في حديث مع مجلة "دير شبيغل" الأسبوعية الألمانية قال ميشائيل شتاينر، المستشار الأمني والسياسي السابق للمستشار السابق غيرهارد شرودر، إن الولايات المتحدة كانت قد فكرت في توجيه ضربة نووية لأفغانستان كرد فعل على هجمات الحادي عشر من أيلول/سبتمبر 2001. وأضاف شتاينر "أن الأمريكيين قالوا آنذاك إن كل الخيارات مطروحة على الطاولة".

وتابع شتاينر، أنه لاحظ بعد زيارة قام بها لكوندليزا رايس مستشارة الأمن القومي للرئيس الأمريكي الأسبق جورج دبليو بوش، أن "الأمر كان أكثر من مجرد صياغة عبارات، فقد بحثوا فعلا في كل الاحتمالات، والأوراق كانت مدونة".

وبدلا من ذلك، بدأت الولايات المتحدة في تشرين أول/أكتوبر 2001 عملية عسكرية باستخدام أسلحة تقليدية والتي شاركت فيها العديد من الدول، بما فيها ألمانيا والمستمرة على الأرجح حتى نهاية العام الجاري على الأقل.

وفي شأن الموقف الألماني قال شتاينر إنه وقف ضد موقف المستشار شرودر الذي أعلن تضامن ألمانيا "غير المحدود" مع الولايات المتحدة، مضيفا أنه لا يجوز لدولة أن توقع على شيك مفتوح من التضامن مع دولة أخرى في مثل هذه الظروف. وتابع شتاينر أنه سافر إلى هانوفر، حيث مسكن المستشار شرودر ليعبر عن رفضه لهذا الموقف. وأضاف "أن المستشار بقي مصرا على موقفه وطردني من منزله".

يذكر أن شتاينر تقلد عدة مناصب منها سفير ألمانيا لدى الهند قبل أن يتقاعدفي وقت سابق من الصيف الحالي.

ح.ع.ح/ع.ج.م(د.ب.أ)