا قد نقلوا إلى هذا الزورق من سفينة أكبر في منتصف الطريق خلال الرحلة التي بدأت قرب الحدود بين بنغلادش وميانمار في فبراير/ شباط. وأضاف "البعض مات في البحر. وألقيت جثثهم". وقال لرويترز في وقت لاحق إن الذين توفوا مرضوا قبل وفاتهم لكنه لم يدل بمزيد من التفاصيل.
وأشار إلى أن مصير ما يقرب من 500 من الروهينجا الذين بقوا على متن السفينة الأكبر (ماذربوت 1) بعد النقل في البحر غير معروف لأن السلطات لم تتمكن من تتبع موقع السفينة.
وقال محمد زوبيل إن الناجين من الزورق والمحتجزين منذ وصولهم دفعوا للمهربين نحو 2500 رنجيت (585 دولارا) كدفعة مقدمة من ثمن الرحلة للفرد وتعهدوا بدفع ما بين 11 ألفا و13 ألف رنجيت بعد العثور على عمل في ماليزيا. وأغلب هؤلاء المهاجرين من النساء اللاتي جئن على وعد بالزواج من رجال من الروهينجا في ماليزيا.
وأحجم محمد زوبيل عن التعليق على ما إذا كان قرار قد اتخذ بإعادة المحتجزين للبحر مرة أخرى فور إصلاح زورقهم، وهو اقتراح مطروح وقوبل بانتقادات من الجماعات المدافعة عن حقوق الإنسان.
وغامر الروهينجا بخوض الرحلة المحفوفة بالمخاطر بعد أن فقدوا الأمل في حياة أفضل في مخيمات اللاجئين في بنغلادش التي لجأ إليها الكثيرون بعد فرارهم من ديارهم في ميانمار في عام 2017.
واستقبلت ماليزيا التي تقطنها أغلبية مسلمة ثاني أكبر عدد من لاجئي الروهينجا المسلمين بعد بنغلادش. لكنها في الأسابيع الأخيرة أعادت زورقين على الأقل واعتقلت المئات من الروهينجا والمهاجرين الذين لا يحملون وثائق وسط تنامي الغضب العام من الأجانب الذين يواجهون اتهامات بنشر فيروس كورونا والضغط على موارد الدولة.
والأسبوع الماضي نقلت وكالة رويترز عن أقارب وجماعات حقوقية أن مهربي بشر، يحتجزون مئات من لاجئي الروهينجا في البحر، يطالبون بأموال من عائلاتهم قبل أن يفرجوا عنهم من قوارب قبالة سواحل جنوب شرق آسيا.
وتقطعت السبل بمئات اللاجئين الروهينجا، أبناء الأقلية المسلمة في ميانمار الذين يفرون من الاضطهاد في بلدهم وفي مخيمات اللاجئين ببنغلادش، منذ شهور مع تشديد الدول الرقابة على حدودها اتقاء لفيروس كورونا المستجد.
ع.ج.م/أ.ح( رويترز)
الروهنجيا والتكيف مع صعوبة الحياة في مخيمات بنغلاديش
منذ أغسطس/ آب 2017، فر أكثر من 700 ألف من مسلمي الروهنجيا من ميانمار إلى بنغلاديش، حيث يعيشون في ظروف صعبة في مخيمات هناك. إنهم يكابدون العيش أيضا في مخيم كوكس بازار. مراسلة DW فيرينا هولتسل، تطلعنا على حياتهم هناك.
صورة من: DW/ P. Vishwanathan
أكبر مخيم للاجئين في العالم
تدفق طوفان اللاجئين على بنغلاديش في أغسطس/ آب 2017، بما يشبه الكوارث الطبيعية. واليوم، يعيش ما يقرب من مليون مسلم من الروهنجيا من ميانمار في أكثر من ثلاثين مخيمًا متجاوراً في ما يطلق عليه "ميغا كامب" بالقرب من مدينة كوكس بازار الساحلية.
صورة من: DW/V. Hölzl
عودة إلى ميانمار؟
تحت ضغط دولي، وافقت ميانمار على استرجاع اللاجئين بداية من كانون الثاني/يناير. غير أنه لم يحدث شيء منذ ذلك الوقت وحتى الآن. الروهينغا قلقون ويرفضون العودة إلى وطنهم، ما دام أمنهم، على الأقل، غير مضمون هناك.
صورة من: DW/V. Hölzl
وافدون جدد
ومازال هناك من يأتي إلى بنغلاديش من الروهنجيا. وبلغ عددهم 11 ألفا منذ كانون الثاني/ يناير 2018. هؤلاء الأشقاء يشكون من نقص الغذاء في ميانمار. لم يكن بإمكانهم مغادرة القرية، التي كانوا يختبئون فيها، من أجل البحث عن الطعام أو العمل في الحقول. ويقول الأب: "كنا خائفين من الجيش" في ميانمار.
صورة من: DW/V. Hölzl
حملة إغاثة عالمية
قامت حكومة بنغلاديش ببناء طريق بطول 20 كيلومترا عبر المخيم، حتى تتمكن منظمات الإغاثة الدولية والمحلية من تزويد اللاجئين بالمدارس والأدوية والصرف الصحي والأغذية وأكواخ البامبو الخيزران. وبصرف النظر عن أزمة اللاجئين، تواجه بنغلاديش، الدولة الواقعة في جنوب آسيا، أزمات أخرى مثل الانفجار السكاني والكوارث الطبيعية.
صورة من: DW/V. Hölzl
مساعدة ذاتية
كما يقوم لاجئو الروهنجيا بأشيائهم بأنفسهم، مثل هذا الصبي، الذي يصلح مظلته. فقد تعلم اللاجئون التعامل مع كل شيء. ويكون هناك ارتجال عند بناء أماكن الإقامة. ويلعب الأطفال بقوارير بلاستيكية مقطوعة أو طائرات ورقية.
صورة من: DW/V. Hölzl
نماذج أعمال جديدة
كما طور اللاجئون في مخيمات الروهنجيا بمنطقة كوكس بازار البنغالية نظاما اقتصاديا خاصا بهم. ففي الأسواق يتم بيع الطعام والملابس. ومن الممكن حجز مطربين للاحتفالات أو تحميل الأخبار من الانترنت أو عبر البلوتوث بمقابل، مادي مثلما يفعل هذا الصبي.
صورة من: DW/V. Hölzl
إطار منظم
وهناك طلب على اللاجئين أيضا في إدارة المخيمات. هذا الرجل مثلا يطلق عليه لقب "ماجي" ويقوم بإدارة عشرات من أماكن إقامات الأسر في المخيم. قريبا، سيتم استبدال رؤساء المخيمات مثل هذا الرجل، بآخرين اختارهم الجيش البنغلاديشي ويتم التصويت عليهم من قبل ممثلين للاجئين.
صورة من: DW/V. Hölzl
الحياة تواصل سيرها
الآن أصبح هناك مجال للفرح من جديد في حياة اللاجئين. وتعتبر كرة القدم هي الهواية المفضلة في المخيم ، خاصة منذ كأس العالم بروسيا. حيث كانت المباريات تعرض في شاشات عرض موضوعة ارتجالا في أكواخ. وكان هناك تواجد أيضا لعلم ألمانيا على بعضها، كما هنا في الصورة.
صورة من: DW/V. Hölzl
أمطار موسمية تجعل الحياة في المعسكرات صعبة
لكن الرياح الموسمية حولت المعسكر بأرضه الوعرة إلى فخ محتمل للموت. ومن الممكن أن يفقد أكثر من 200 ألف شخص مأواهم بسبب الأمطار. وحتى لو كانت الأوبئة والأعاصير غائبة هذا العام: فإن الروهنجيا يكابدون ظروف العيش أيضا في مكان إقامتهم الجديد. اعداد: فيرينا هولتسل/ ص.ش